
كمال عامر
استاد المصرى يتزين لاستقبال مباريات الفريق الأول فى الدورى وأفريقيا (2)
■ بورسعيد بلد عزيز على قلوب كل المصريين.. منها انطلقت كل حركات التحرر والغضب ضد كل من أراد الشر لمصر وللمصريين.
أهالى بورسعيد والسويس والإسماعيلية دفعوا ضريبة نيابة عنا جميعا تحت اسم «التهجير.. والتقشف» والعيش تحت النيران وتعليم أولادهم تحت طلقات الرصاص والقنابل.. و..
بورسعيد عاشت وأهلها أيامًا نطلق عليها نضالًا.. ولكن فى الحقيقة حياة قاسية ومؤلمة.. حدث ذلك فى 1956 و1967!!
أيضا من بورسعيد انطلقت شرارة عودة مصر للمصريين.. عندما تحدوا حظر تجول حكم الإخوان ولعبوا كرة القدم وظهر أول توكيل للسيسى والجيش من الباسلة.
الآن النادى المصرى يعيش أزمة خطيرة جدا.. لا أحد يساند ولا أحد يسمع وكأن هناك اتفاقًا على عقاب جماعى ضد المصرى.. الحكاية ببساطة.
الفريق الأول لكرة القدم تمت معاقبته بعدم اللعب على استاد المصرى.. وخارج بورسعيد وبدون جمهور.. وهى أقوى عقوبة فى تاريخ الأندية المصرية.
حزمة العقوبات للحادث المأساوى باستاد المصرى لمصريين شباب وأسر فقدوا حياتهم بلغ عددهم 124 مصريا و11 إعدام و5 بالسجن المؤبد و5 بالشغل والنفاذ لمدة 14 عامًا.
مباراة فى كرة القدم ثمنها غالٍ جدا لأبناء ماتوا.. وأسر مات عائلتها.. بيوت حزينة بالقاهرة وبورسعيد ومازال شباب بالسجن من بورسعيد ينتظرون العدل.
● ● ●
■ المصرى الآن يعيش أزمة تكاد تعصف بالنادى وتقضى على كل حلم شباب وأهالى الباسلة.
المصرى لا يجد رعاية أو عناية من الاتحاد المصرى لكرة القدم.. الداخلية.. القضاء.. وكل من يملك قرار رفع الظلم عن النادى المصرى واكتفى بالفرجة!!
عودة المصرى للعب على استاد المصرى أمر مهم.. ولا يشكل أى انزعاج لأى طرف من أطراف المنظومة الرياضية ولا فى البلد بشكل عام.
لا يمكن أن يستمر الحال على هذا الوضع فى ظل توتر عام وغضب.. وناس مش مستحملة أن يمتد العبث بفريق وناد يمثل كل حياة بورسعيد.. كفاية الاسعار التى أكلت كل الراتب ومدخلات الحياة لهم ولغيرهم.
● ● ●
■ عودة المصرى للعب على استاد المصرى لن يشكل أى غضاضة لدى جماهير الكرة المصرية.. ولا إدارات الأندية.. ولا حكام ولا غيره.. لكن تفرق كتير للفريق وحسام حسن المدير الفنى وطاقم التدريب.. وأيضا لجماهير أصبحت الكرة حياتها.. وسط كساد وافلاس ومشاكل معقدة وغلق المحلات وندرة الاموال وضيق الرزق.
جماهير الكرة ترى فى المصرى الحياة.. فى انتصاراته كبرياء.. وفى الاقتراب من تدريباته وتشجيعه الامل فى الغد.. ساعدوهم وساندوهم وشجعوهم على أن يستمروا فى تأييد وتشجيع فريقهم لتفريغ الشحنة.
● ● ●
■ جماهير بورسعيد والمصرى.. تتنفس «مصرى» بديلا من الاكسجين.. ارتبط حلمها.. بهدف فى مرمى الخصم.
بالطبع فى أثناء تدريبات المصرى ومبارياته.. شباب بورسعيد ملتزمون يتركون الدنيا وما فيها والتفرغ لدنيا المصرى ويرون أن الـ90 دقيقة زمن المباراة أو الساعة تدريب كافية لشحن الجسم والعقل وبطاقة أمل تجدد تلقائيا.
عودة جماهير المصرى للاستاد أمر مهم.. اتركوهم يشجعون فريقهم.. يصرخون.. يهتفون.. يرفعون لافتات الترحيب أو حتى لافتات الرفض وغيرها.
● ● ●
■ النظم السياسية القوية لا تسقطها لافتة.. ولا شتيمة لوزير أو غفير.. ولا لافتة فيها رأى.
نظام السيسى قوى لأنه جاء بإرادة شعبية.. صنيعة شارع والشارع البورسعيدى من أكبر المشاركين وأشجعهم وأول من بشر به وطالب بالالتفاف حوله.
جماهير الكرة فى بورسعيد.. «حلمهم» و«أملهم» يشاهدون مباريات فريقهم ويشجعونه ويتفاعلون مع الهجمات ويحتضنون بعضهم عند تسجيل الأهداف.
لا يمكن أن يتحمل النادى المصرى عن كل مباراة يلعبها على استاد برج العرب 200 ألف جنيه منها 90 ألف جنيه إيجار الملعب عن كل مباراة واحدة.
أنا فى البداية أناشد هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة.. «ارفعوا أيديكم عن المصرى.. كفاية «ظلم» و«محاصرة» و«خنق».
كفاية المعايير المزدوجة فى التعامل مع المصرى من حكام أرادوا تركيعه ومستكترين فرحته.. وانتصاراته.. وكبرياءه.. فقرروا تركيعه بعدم احتساب 4 ضربات جزاء صحيحة!
● ● ●
■ كفاية كده.. الأمر بسيط.. قرار عودة الحياة لاستاد المصرى شرعى ومهم للمحافظة كلها، ولدى ثقة أن محافظ بورسعيد لواء عادل الغضبان كعادته لن يسكت عن عملية ضرورة إعادة الحق لأهله بعودة فريق المصرى للعب مبارياته على استاد المصرى والتدريب عليه.
● ● ●
■ سمير حلبية رئيس المصرى يملك رؤية أوسع وأعمق.. عندما دخل فى صراع مع مشاكل واهمال وتخريب متعمد للاستاد، وجدد كل أركانه.. النجيلة.. المدرجات.. نظام الرش والرى.. الإضاءة حتى سماعات الإذاعة الداخلية بدأت تدب فيها الروح بإذاعة القرآن والأغانى الوطنية.
● ● ●
■ الاستاد جاهز لاستقبال عريس بورسعيد ومبارياته.. وضيوفه.. وحلبية ومجلس إدارة المصرى لديهم يقين بأن المصرى سيلعب على أرضه الدورى بدون جماهير.. وأفريقيا بعدد محدد من الجماهير.
وإلا.....
للحديث بقية