
كمال عامر
..والمطلوب!!
بلدنا فى طريقه لتحقيق هدف محدد.. أن يكون قويًا اقتصاديًا وعسكريًا..
هذه الأهداف لا تتحقق بالتمني.. ولا بالمصطلحات والمانشتات والعناوين الرنانة.
بل بالفلوس المطلوبة.. والأهم الإرادة لتحقيق الهدف.. وأن نكون مؤمنين بأن هذه الأهداف تحقق أمانى الشعب والبلد بشكل عام.
طيب من أين سنحصل على الإمكانيات أو التكلفة الفعلية المطلوبة لتنفيذ برامج الخطط لتحقيق الأهداف؟
لن تستمر عملية القروض من الهيئات والمؤسسات الدولية لأن هذه القيود يتحملها الأبناء والأحفاد.. وعادة ما ينتج عنها مشاكل صعبة.
الحل ببساطة أو المطلوب أن يكون عملنا يتناسب مع طموحنا.. وما يحدث فى الواقع أن هناك فروقات ما بين الأحلام والواقع.
ولكننا قادرون لو فيه إرادة أن نضيق الفروق بين الطموح أو الأحلام والواقع الذى نعيشه.
■ بالطبع كل دول العالم تتعرض لأزمات اليونان وهى دولة أوروبية مستقرة كادت أن تفلس.. وتدخلت أوروبا للإنقاذ وغيرها من الدول تعاني..
لو دققنا وانشغلنا بارتفاع سعر كيلو الأرز أو الصلصة والسكر وهى أمور مزعجة جدًا.. وأيضًا عملية ارتفاع أسعار السيارات، وغيرها أكثر ازعاجًا للطبقة اللى معاها فلوس وعاوزه سيارة للابن.
وسط هذه الظروف يجب أن ننتبه أن مثل هذه المشاكل لن توقف الحياة ولن تميتنا.. قد نتألم أو نغضب لعدم القدرة على استكمال الحياة بالصورة الهادئة.
لكن فى النهاية مصر تتجه لمرحلة جديدة فى مشوارها.. مرحلة بناء للمستقبل بدرجة أكبر مما شاهدناه أثناء حكم الرئيس الأسبق مبارك.
لكل رئيس لمصر تجارب وإنجازات وعلامات مميزة.. وإضافات.. الرئيس السيسى لم يبدأ فى عملية التنمية من فراغ الرجل طور الأفكار الموجودة وقرر التوسع فى التنمية بشكل أفضل.. بدلًا من نقل الوزارات إلى أول طريق السويس كم كان مخططًا أطلق بناء العاصمة الجديدة.. وخلخلة الاشتباك بالقاهرة تمامًا السيسى أيضًا لم يكتف باستكمال تنمية خليج السويس بل وضع تصورًا شاملًا بأدق تفاصيل لمستقبل العلاقة بين سيناء ومحور القناة والبلد وهو ما جذبنا إلى خطة تطوير شاملة مرتبطة ببرنامج زمنى واضح مع توفير الاعتمادات المالية المطلوبة.
هذا النوع من التنمية بالطبع صعب وشاق جدًا.
مصر - الآن - تشهد حالة من البناء الظاهرى وأيضًا بناء من نوع جديد.. يعتمد على تطوير هادئ عميق بالتوازى مع التنمية المستدامة.
هذا المشهد مع الأسف هناك من لا يراه ولو سمع عنه لا يصدقه. ولو شافه بعينه نجده يرد هو ده وقته ياعم عيشنى النهاردة وموتنى بكره هذا الشعار الموروث لم يعد يتلائم مع الطوان الذى أطاح باليونان كبلد أوروبى وكاد أن يقتل هذا البلد تحت عنوان أزمة مالية خانقة.
إنه يطاردنا منه 2011 وهى أحداث أوقفت الحياة فى مصر ومنعت عن جسدها الأكسجين وكان من الضرورى أن يتم تخليص البلد مما أصابه من أمراض وبعد ذلك تدخل فى عملية تحصينها ضد أمراض العصر!
مصر الآن فى مرحلة الانطلاق.. واستشعر الإنجازات التى تحدث وأصرعلى أن أزورها وأشاهدها لأستمتع بها وأحفظها فى ذاكرتي.. على الأقل لخلق توازن نفسى يتيح لى الاستمتاع ببناء بلد واستكمال شريط سينمائى بعنوان مصر بين الماضى والحاضر.
■■ أنا سعيد جدًا لأننى عاصرت أدق تفاصيل ميلاد بلد جديد كاد أن يتم حرقه بمن فيه! بلد كاد أن ينقسم طواعية.. دولة فى الشمال وأخرى فى الجنوب.
سعيد لأننى اطلعت على خطة هيكلة الجيش والشرطة وعزل القضاة وحرق المؤسسات الصحفية.
وهذه حزمة إجراءات تهدف إلى تغيير كل هذه الجهات وتأسيس مؤسسات جديدة يعتمد فيها الإخوان المسلمين على العشيرة.
وأعتقد أنهم كانوا معجبين جدًا بالخطة الأمريكية بشأن التعامل مع الجيش العراقى والتى بدأت بالدعوة لإعادة الهيكلة إلى أن انتهت بتسريح الجيش وتأسيس آخر يعتمد على الطائفية المساندة للنظام العراقى والخطة الأمريكية الداعية إلى تقسيم وتمزيق العراق وخلق كيانات متنافرة داخلة تهدد دائمًا مستقبل وحدته.
العراق الآن يغرد خارج السرب العربي.. وغاب عنه الاستقرار والصراع السياسى هناك بين المكونات العراقية لن ينتهي.
العراق الآن غير مهتم بأى مستقبل للعرب أو غيره ولا حتى مستقبل كل العراقيين. انه يضم تيارات متنافرة تضمن بقاء عراق قابل للتمزق والتحول إلى دويلات.
30- 6 أنقذ مصر والمصريين من السيناريو الأمريكى لحرق العراق.
علينا أن نفتخر ببلدنا وبمستقبله.