
كمال عامر
ماذا بعد نجاح السوبر الإماراتى؟
■ كما توقعنا نجح السوبر العربي.. سوبر الإمارات فى كرة القدم الذى أقيم على ملعب ستاد الدفاع الجوي.. ملعب 30 يونيو.
فى الملعب فاز أهلى دبى بهدفين مقابل هدف على الجزيرة واستحق التتويج.
جماهير اللعبة اثبتت للجميع أنها عنصر نجاح فى التنظيم وليس عنصر سب وقذف وتخريب.
■ فى السوبر الإماراتى تسابقت كل الأطراف لنجاح الحدث الذى يقام للمرة الأولى خارج الإمارات.. وأيضًا المرة الأولى التى تحتضن مصر مباراة بهذه الأهمية لأطراف خارجية.
■ المباراة عكست الروح الحقيقية للمصريين وأن كرة القدم تستطيع إصلاح ما قد تفسده السياسة. على المستوى الداخلي.
■ صنع السوبر أيضًا أهم حدث وهو الإعلان وبوضوح وقوف الشعب الإماراتى بكل شرائحه مع الشعب المصرى فى مواجهة التحديات التى تحيط بالبلد ومع ازدهار وسلامة المصريين.
■ السوبر الإماراتى كان بمثابة نقلة تاريخية للأمام.. تسديدة وطنية لصالح البلدين.. وخطوط فى وثيقة التعاون المشترك وتوحيد الرؤي.
■ الأهلى والجزيرة الإماراتيان. مثلًا الكرة والشعب والحكومة الإماراتية أفضل تمثيل.
■ وجماهير الكرة التى حضرت السوبر كانت تملك تفويضًا من كل فئات الشعب والحكومة.
■■ فى ستاد الدفاع الجوي.. ستاد 30 يونيو احتفل المصريون بالشعب الإماراتى وليس بكرة القدم فقط.
احتفلوا أيضًا بالحكومة الإماراتية: وأعتقد أن كل أركان الملعب والمدرجات ومن حضر .. كانوا على علم بأن السوبر الإماراتى ليس مباراة تحتاج للهتاف أو الاختلاف.
لكنها بمثابة تجديد بيعة أو اتفاق وتفاهم بين شعبين وحكومتين.
■ فى لعبة واحدة وبلغة واحدة كان هناك اتفاق إماراتى / مصرى على هزيمة محور الشر بعملاء الداخل والخارج.
إقامة السوبر تحدٍ من نوع خاص. ومن الملعب تم بث عدد من الرسائل للخارج.
■■ فى ساعتين نجحت الإمارات فى تسويق كرة القدم.. ونجوم ملاعبها وحرفية إدارتها للعبة وللرياضة.
وسوقت بيننا أشخاصًا يديرون منظومة محترفة هى صانعة السعادة الحقيقية للشعب الإماراتى إنها كرة القدم أهم السلع إنها تجذب المجتمع وتتلاعب بمشاعره.. وتعتبر من القوة الناعمة الحاكمة والمؤثرة فى المزاج العام.
■ الإمارات سوقت بيننا إعلام قويًا مهتمًا يعمل بحرفية وفقًا لأكثر النظم تطورًا.. وسوقت كوادر إدارية مميزة.. وبالطبع مبدأ أن مجتمعًا يدير لعبة واحدة هو ضمان للنجاح ووجود أكثر من شريك فى النجاح دليل على ذلك.
جمهور الكرة فى مصر سوق بلده من خلال سلوكه الممتاز والملتزم والمساند... وكأنه يقول «الإمارات كرمتنا.. والداخلية المصرية تطاردنا..!!
بالطبع عندهم حق.
■ الجمهور هو هو.. هو الذى أشادت به الإمارات ونحن أيضًا.. وهم المطاردون من الأمن والمشاغبون.
بالطبع الداخلية ووزارة الشباب قد يشعران بالحرج.. لأن السوبر الإماراتى كشف عيوبنا والموضوع يحتاج إعادة نظر فى طريقة التعامل مع جماهير الكرة المصرية وعدم التعميم بالاتهامات ومواصلة ملاحقة أو مطاردة الألتراس.
■ مبروك أهلى دبي.. سوبر مستحق.
مبروك لإدارته التى بذلت مجهودًا كبيرًا لنجاح المهرجان.. وكأن الله أراد لهم المكافأة.. ففازوا بالسوبر.
■ كوادر الجزيرة بذلت مجهودًا كبيرًا أيضًا ليكتمل العقد ولنجاح السوبر وكان طرفًا مهمًا تحمل الكثير من المشاكل والمواقف لكنهم انتصرور.
■ شكرًا للمسئولين بالإمارات وأعتقد أن تعليماتهم لكل الكوادر وللشركاء بعدم الإعلان بالنشر عن أى صعوبات قد تواجه السوبر يعنى إصرار لعدم التشويه حتى لو على حساب السبق الصحفى.
■ شكرًا للمسئولين عن الإعلام بالإمارات.
لتأكيدهم للصحفيين المرافقين بمنع أى خبر أو سطور قد تضر النجاح ولثقتهم بأن مصر قادرة على تنظيم سوبر بامتياز.
■ أخيرًا مصر التى نجحت فى أكتوبر وحررت الأرض.. وفى يونيو وحررت المواطن والبلد.
مصر التى مازالت تقود حرب شرسة ضد محور الشر الذى يسعى لتمزيقها وإفلاسها والحاق الضرر بشعبها.
مصر التى انحازت للعرب وهددت بالتحرك ضد أى أخطار فى هذا الشأن.
مصر عندما تريد.. تحقق وعدها.