الأربعاء 7 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
والله هنتحمل!!

والله هنتحمل!!






لكل قرار ضحايا.. وأيضا مجموعة تتربح منه ليس هناك قرارات تصب كلها لصالح طرف أو كلها مع طرف.
والقرارات الاقتصادية الأخيرة للدولار وللجنيه.. ولرفع الدعم عن الوقود.. بالطبع أصابت المصريين بأضرار كل واحد على حسب «حجمه» أقصد مهما كان مستواه المالى، هناك تضرر مؤكد..
السؤال: هل تلك القرارات كان يمكن تأجيلها أو اطلاقها على فترات مثلا أو لها بدائل؟ هل كان أمام الحكومة حلول أخرى لتفادى تبعات تلك القرارات كتحريك كل أسعار الخدمات والضروريات.. بدءا من المواصلات.. ومواد البناء وكل متطلبات الحياة..؟
حكومة م.شريف إسماعيل مجبرة على اتخاذ تلك الخطوات.. لتوفير احتياجات ضرورية للمواطن.. وتخليص الاقتصاد من أمراض «مزمنة» تنهش جسده.
قرارات الحكومة أشبه بجرعة دواء أساسية مهمة وضرورية لعلاج مريض.. مجموعة أدوية طعمها مُر.. رائحتها نفاذة.. تهيج كل أجزاء الجسم وتصيب الفرد بمجموعة أضرار لكن الدواء علاج فعال.. والوحيد الموجود.. ولم يتم اختراع علاج كبديل.
ليس هناك فى مصر من هو فى منأى عن حالة الغلاء التى تضرب البلاد.. ولا واحد منا فى مأمن من ضياع هيبة ما لديه من جنيهات ناتج «جمعية» مع الزملاء لزوم العيال.. ولا حتى من وضع مدخرات حياته فى البنوك والعيش على عائد شهرى لها كمستوى أعلى!
■ طيب وبعدين!
أولا: شجاعة م.شريف إسماعيل وحكومته باتخاذ تلك القرارات تعفى الرجل والوزراء من أى اتهام لأنهم مدركون أن هذه النوعية من القرارات تنهى الشعبية وتزيد الغضب من الشخصية.
أتصور أن حالة الغضب ستتراجع بعد أن تتأقلم حياة الناس.. طالما أن تلك القرارات مهمة للإصلاح وضرورية.. لا بأس!!
وفى نفس الوقت الحكومة والدولة بكل أجهزتها مطالبة بمطاردة الحيتان الكبار.
وهم هنا المزورون فى فواتير الاستيراد.. وهم شريحة معروفة لدى أجهزة الدولة.. ولهم شركاء كبار وصغار يتسترون عليهم ويمنحونهم الحماية.
على الدولة أيضا أن تكون عادلة فى إعادة حقوق الدولة بشأن الاراضى التى تم استغلالها فى غير النشاط الزراعى.. ولا تحصر مطاردتها على الغلابة مازال هناك حيتان كبار.
على الحكومة أن تراقب المستوى الأعلى فى الدولة من تجار وسماسرة!
■ احنا هنستحمل من أجل البلد لأننى مؤمن بأن أمنها واستقرارها خط أحمر وما دون ذلك نتحمل.. هنروح المكتب وهنركب المينى باص بـ2 جنيه سابقا وبـ3 جنيهات مستقبلا.
علشان أولادنا..
علشان بكره أحسن..
علشان استقرار..
أنا ضد المسكنات.. لقد أرهقتنى شخصيا وأساءت لأعضاء جسدى السمعية.. ولخوفى من المواجهة مع ما أتعرض له من مرض.
كنت أهرب بالمسكن.. إلى أن وصلت لدرجة مفيش فايدة.
لن ينفع الهروب.
المواجهة مع المرض للمواطن صعبة..
ومواجهة المرض للحكومة أصعب.
لأننى فرد.. وتحت الحكومة شعب و91 مليونا و887 ألف مواطن.. لكى تتخلص من أمراضنا فى الحياة..
سماع كلام الطبيب مهم.. والاستسلام له مهم.
ولينتهى مشوار تذبذب حياتنا كان لازم نسمع كلام الحكومة.. وهى الطبيب هنا.. الاستسلام لها أيضا مهم.
لازم تنظم حياتنا الشخصية.. اكتشفت أن استهلاكنا من السكر بسيط.. والعائلة عارفة ضرر الابيض.. سكر وملح..
لازم نعرف أن طعم الدواء مُر وحلاوة «مُلزقة» تهيج أنسجة المعدة.
لازم نعرف أننا نعيش حالة طوارئ.. طوارئ ذاتية فى بيوتنا وعملنا.. الاقتصاد مُهم فى كل خطواتنا.. بلاش عربيات.. مؤقتا.. بلاش استيراد المكسرات وبلاش استيراد مفتوح.. كنا عايشين بدون كماليات.. وعشنا الانفتاح.. وممكن نعيش كمان بدون «بهرجة».. مؤقتا.. إلى أن ينصلح الحال.
■ البلد محتاج تلك القرارات.. النتائج لن تذهب لغير الشعب..
علشان كده «هنتحمل».. و«هنستحمل».
■ ربنا يبارك لكل من معه الأموال أو غيرها دول ناس تعبانة وشقيانة فيما هو عندهم.
اللى سافر ودفع ثمن للغربة بعيدا عن أهله وأسرته وزوجته وأولاده.
واللى بيشتغل كل ساعات النهار والليل من أجل عائد مالى هو مالك له ويستحقه.
وفى المقابل على كل المصريين ممن يسعون لتحسين الدخل والمعيشة.. الانتباه بأن المجتمع يتحرك وسيصل لنقطة العائد يتساوى مع الانتاج.
هذه هى المعادلة التى تسعى الحكومة ومصره على الوصول إليها.
علشان كده وقبل أن تجد نفسك مضطرا ومجبرا للعمل أو الاستقالة.. هيأ نفسك للعمل والانتاج.
المقاهى ليس فيها كرسى لك.. وأنت عارف أن هناك حدا أدنى بمعظم الكافيهات والمقاهى لن تستطيع أن تتحمله فى حالة الانسحاب من العمل!!
إذا حاول أن تعمل وتعمل وتعمل وتجتهد.
مصر الجديدة ستعيش فيها فى حرب دائما.. طالما لك تطلعات وآمال..
لازم يكون عندك مهارات وأفكار مطلوبة لسوق العمل..
طور نفسك من الآن..