الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حاكموا.. خالد عبد العزيز

حاكموا.. خالد عبد العزيز






■ خالد عبد العزيز وزير الرياضة والشباب يستحق المحاكمة.. لأنه رفع من سقف حلمنا وطموحنا..
ومعه لم نعد نعتمد على دعاء الوالدين ولا ميدالية الصدفة.
ومعه: مصر أصبحت الآن من الدول المرشحة بقوة لتحقيق ميداليات ببطولات العالم والدورات الأوليمبية وقد حجزت مكانًا لها مع الكبار!!
■ حاكموا خالد عبد العزيز.. لأنه غرس بداخلنا أملًا قضينا عمرنا كله - وأنا واحد منهم - فى اختيار توصيف لحالتنا الرياضية على الأقل لنضمن وجودنا ضمن المتشابهات معنا.
الآن: كل منا يصرح أو يكتب ليس عن فشلنا فى الأوليمبياد أو بطولات العالم كالعادة.
مشاكلنا هنا اختفت أصبحنا نناقش بالإعلام إزاى لم نحقق 5 أو 8 ميداليات أوليمبية.
طموح خالد عبد العزيز وخطته بالترويج لحلمنا كان وراء هذا التحول الخطير فى رؤيتنا وتفكيرنا.
حاكموا خالد عبد العزيز..
 الرجل تمرد على موروثات بتحريره للاتحادات وتعظيم دور اللجنة الأوليمبية ومنحها صلاحيات وهو ما يسمى باحترام الدولة للمؤسسات العاملة فى المجاملات والاكتفاء بدور المساندة وهى فلسفة فى غاية القوة. حيث جرت العادة جمع المسئول وتأميم صلاحيات الاتحادات واللجنة الأوليمبية كمصادر قوة للمسئول!!
■ حاكموا خالد عبد العزيز..
وزير الشباب والرياضة الرجل لا ينتظر ضغوطًا ولا توجيهات ليؤدى دوره بل عادة ما يصنع ابتكارات جديدة بأفكار غير روتينية.. بهدف تطوير أركان المنظومة الرياضية ليصل إلى حدود ثابتة يمكن من خلالها معرفة خط السير.. بالتالى وضع خطط وضمان تحقيق العائد.
■ حاكموا خالد عبد العزيز.. لأنه انحاز للانتصار.. وآمن بقدرة المصريين فى الانطلاق نحو منصة التتويج. فى الوقت الذى انشغلنا بأمور ثانوية بخصوص مشاكل لأفراد.. أو لجماعات شخصية تفرغ عبد العزيز للترويج لبضاعة جديدة قد يتصادف أن نجيد تكرارها دون مضمون.
عبد العزيز روج لروح المصريين.. لمساحات بداخلهم لم يلتفت إليها أحد موجود فيها الإصرار.. التفوق.. الانتصار ولذا كان وزير الشباب مهتما بصناعة حضانة تتيح للأبطال أن ينطلقوا ويتدربوا وينتصروا.. 
■ حاكموا خالد عبد العزيز..
الرجل لم ينتظر نتائج جدل عقيم حول الأوليمبياد..
قرأ من خلال تاريخه أن الهرم الرياضى فى مصر مقلوب.. ويجب أن يبدأ العلاج الجراحى للمريض - الرياضة - من القاعدة.
وفاجأ عبد العزيز المجتمع المصرى ببدء خطته بتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة من الصغار.. لاتاحة الفرصة لاكتشاف وصقل المواهب وبدأ بكرة القدم.. والأهم أن عبد العزيز بذكاء بدأ تنفيذ الخطة ولم ينتظر حتى إدارة نقاش حولها.
ولا أكشف سرًا أن وزير الشباب والرياضة طلب من قيادات وزارة الشباب عدم الإعلان عن وجود جوزيه بمركز شباب الجزيرة إلا وقت الحدث.
أصبح لدينا فى مجال الكشف عن المواهب الكروية مانويل جوزيه + مازن مرزوق ومحمد الطويلة.. أتليتكو مدريد + أحمد سويلم.. وحازم إمام و8 أكاديميات خاصة لنجوم كرة القدم.
 هذا التنافس الجميل بين الأكاديميات للكشف عن المواهب الكروية وصقلها.. سيؤدى بالتأكيد إلى ظهور مبكر لأجيال جديدة من المبدعين فى كرة القدم.
حاكموا خالد عبد العزيز.
لأن الرجل بدأ أيضًا فى البحث فى ملف فتح أكاديميات فى اللعبات الأخرى والفكرة أن يدير الأهلى عددًا منها.. والزمالك عددًا منها والاتحاد السكندرى وغيرهم.
عبد العزيز بذكاء شديد لم ينس مراكز الشباب وبأنها المعمل المضمون لتفريخ الأبطال.
لذا جذب بمهارة وذكاء أصحاب الأكاديميات إلى ملاعب مراكز الشباب مثل الجزيرة، المركز الأوليمبى التجمع الأول.. و80 مركزًا للشباب بالمحافظات.
■ حاكموا خالد عبد العزيز.
 وهو يستحق المحاكمة لأنه أول وزير فى مصر ومنذ عشرات السنين.
اعتمد نهجًا جديدًا فى العلاقة بين الحكومة والناس.
بأن قرر توصيل خدمات وزارته والحكومة إلى الناس فى أماكنهم.
والتأكيد نقل مشروع مركز شباب الجزيرة إلى الإسماعيلية حيث تجرى الآن أكبر عملية تنموية لصالح سكان المحافظة فرع الإسماعيلى على مساحة 25 فداناً مجمع حمامات سباحة ملاعب . صالات. مبنى اجتماعى ملاعب تنس وللعبات الأخري.
وهذه هدية الدولة للإسماعيلية. 
خالد عبد العزيز أيضًا يتابع مشروعاً هو الأكبر فى تاريخ بورسعيد.. ناد اجتماعى يضم صالة مبارك وحمام سباحة أوليمبى و9 ملاعب تدريب كرة وملاعب للتنس والإسكواش وكافيتريات وصالة ألعاب كبيرة.
ويتابع أيضًا مشروع الاتحاد السكندرى.
هذا السلوك من جانب خالد عبد العزيز يكشف إيمانه بضرورة توفير خدمات مميزة للبسطاء أسوة بأغنياء الأندية وهو ما يقرب الطبقات من بعضها وأيضًا يقلل الأحقاد.
خالد عبد العزيز نجح فى تحقيق هدف الرئيس السيسى ومن قبله بالاهتمام بالغلابة، والبسطاء والفقراء وكانت كلمة السر.. تطوير مراكز الشباب لتقدم الخدمة المميزة للأسرة المصرية.
هذه الأسباب التى أرى ضرورة محاكمة الوزير خالد عبد العزيز عليها لأنها أضرت بالمجتمع حيث بدأ الفقراء والبسطاء يشعرون بأنهم موجودون وأنهم يتساوون مع من يملكون ألوف الجنيهات من أعضاء الأندية الكبري.. وهو أمر لم يحدث من قبل.