
كمال عامر
الميداليات الأوليمبية «شهادة نجاح» خالد عبدالعزيز
■ عاوز أشوف أولادى فى الشوارع حاملين علم مصر ويهتفون لها مع الملايين - كما حدث بعد كل انتصار رياضى كبير. وده مش صعب!!
مخطئ من يتصور أن حصول مصر على ثلاث ميداليات أوليمبية أمر عادى.. أو يحول الانتصار إلى انكسار.
ومخطئ أيضًا من يبحث عن جهة ما لصب غضبه أو حقده على أشخاص أو مسئولين كتصفية حسابات بعيدًا عن قناعات وحلم وأمل وتمنى.
● ● ●
■ ما حدث بشأن نتائج البعثة المصرية فى ريو دى جانيرو وردود الأفعال.. أن البعض يحاول الاشتباك مع أحد عناصر العملية الرياضية.
واستمعنا إلى عبارات من نوع «تأجيل الانتخابات الرياضية» وتأميم القرار الرياضي.. آخرون حاولوا تحطيم العملية الرياضية برمتها لأن خالد عبد العزيز لم ينحاز له فى موضوع ما.
البعض أيضًا وجدها فرصة للنيل من أعضاء اللجنة الأوليمبية.. أو الاتحادات أو حتى اللاعبين.
رئيس اتحاد قال: «حطب السبب فى تأخر عدد الميداليات!!
ورئيس اتحاد آخر.. قال: الفلوس لم تصل فى الموعد المناسب.
● ● ●
■ الأساتذة والخبراء والدكاترة وجدوها فرصة لإعادة طرح قديم وهو القاعدة الرياضية عندنا مهلهلة ولن تفرز إلا فى حدود المحقق!!
وبالتالى يحملون وزير الرياضة السابق والأسبق والحالى مشكلة عدم الاهتمام بالناشئين وتوسيع قاعدة الممارسة.
تابعت.. وقرأت: وكتبت تعالوا نتكلم بالعقل..
● ● ●
■ أولًا.. الميداليات الثلاث حفظت ماء وجه الرياضة المصرية أمر فى غاية الأهمية.. هى دليل مؤكد على أن الرياضة فى مصر تسير فى الطريق الصحيح بل وهى القطاع الوحيد فى مصر الذى يملك خططًا ورؤية حقيقية حيث حقق نتائج - 3 ميداليات - فى حدود المتوقع.
● ● ●
■ ثانيًا: كون الطموح كان زايد حبتين الأمر هنا مشروع.. طبقًَا للأحداث التى واجهت البلد منذ 2011 القطاعات اتحرقت.. أو كادت أن تختفي..
معدل النمو وصل لدرجة مؤلمة.
فى الزراعة سرقوا الأرض الزراعية وليس المحاصيل وحولوها لأرض سكنية. فى الصناعة خربوا المصانع أو أوقفوها بالاضرابات أو غيرها فى الاستثمارات انخفضت من 13 مليار دولار إلى 2.3 مليار من شركات عاملة أصلًا فى مصر وللضرورة زادوا من الانفاق الصوري.
مصر عانت فى كل القطاعات.. حتى النشاط الرياضى توقف كله.
إذًا عندما تحقق الرياضة ميداليات أوليمبية وقبلها عالمية.. هذا مؤشر ومقياس مهم على أن الرياضة المصرية تسير على خطى صحيحة وخطط ناجحة.
■ ثالثًا: بالطبع لا يمكن بأى حال التشكيك فى طرف من المنظومة المشاركة والمشرفة على إعداد البطل أو رعاية الاتحادات.
كل طرف بالطبع يطمع أن يحقق هدفه الوزارة - اللجنة الأوليمبية - الاتحادات واللاعب وبالطبع الهدف واضح وهو تحقيق الهدف.. الميداليات.
بالتأكيد حلمنا مشروع.. وزاد من الحلم خط سير العمل والنتائج التى حققها الأبطال قبل الأوليمبياد والتى عكست حقيقة مؤكدة أن الرياضة المصرية دخلت عصر الاستقرار وتعافت من أمراضها واجتازت آثار يناير 2011 .
الرياضة المصرية ومن خلال النتائج بطولات العالمية أفريقيا.
أكدت على أنها تسير فى وعلى طريق صحيح.
وبالطبع خالد عبدالعزيز يستحق الشكر والمنظومة الرياضية بكاملها.
● ● ●
■ كان من الممكن ألا تحقق البعثة أى ميداليات؟ فى الاوليمبياد. كان الموقف هنا مختلفًا. فى البطولات المؤهلة للأوليمبياد حقق الرياضيون المصريون انجازًا مهماً وأرقامًا تتيح لهم مواصلة الانتصارات ولو لم يوفقوا أوليمبياً، لربما شككنا فى الأرقام المؤهلة!!
أنا ضد طى الصفحة وعندما أطالب م. خالد عبد العزيز بتشكيل لجنة فى البحث عن أسباب التعطيل.. الذى منع أبطالنا المرشحين من الحصول على ميداليات.. أنا هنا أسعى من خلال معرفة الأسباب لوضع الحقائق أمام المسئول لاتخاذ قرارات جديدة قد تزيد عدد الميداليات الأوليمبية..
أوضح
ليس هناك محاكمات
حققنا ميداليات أوليمبية.
والأمل فى ميداليات أكثر.
ونسعى لتعظيم العائد.. ولمزيد من الأفراح للمصريين.
● ● ●
■ ليس هناك أى خصومة ولا ضغينة.أترجم نبض الشارع الذى لم يعد يرى ما يلتف حوله وسط أزمات متعددة.
الرياضة هى السلاح السحرى لصناعة البسمة وإدخال الفرحة.
من حق الشارع علينا وعلى خالد بن العزيز أن يحقق حلمه.
عاوز أولادى يخرجوا لميدان روكسى والكربة حاملين علم مصر تانى كما حملوه بعد كل انتصار رياضي..
عاوز أولادى يقطعوا الشوارع الناس يهتفوا للبلد.
هذا يأتى بالفرحة بالفوز والانتصار الرياضي.. ده طلبى والمصريون البسطاء.