السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مـَن دخل بيت «ميركل بنت أبى سفيان» ليس بآمن

مـَن دخل بيت «ميركل بنت أبى سفيان» ليس بآمن






لعيبة يا ميركل والله.. فى البداية وتحت عنوان: «من دخل بيت ميركل بنت أبى سفيان فهو آمن « تفرغين الملعب السورى من أهله.. ليلعب فيه التجار والنخاسون وأسياد العالم برءوس السوريين المتفجرة.. حربهم الثالثة هى.. تراقصين من طاوعك وباع واشترى.. تغازلين السوريين - اللاجئين إليك - بالقدمين وبالحذاء.. ركلة تسحبهم موتى للبحار والمحيطات ومخيماتك المرعبة.. وركلة قوية مفاجئة تشوطين بها الآن ما تبقى منهم إلى بلادهم التى لم تعد بلادهم.. كيف لم تحتسبى النقاط التى خسروها فى قاع البحر وبطن الحوت.. كيف لم تحتسبى أكاذيبك وأحلامهم؟ أجسادهم التى بيعت أعضاء لتجار بلادك والبلاد المجاورة؟.. نساؤهم، حرائرهم اللواتى يعملن فى البغاء؟ السورى الأوحد الكاسب فى هذهِ المعركة القذرة هو المسلح والمعارض النشط والعامل مع الأمم المتحدة التى باركت بيع سوريا الخريطة والتاريخ والمستقبل.. فيما عدا ذلك فالكل خاسر وهالك.
فجاءت ميركل نفسها والعالم وبقايا السوريين وكتلتها البرلمانية منذ 5 أيام بقرارها المرتد من شوطة قوية بأنها سترحل السوريين من أراضيها إلى أراضيهم.. ولسوف تمنع تدفق اللاجئين الذى سعت إليه بكل قوتها منذ عام.. فالهدف الذى كانت تسعى إليه بنزوح السوريين من جحيم القتال اليومى وتصوير قواربهم الغارقة فى المحيط.. والجثث المنتشلة المرصوصة المنتفخة علىٰ شاطئ جزيرة ليسبوس لا تزال عالقة بالعيون.. وخيط الإبرة المغرور فى صدورهم وبطونهم لايزال شاهداً على عمليات سرقة الأعضاء فى المشافى التركية واليونانية حيث يباع العضو كلى أو فص كبد من 700 إلى 100 ألف يورو.. التجارة المصاحبة لحفاوة «ميركل بنت أبى سفيان» بعملية تهجير ممنهجة ومدروسة للسوريين من أراضيهم حيث وصل عدد المهاجرين السوريين الأحياء 6 ملايين لكل دول أوروبا.. معظمهم كانوا آمنين فى بيت بنت أبى سفيان.. هذا غير أعداد الغرقى المفقودين.. بالإضافة إلى بيع آلاف الأطفال لبيوت الدعارة أو تقطيعهم بيعا فى كوسوفو وألبانيا.
■ السؤال: ما الذى تغير فى قاعة البرلمان الألمانى (بوندستاج) بين ليل عام وضحى آخر؟ بين ركلتين من قدم ميركل.. إحداهما حين ركلت السوريين من بلادهم باتجاه بلادها والغربة، والأخرى حين ركلتهم بضربة مرتدة من بلادها لأطلال سوريا ونارها المتقدة؟
- يقيناً دخول الحلف الروسى ملعب الحرب التى تدور رحاها علىٰ الأراضى السورية قد لخبط المباراة الألمانية الأوروبية الأمريكية الخليجية.. لكن الجميع لم يوجع اللاجئون قلبه.. ولم تعد ورقة اللاجئين رابحة.. خاصةً بعد الدخول التركى للملعب السورى كلاعب بعد أن كانت مجرد سمسار يبيع ويشترى اللعيبة.
ثمة نقطة أخرى تتعلق بسلوك الرجال المهاجرين العرب أصحاب الفكر المغلق تجاه المرأة الأوروبية، حيث المرأة عورة ومتاعا لأى جحش مما يظن فى نفسه أنه كامل العقل والدين.. لكن ناقص العقل والدين تعامل مع الأوروبية الحرة باعتبارها أمة. عبدة.. عاهرة.. هذهِ المفاهيم والسلوكيات هى ما عجل بطرد المهاجرين.. بالإضافة إلى أن ورقتهم صارت محروقة فى يد مَن تلاعب بهم وقرر أن يردهم للجحيم.. وهكذا.. ما بين الماء والنار يموت السوريون غرقى وفى اللهيب.