الأربعاء 7 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعملها يا زمالك.. عاوزين نفرح

اعملها يا زمالك.. عاوزين نفرح






■ الزمالك يلعب مباراة العودة لنهائى أفريقيا مع صن داونز الجنوب أفريقى.
الزمالك يدخل المباراة بعد أن لقى هزيمة ثقيلة فى المباراة الأولى صفر / 3 .
سؤال  مهم:  هل يمكن للزمالك أن يحقق المفاجأة الجميلة ويفوز بالكأس الأفريقي؟
أنا شخصيًا لدى قناعة بأن الفريق الأبيض يمكنه التعويض ليسعد جماهيره.
كرة القدم لا تعترف بالمستحيل.. والزمالك فى تلك البطولة تعرض لظرف سخيف عندما انهزم أمام الوداد المغربى بخمسة أهداف.
واجتاز العقبة وواصل انتصاراته.
●●●
■ الحكاية أن بعض الجماهير المتطرفة شجعت صن داونز ضد الزمالك كما لوحظ ذلك فى المقاهى والكافيهات أثناء إذاعة مباراة الأبيض مع الداونز الأولى فى جنوب إفريقيا.. نفس المشهد تكرر على أدوات التواصل الاجتماعى ولم يتوقف الأمر عند بعض جماهير الأهلى أو المصرى أو غيرهما.
أعتقد أن الانزعاج من تلك الظاهرة مبرر.. لأن لو الأهلى بيلعب فى نفس الظروف عادة ما نجد المتعصبين من الزملكاوية يساندون كل من يلعب ضد الأحمر.
على هؤلاء المتطرفين إدراك أن اليوم الزمالك يلعب فى النهائي.. وغدًا الأهلى سيواجه نفس الموقف وبعد الغد سيلعب المصرى فى أفريقيا وهو يحتاج إلى مساندة كل جماهير الكرة المصرية.
بمعنى أدق.. إذا كنت لا تحب الزمالك.. فلا داعى لأن يستمر غضبك فى مباراة ليس لناديك أى حسابات فيها.. وأوضح.. الأهلى ليس طرفًا وغائب عن البطولة.. إذا لا داعى لمهاجمة الزمالك.
●●●
■ برغم تأكدى من أن بعض الزمالكاوية يكررون نفس السيناريو لو أن الأهلى طرف فى أى مباراة عادة ما تجدهم يهاجمون الأهلى ويشجعون من يلعب ضده!
أنا أحذر هذه الشريحة وأرى إنها خطر على اللعبة بل وعلى القيم الجميلة التى نسعى جميعًا لنشرها بيننا.
الرياضة أخلاق سامية.. وحتى فى حالة وجود الخلافات التميز هنا يمتد إلى التعامل باحترام.. والالتزام بشعارات صناعة رياضية.. اكسب بسرور واخسر بشرف.
ثم ماذا يضر المتعصبون منفوز الزمالك بالبطولة؟
أنا شايف أن هذه الأمور يجب أن تختفى.. وأنا هنا أدرك أن المتعصبين من الزمالك يعاملون الأهلى بنفس الشعور.
فى المقابل محمود طاهر رئيس الأهلى أعلن مساندته للزمالك لتحقيق بطولة أفريقيا.
وأضيف من عندى من الممكن أن يوفر الأهلى عددًا من الأتوبيسات لجمهوره لمساندة الزمالك.. والأمر هنا يأتى فى إطار إذابة الجليد والاحتقان بين جماهير اللعبة.. ووضع أسس جديدة على اعتبار أن الكرة متعة الجماهير. وليست صانعة خلافات أو احتقان .
محمود طاهر رئيس الأهلى قال لي: الزمالك فى مهمة أتمنى أن يحقق فيها الانتصار وهو سفير للكرة المصرية.. وكل التوفيق للفرقة وللجماهير.
●●●
■ فى نفس الوقت سمير حلبية رئيس النادى المصرى قال لى: الزمالك هو الممثل الوحيد للكرة المصرية فى البطولة.. وتشجيعه واجب وطنى ومساندة الفريق ليفوز بالكأس أمر يسعد كل عناصر الكرة المصرية.. والنادى المصرى يشجع الزمالك ويتمنى له الفوز.
يذكر أن عددًا كبيرًا من جماهير المصرى أبدت سعادتها بتشجيع الزمالك فى ستاد برج العرب.
الأمر هنا ينعكس على رغبة جمهور بورسعيد والمصرى فى المساندة الجماهيرية لفريقها فى المشوار الأفريقى هذا الموسم.
وهناك عدد من الأتوبيسات تحمل جماهير المصرى لتشجيع الزمالك باستاد برج العرب.
هذه المبادرات من جانب رؤساء الأهلى والمصرى ومعهم م. فرج عامر رئيس سموحة والإسماعيلى والمقاصة.. تدل على أن المسئولين عن الأندية الرياضية مدركون تمامًا بأن الكرة للمتعة.. وليس لصناعة الخلافات وتمزيق العلاقات الجميلة المفترض أن تكون بين جماهير اللعبة.
مساندة الزمالك للفوز بكأس أفريقيا واجب وطنى.. ولو أن الإسماعيلى أو المصرى والاتحاد أو الأهلى فى هذا الموقف ما تغير موقفى.
●●●
■ الزمالك يمثل الكرة المصرية.. فوزه بالكأس إضافة فى تاريخها وتاريخ الزمالك.
الزمالك فريق مصري.
ولا أعتقد أن الخلافات الكروية مهما كانت درجة سخونتها يجب ألا نزيد منها حتى لا يسقط لها ضحايا.
إذا كان الوايت نايتس الزمالكاوى فعلًا يحب ناديه وأنا واثق من ذلك عليه أن يساند بدون مشاكل.. يتحمل أى ضغوط من مرتضى منصور أو خلافه وعليه أيضًا أن يتحمل ويساند ويتقدم ليساعد الأبيض فى صناعة الانتصارات.
●●●
■ أنا بدورى أتمنى من قلبى أن يحقق الزمالك الانتصار الأفريقى ويحرز الكأس أمام صن داونز لأن الزمالك فى موقف «حرج» مشاكل النادى حصروها فى الكرة والانتصار سيلغى خطوات مؤلمة قد تصيب الأبيض بأضرار.
فريق كرة الزمالك يتحمل مسئولية أنا أشفق عليه منها.
فريق الكرة الأبيض يمكنه أن يسعدنا جميعًا.
وأن يعوضنا عن حرقة الدم لارتفاع اسعار كل حاجة وعملية تعويم الجنيه والعيشة والمعيشة.. كأس الزمالك أرى أنه سيخفف عنا جميعًا من المعاناة مع أى ظروف معاكسة. اعملها يا زمالك. عاوزين نفرح.. لدى ثقة بأن الانتصار أبيض اعملها يا زمالك.
جماهير الكرة المصرية.. نفسها ترفع الأعلام وتنزل الشارع تحتفل وتغنى وترقص.