الإثنين 28 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان والإخوان

الإخوان والإخوان






■ من الملاحظ أن الإخوان أصبح لديهم تأكيد بأن مرسي لن يعود.. وأن عملية إعادتهم للسلطة حتي لو علي بنادق أمريكا أو الغرب أمر غير قابل للتطبيق وبالتالي ما يحدث علي الأرض من تظاهرات غاضبة للإخوان أري انها من أجل قطعة من التورتة السياسية.. والملفت أن قيادات الاخوان من خلال متابعة دقيقة للبيانات أو التصريحات التي يلقونها «مهزوزة» وتؤكد أن أصحابها لم يعد لديهم كنترول أو جديد بدليل توزيع الاتهامات شرقا وغربا.
 
انتهي زمن الإخوان.. شعار غير حقيقي أنا أري أن الاخوان بدأت علاقتهم الصحيحة مع الشعب وغيره منذ 30 يونيه ولعلهم أدركوا قواعد اللعبة السياسية الجديدة.. ودورهم وغيرهم فيها.
 
30 يونيو قضت علي عدد من القناعات الاخوانية في أنهم القوة الأكبر والأكثر تنظيما أو الأقوي والأغني.. وقد اتضح أنهم يمثلون نسبة بسيطة من المصريين وليس كل المصريين قوتهم في إعلامهم.. وأعتقد أيضا أنهم سيتخلون عن الموروثات مثل السمع والطاعة.. وأنا لا أصدق أن شباب الجماعة يمكنهم أن يطيعوا غير الله ورسوله والعقل.
 
الإخوان استفادوا من 30 يونيه حيث اتضح لهم أن الطمع آفة ومرض.. والغرور مصيبة واستخدام النص الجامد دون النص اللين خطأ.. لتبرير عمل وأفكار لا يجدي خاصة إذا كان المقابل الدم..
 
الإخوان فازوا في 30/6 علي الأقل أيقنوا أن المعارضين لهم بالملايين وأن الثورة لم تكن إخوانية وأن اقصاء المعارضين أو الاصدقاء جريمة.. ولا سبيل إلا التعاون كشرط للنجاح.
 
الإخوان وخاصة الكبار منهم أيقنوا الآن أن دورهم التاريخي سيتراجع وأن المستقبل للشباب وعليهم افساح المجال لتلك الشريحة مثل غيرهم من الأحزاب أو التكتلات.
 
■ الإخوان أيقنوا الآن بعد درس 30/6 أن العالم لا يحترم الضعفاء وبرغم كل ما قدموه لأمريكا وإسرائيل وحماس إلا أن تلك الجهات لم تقدم الحماية للإخوان ورضخت في النهاية للشعب.
 
الإخوان لم يخسروا الرئاسة والحكم لم يكونوا يتوقعونها ولكنهم فازوا بها، ولم يحافظوا عليها.. إذا هم الذين فرطوا في الحكم!!
 
أعتقد أن ثورة 30 يونيو أفادت الإخوان مثلما أضرتهم بانتهاء علاقتهم بالرئاسة والحكومة.. علي الاقل دفعت شيوخ الجماعة أو ستدفعهم للاستماع للأصوات الجديدة من شباب الجماعة.. للتخلص من الافكار القديمة التي لم تعد تصلح كقوانين لتنظيم العلاقة بين الرئيس والمرءوس داخل الجماعة الواحدة.. أعتقد أيضا سقوط مبدأ السمع والطاعة تدريجيا في العلاقة بين المرشد وعضو الجماعة.
 
أعتقد أن تظاهرات الجمعة الماضية.. كانت نهاية غضب الاخوان واستعراض قوتهم القوات المسلحة كانت حازمة.. والشرطة انحازت للشعب.. والشعب نفسه المعارض للاخوان يترقب أي حركة شطرنج من جانب الجماعة ليدرس خيارات الرد!!
 
العنف لم يعد يجدي ومتظاهرو رابعة العدوية يدرسون الخروج الآمن والمشرف للعودة للبيوت.. وحكومة الببلاوي تعمل والحالة الاقتصادية مبشرة والاحقاد تراجعت.. واختفاء أراجوزات يناير والشريحة السياسية الانتهازية.
 
كنت ضد التشفي في حسني مبارك ونظامه وطالبت بالتعامل معه بإنصاف وألا يظلم الرجل أو أي وزير عمل معه وألا تكون التهمة ـ كما هو واضح ـ أن الوزير الفلاني عمل مع مبارك.. كتبت وقلت منذ عام في ذكري حرب أكتوبر 2012 أن علي الرئيس مرسي ألا يجرد مبارك من أعماله ولا يحاول أن يظلمه ولا ينتظر التاريخ ليعيد للرجل اعتباره علي أساس أنه أحد صناع حرب أكتوبر.. قلت وقتها هل يوافق مرسي علي أن يلقي نفس مصير مبارك في تجريد الرجل من كل ما قام به من أجل مصر والمصريين.
 
سبحان الله. والحمد لله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. الكرسي لا يدوم.. المناصب أيضا.
 
 
 
وإيه رأي الإخوان...