
كمال عامر
«الحقوق الحصرية».. لعنة الفضائيات المصرية!!
■ الرياضة فى مصر الآن هى صناعة منقوصة القرار يتدخل معها أطراف تؤثر عليها.
المصنعون أو التجار أو رجال الأعمال المهتمون بها هم مجموعة انتحارية يدركون أن الرياضة فى مصر لا تستند على قواعد منظمة شفافة وغير مستقرة، وبالتالى فلوسهم على «كف عفريت».
فى كرة القدم بالطبع الأزمة الاقتصادية أو الظروف الصعبة التى نعيشها تركت أثرًا كبيرًا على نصيب الإعلان وحصته لدى رجال الأعمال والملاحظ أنه تراجع باستثناء شركات المياه الغازية.. والاتصالات.
المستثمر فى كرة القدم أو الرياضة بشكل عام يجد نفسه أمام تدخلات تغير بالطبع من دراسة الجدوى فيما لو تم التأجيل. أو نقل المباراة أو اشتباك فى إذاعته.
والمستثمر بطبيعة الحال.. محتاج قواعد واضحة.. وبيانات شفافة موثوقًا فيها.
على الأقل ليحسب حسابه ويحدد قيمة المنتج.
ما أراه فى كرة القدم تحديدًا وهو عنوان صناعة الرياضة من التأخر فى إعلان مواعيد اللقاءات الأماكن.. بجمهور ولا بدون، كلها أمور تصب فى صالح ضياع معالم تلك الصناعة أو على الأقل تلحق بها الضرر وتقلل من قيمتها السوقية!!
وهذه الأمور متروكة لاتحاد الكرة، وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة، وهى التى تحكم اللعبة برمتها.
● ● ●
■ فى الإعلام الرياضى انطلاق أى قناة رياضية إضافة مهمة وقرار جرىء ولأن جمهور مصر المهتم هو الأكبر فى المنطقة وهو ما يمنح أى إطلاق جديد فرصة للانتشار.
الملاحظ أن قناة أبو ظبى أو دبى من القنوات المتفوقة وقنوات BEIN.SPORTS أيضًا لها نسبة مشاهدة عالية.
تفوق تلك المحطات وشهرتها بالحقوق الحصرية التى تبثها من الدوريات العالمية فى الكرة وغيرها من اللعبات.
● ● ●
■ فى مصر بالطبع المحطات الرياضية يعمل بها كوادر مميزة فى الإعداد والإخراج.. ومقدمى البرامج لكن الإبهار فى الدورى المصرى أو حول الدورى المصرى له حدود مشاهدة وجماهير تتابع.. بالتأكيد عدم وجود أموال ضخمة تساعد فى شراء الحقوق الحصرية العالمية فى كرة القدم وغيرها أمر مربك.
ستظل المحطات الرياضية فى مصر سواء التى اختفت أم الجديدة الإبهار والتنافس بينها وفيها على شكل الاستوديو.. والضيوف لأن المنتج الكروى معروف وعناصره معروفة.
بالطبع دريم الرياضية والنهار الرياضية وحلم الحياة الرياضية. قنوات أغلقت أو لم تظهر.
السبب المؤكد أن المنتج الرياضى فى مصر لا يمكن أن يعتمد عليها فى عملية التسويق وتحقيق عائد مالى يتيح شراء حقوق أفضل، تورتة الإعلانات للبرامج الرياضية معروفة ومحددة.
ستظل قنوات العربية فى المقدمة من حيث الشهرة وتحقيق عوائد مالية.. خاصة أن هناك ممولين رسميين يقفون خلف تلك المحطات فى وجود الحقوق الحصرية العالمية، ينعكس الأمر على المنظومة التى تعمل بالطبع نجد التطوير فى كل أركان العمل شكلًا ومضمونًا.
● ● ●
■ ON.SPORTS.d.mcإطلالات جديدة أتمنى لهما النجاح وتقديم منتج جديد للمشاهد.. أثق فى أن التميز فى ضخ أفكار بحلول لمشاكلنا الرياضية وليس اصطناع مواقف لإشعال وصناعة أزمات كما يحدث الآن..
الرهان على القناتين بأن تكونا إضافة موجود فى ظل مجموعة اثبتت نجاحها ولها بصحة، ونالت احترام المصريين.
فى الإعلام الرياضي.. ناس بتتكلم من بطنها.. وناس الكلام لازم يمر على عقلها ومصر الرياضية وبشكل عام محتاجة مفكرين ومبدعين فى كل المجالات.. مبدعين فى فن التوصيل والتواصل وزراعة الأمل.. ومعالجة عيوبنا دون فضائح.
بالطبع الناس مزقت ملابسها من استديوهات رياضية أشبه بسرادق القراء..
إبراهيم فايق حجز له مكانة مميزة بين الجماهير.. يتعامل باحترام مع ضيوفه.. مثقف بسيط وجاذب للمتابع، وأعتقد أن فايق أمامه مهام كبيرة..
أصبح عنوانًا للـd.m.c وهو قادر على تطوير العملية بهدوء وحكمة وعقل..
إبراهيم فايق بهدوء تام بمرور رسالته بسلاسة واحترام أتوقع له النجاح فى منصبه الجديد.
● ● ●
■ مدحت شلبى نجاحه يرجع إلى قلب لا يعرف الحقد.. غير متحيز إلا للموقف.. يملك رادارًا يكشف لها مناطق قوة من فى ضيافته..
النجاحات التى يحققها لم تكنم على حساب أحد ولا صالح أحد.
يشعرك بأنك فى بيتك ولك حقوق وفى المقابل تجد نفسك ملتزمًا بأصول الضيافة.
طبعًا نطمنع فى المنافسة مع أبو ظبي، دبى وBEIN.SPORTS وأرى أن القنوات المصرية الرياضية تضم كوادر مميزة ولكن محاصرة فى منتج رياضى.. يصنع الملل بمرور الوقت ولو توافر لتلك الكوادر حقوق من العيار الثقيل بالطبع سيضرب التطور كل أركان المنظومة العاملة.
بالتوفيق للكتيبة الرياضية بـd.m.c وكل التقدير ودعواتنا بالنجاح لمجموعة ON.SPORt .
الناس متعشمة فى الجديد المقدم لها منكم.
● ● ●
■ عودة الجماهير للمدرجات مطلب شعبى ورسمي.. المباريات دون جمهور لا طعم لها.
أنا متحيز للجماهير.. ومتحيز أيضًا لفكرة أن تنقية المدرجات مسئولية الجماهير وليس الأمن.
ويجب مشاركة الجمهور فى هذا الموضوع.
سلامة الجماهير أمر مهم.. والأمن يحاول توفيرها.. والعمل عليها بكل الطرق.
إذًا للأطراف رغبة مشتركة فى سلامة الجماهير وعناصر اللعبة.
استبعاد الجماهير من المدرجات أمر محزن.