الخميس 17 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التحرير.. وقصر العيني

التحرير.. وقصر العيني




 
■ أقطع المسافة من روكسي بمصر الجديدة إلي شارع قصر العيني حيث روزاليوسف يوميًا خلال الرحلة أتأمل الشارع والسيارات وأعلم جيدًا أماكن المطبات والاختناقات وكيف أصل إلي مكان عملي برغم كل المشكلات المرورية والمظاهرات الفئوية.. مكتبي يطل علي شارع قصر العيني أستمع للمظاهرات وأشاهد اختناقات الشارع المرورية أصبح شارع قصر العيني بالنسبة لي مؤشرًا للحياة بعد غلق ميدان التحرير من ثلاثة منافذ بالكتل الخرسانية أصبحت أتردد علي الميدان سيرًا علي الأقدام أتفحص وجوه الناس الموجودين أو المترددين علي الميدان ربما لفهم ما يحدث!! الشوارع المحيطة بميدان التحرير عادة ما تصاب بالارتباك المروري وهو ما يعني أن لا أحد قد يصل عمله في الموعد المحدد ولو نجح في الوصول فالأمر مشكلة في العودة بدون شك أصبت بالملل من شكل شارع قصر العيني والسيارات متراصة وأصحابها يجلسون داخلها في حالة توتر!!
 
منذ أيام جاءني أحد الزملاء وقال لي إن شارع قصر العيني تمت إزالة الحاجز الخرساني الموجود أمام التعاون للبترول هذا معناه أن الأمور قد تعود إلي ما قبل الحصار ذهبت بسيارتي واخترقت الحاجز ووصلت إلي ميدان التحرير لم أصدق نفسي التفت يميناً وشمالاً أتفحص الموجودين الأهم أنني شعرت بالرعب من التلاحم بالسيارات والانفلات، وجدت نفسي بجوار نافورة الوسط سيارات كل بالاتجاه المعاكس من كل الاتجاهات ودراجات بخارية وجدت نفسي أتوقف وقد لمحت شارع سليمان فانحرفت يسارًا إليه وإلي ميدان الأوبرا ونفق الأزهر ثم شارع صلاح سالم.
 
■   تم احتلال ميدان التحرير من جانب البلطجية أو الساعين للرزق أو مجموعة أرادت الترويج عن نفسها ووجدت في كوب شاي وكرسي وسط ميدان التحرير قمة المزاج وهو أمر لا يستقيم ومعني التظاهر في الميدان.
 
■ أمس بالسيارة قطعت شارع قصر العيني واخترقت الميدان وأعتقد أن الأمور فيها انفراجة ترجع إلي زيادة درجة الوعي لدي الناس بأن مصر لا تحتاج إلي تظاهرات لتعطيل العمل بل إلي العمل والإنتاج وأعتقد أن دخول الانتخابات الرئاسية المرحلة الأخيرة لها وراء تغيير اتجاهات الذين سيطروا علي التحرير ومنعونا من المرور أو التردد عليه هم الآن مع المرشحين للرئاسة.
 
■ علي الأقل شريحة العاطلين قد يجدون مع المرشح أي فائدة مالية تغنيهم عن النوم مجانا في معسكر خيم التحرير.
 
■ لقاءات المرشحين لرئاسة مصر بالفضائيات وغيرها مفيدة جداً للمرشح والمواطن برغم أنها المرة الأولي في حياتنا وفيها نستمع لهذه التفاصيل لأكثر من مرشح للمنصب هذا المشهد بدون شك سوف يزيد من وعي الجميع حتي مقدم البرنامج نفسه، أضواء الإعلام كشفت لنا عن مناطق جديدة في شخصية المرشحين لم تنجح الحوارات الصحفية في إبرازها بدون شك كل مرشح حاول بكل جهده أن ينجح في رسالته برغم أن معظمهم تصرف ببساطة مع الموقف ودون تكلف وهو ما أدي إلي نجاح الإعلام في تشريح المرشح وكشف كل ما لديه بدءًا من الثروة وحتي أفكار الأسرة!
 
الانتخابات مارثون ديمقراطي يليق بمصر والحمد لله المنافسة الشرسة سوف تفرز لنا رئيسًا يليق ببلدنا أنا مع الدعوة لمرشح سواء من جانب إعلامي أو شخصي وضد الهجوم علي أحدهم لصالح مرشح آخر دعونا نقدم أنفسنا للعالم عن طريق انتخابات الرئاسة ولدي يقين من أن الجميع اتفق علي ذلك.
 
■   مصر القوية سند للأمة العربية والإسلامية سند لشعبها وللعالم أيضا مصر لن تنمو فيها الحرب الأهلية مهما كانت درجة الاحتقان شوارع مصر آمنة ونظيفة حتي عندما اختفت الشرطة فالله يرعي هذا البلد ويحميه من كل سوء.