الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان والغضب!

الإخوان والغضب!






 ■ الله سبحانه وتعالى عندما يغضب على شخص ما يصيبه بالعمى عن طريق الصواب.. هذا بالضبط ما حدث للإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسى عندما طالعنا الاتحاد الأوربى فى كشف جديد أنه تقدم بمقترحات للإخوان منذ إبريل الماضى بتقاسم السلطة ومع المعارضين.. مرسى رفض العرض وحدث ما حدث.
 ■ أكثر من مرة كتبت فى تلك الزواوية ونصحت الرئيس السابق والإخوان بضرورة تقاسم السلطة مع المعارضين حيث إتضح أن عدم خبرة الإخوان وقوة المعارضة التاريخية وخصوم الإخوان يشكلون قوة واضحة على الأقل لأرباك الإخوان.
 بالإضافة إلى وجود دولى واضح ومحدد ضد الإخوان أى أن كان السبب وراء ذلك وأيضاً أخطاء الإخوان القاتلة فى تفاعلهم مع مؤيديهم من التيارات الأخرى كل هذه الأسباب شكلت أزمة حاصرت الإخوان وشلت حركتهم.
 تقاسم السلطة كان الحل الوحيد لخروج الإخوان من الحصار على الأقل لتحقيق العبئ وإنهم وحدهم وراء كل مشاكل وأزمات الشعب المصرى.
 رفض الإخوان تقاسم السلطة واستمروا فى أخونة الدولة وعدم الثقة مع الأصدقاء والتفرغ لإيجاد المبررات للأخطاء محمليين أنصار الرئيس الأسبق مبارك كل الأزمات والمشاكل التى أصيب بها المصريين.
 الإخوان سقطوا فى الفخ وخسروا الأصدقاء واحترام المعارضين حيث اتضح إنهم هواة سلطة وليس أخرى كما يدعون.
 المشروع الإخوانى لم يلبى طموح المصرين فخرجوا ساخطين.
 ■ فى شارع القصر العينى استعراض إخوانى وهتاف ضد الجيش والمعارضة والصحافة وروزاليوسف حيث مقر المؤسسة على الشارع.. طبقاً لهم الحق فى التظاهر والتعصب لصالح رؤية مقنعة لهم، لكن هم أيضاًَ أرادوا رسالة غضب للسكان والعاملين.. التظاهر الآن يتحول عصبياً فى لحظة.
 ■ أوردغان تركيا نصح الإخوان بإستمرار المظاهرات.. يتعامل مع إخوان مصر على أنه حاكم لهم وهم لعبة بحركها مثلما يريد، وهو كان يريد ذلك، لكن 30 يونيو غير من وقائع وأوراق اللعب وهو معذور لم يجد إجابات على سؤال: لماذا ثار المصريين ضد الإخوان.. ونهضة أردوغان!!
 الإجابة ببساطة أن تركيا عندما ساعدت مصر أثناء فترة حكم الإخوان كان تركيزها على النظام السياسى ومساعدته لا الشعب المصرى.
 ■ التصالح مع الإخوان وغيرهم ممكن طبقاً للشروط العامة التى يحددها الشعب.. لا مصالحة مع من تورط فى جرائم ضد المصريين.. ولا تصالح مع من يرفض إحترام علم الدولة والشعب القومى.. وفى حالة الجرائم القضاء يقول كلمته.. أما فى حالة الوطنية فالكلمة للشعب.
 ■ عندما تناقش إخوانى حول الأحداث التى مرت بالبلد.. نجده متفقاً معك أن هناك أخطاء إخوانية كاملة وهى أكبر وأهم من أخطاء الآخريين وأن مرسى أهدافه الخاصة وتفرغ لتصفية خصومة والحصول على مكاسب شخصية له ولجماعته وأعتقد أن الرأى الذى دعى بضرورة عودة الإخوان للدعوى والمساعدات الإجتماعية التى اشتهر بها والاختلاط مع الشارع مع الرضا بعدد من كراسى البرلمان وكلها أمور لو وافق عليها الإخوان منذ 2011 لربما الآن وجدوا الشارع المصرى كله يهتف لهم ويطالب توليهم الحكم لكن منهم لله شيوخ الإخوان الطماعين فى الدنيا والأخرة!
 ■ البلد بدأ يعود لاشكلها.. استقرارها.. برغم وجود معارضين فى رابعة والنهضة.
 الحياة بدأت تعود لمصر مرة أخرى.
 ■ كمية الأسلحة التى تم ضبطها بعد يونيو توضح أن حماس وجهات أخرى كانت تصدر الأسلحة لصالح الإخوان مخطط مجرم يوضح إلى أى مدى هم متمسكون «بالجاه» و «الحياة» و «المعيشة» أنهم يطوعون الدين لصالح رغباتهم.