الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السعودية على طريق مصر فى تمكين الشباب

السعودية على طريق مصر فى تمكين الشباب






■ «الشباب فى المملكة السعودية يشكلون الغالبية المنظمة المتعلمة التى تعتمد تطبيق الرؤية عليهم إذ لديهم طاقات وإمكانيات ليكون لهم واقع وتأثير كبير.. موضحا أهمية الشراكة مع المملكة فى دعم الشباب وإرشادهم لمستقبل أفضل فى جميع المجالات».
■ تلك كانت كلمة.. «بيل جيتس» مؤسس شركة «مايكروسوفت» الذى تحدث خلال مقطع فيديو مسجل لمنتدى «مسك العالمى» للشباب.. لمحة من المستقبل الذى نظمته المملكة السعودية وانتهى أمس الاول.
■ المنتدى تضمن محاور نقاش وورش عمل دارت حول أهمية مواكبة التغيير والتطور الفكرى حول العالم.. وتمكين الشباب من تولى مستقبلهم من خلال تسليحهم بالمعرفة.. المفيدة التى تنعكس عليهم وعلى وطنهم بطريقة إيجابية.. وتنظيم بيئة استثمارية تمكنهم من إطلاق مبادراتهم وتعزيز أعمالهم.
■ جلسات حوار ونقاش حول «الثورة الرقمية فى مواجهة الوظائف فى المستقبل» تحدث فيها سيبستيان ثرون مؤسس شركة «uoacity» عن التغيرات الهائلة التى حدثت فى مجال التقنية خلال العقود الأخيرة وأكد رؤية المملكة السعودية 2030.
تطرق أيضا حول التغيير الهائل الذى يحدث كل 5 سنوات فى مجال التقنية وحجم وسعة تخزين الآجهزة ينعكس ايجابيا على المجتمع.
■ وزير التجارة والاستثمار بالسعودية دكتور ماجد عبدالله القصيبى ألقى الضوء على جهود الدولة فى تحسين بنية الاستثمار أمام جيل الشباب وإزالة المعوقات وتسهيل إجراءات الترخيص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
■ الأمير محمد بن سلمان «مسك الخير» وقع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس الالمانية فى مجال اعداد المواهب الشابة الوطنية فى مجال التقنيات الحديثة.. وتوسيع دائرة المجتمع التقنى بالسعودية.
تهدف المذكرة أيضا لتطوير الاجيال من قادة الاعمال والخبراء للمستقبل.
■ المنتدى جاء مواكبا لرؤية السعودية 2030 بمنح الثقة للشباب والتى جعلت منهم المحرك الاساسى للتغيير.. شارك فى المنتدى 1500 شاب وفتاة نصفهم من المملكة السعودية ونصفهم من مختلف دول العالم بالاضافة الى 130 متخصصا وأكاديميا من الوزراء والمسئولين ورجال ورواد أعمال من مختلف المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والتجارية والرياضية من داخل المملكة وخارجها.
■ المنتدى السعودى العالمى للشباب لمحة للمستقبل والذى انتهى منذ يومين كان هناك تطابق بين المؤتمر الوطنى الاول لشباب مصر شرم الشيخ أكتوبر الماضى توحدت الاهداف ولاحظت فى أوراق منتدى مسك العالمى للشباب بالسعودية تماثلا وتطابقا مع المؤتمر الوطنى الاول لشباب مصر.
فى مصر المؤتمر الوطنى للشباب شرم الشيخ أكتوبر 2016 دار حول تهيئة شباب مصر للقيادة.. والتمكين للمناصب.. تحت شعار «إبدع.. وانطلق» كان حواراً عنيفاً بين أفكار لفئات عمرية انتصر فيها الشباب بدرجة واضحة.
■■ المؤتمر الوطنى للشباب مصر 2016 ومنتدى «مسك العالمى» للشباب.. لمحة من المستقبل بالسعودية.. نوفمبر 2016 بينهما قواسم مشتركة وهى:
1- مصر والسعودية لديهما نظرة مشتركة بضرورة مساعدة ومساندة الشباب بالبلدين على الانطلاق.. والالتحاق بالتنمية بكل أبعادها وأشكالها.. والأهم أن تلك المساندة لها حدود فى عملية الابداع لدى الشباب حيث من المفروض أن يحاول الشباب تثقيف نفسه وتطوير قدراته ليطل برأسه بعدها فى مصر أو المملكة السعودية وجهة نظر مشتركة بأن الدولة هنا دورها إتاحة الفرصة أمام المبدعين لينطلقوا.
2- فى مصر والسعودية لديهما قواسم مشتركة.. الحكومات هنا وهناك على يقين بأن التغييرات العالمية والاخطار الخارجية يلعب الشباب دورا مهما فى مقاومتها وأن الشباب هم وقود حركة التطوير والتنمية بشكل تام.. وأن الوقت مهيأ تماما لمساندة الحركة الشبابية للابداع والمشاركة الإيجابية وأيضا جذبها كقوة مساندة لصالح استقرار الوطن.
3- التمكين.. القيادة.. الوظائف.. المستقبل.. بالطبع الشباب هو صاحب تلك العناوين ويجب تأهيل الشباب ليتولى وليقود ولينجح حيث ثبت أن التأهيل الفردى لا يفيد وعلى الدولة أن تتدخل.
4- فى مصر والسعودية.. قيادات مؤمنة بالغد.. وبأن الشباب بالفعل هم وقود حركة التغيير ويجب المحافظة على نظافة هذا القطاع ليظل التغيير إيجابيا.
5- أعتقد أن مبادرة الرئيس السيسى بالدفع بالبرنامج الرئاسى لتأهيل شباب مصر أمر كان له صدى فى العالم.. والدول العربية.
وتجربة السعودية الجديدة من خلال منتدى «مسك العالمى» للشباب لمحة من المستقبل تجرى فى هذا الطريق وأنا سعيد بأن الحجر الذى قذف به الرئيس السيسى بحيرة المنظومة الشبابية مما حرك المياه الراكدة فيها كان له مردود وأثر إيجابى على الحركة الشبابية العربية بشكل عام.