تصدير اللاعبين ضرورة

فى حياتنا نؤمن ببعض الأشياء وننفخ فيها سنوات.. وفى زمن منا عندما ندقق فيها.. نجد أن سنوات عمرنا وتشجيعنا لها ضاع  هباء!!
كرة القدم فى مصر تسير فى هذا الاتجاه.. بنشجع وبنكتب.. ونهاجم ونساند.. ونصرخ.. ومعارك مع الجماهير وصرخات تأييد لها.. وفاول وأفسيد وضربات جزاء صحيحة أو غير صحيحة.
وهجوم ومساندة وصفحات هى الأكبر لتغطية حركات اللاعب.. وإصابته وزواجه وخلافه.
كرة القدم فى مصر صناعة هى الأهم أكبر وأضخم وأكثر ضوضاء من التجارة والزراعة والتصدير وغيرهما.
انشغلنا عمرنا كله فى قضايا لاعب مختلف على قيده.. وحكم أرى أن ظلم فريقي.. ولاعب.. مختلف حول مستواه ورئيس ناد.. ولاعب مختلف حول مستواه ورئيس نادى وعضو مجلس إدارة.. وموظف ومدرب وإدارى وانتقالات وسفريات وقانون ولوائح.
عمرنا كله ضاع بين تلك العناوين..
وبعد 30 عامًا اكتشفت أن كرة القدم المصرية صناعة محلية.. هى مثل البوتاجاز المصري.. والمكون المصرى بالسيارات.. والسخان  المصرى اللى مش عارفين بضعة مكان البطاريات وهو ما يؤدى لتوقف عمله!!
الكرة المصرية مثل البوتاجاز الذى يعلن 4 شيفات من اسطوات الطبخ والمطبخ عنه.. وهو صناعة رديئة.. وكأن هناك تعمد بأن تكون 3 أزرار خاصة بالإشعال والإضاءة لا تتحمل مجرد الضغط لمرة واحدة بلطف مما يؤدى إلى ما إلى تغوص بالداخل دون عودة أو التحطيم!!
الكرة المصرية عندنا ناتج محلى أو منتج شكله جيد ويؤدى الغرض فى قتل وقت الفراغ.
الدليل المقارنة بأى دولة إفريقية أقل منا فى الناتج القومى وغيره من الحسابات الاقتصادية.
أهم المعايير المضبوطة والعادلة فى تقييم اللعبة هى المساهمة العالمية بمعنى أبسط المحترفين منا بالخارج منتخب غانا الحالى محترف بالكامل فى الخارج بينما مازلنا نبحث عن التصدير الكروي..
 السؤال.. هل يمكن أن نعيد النظر فى مخطط النهوض بكرة القدم المصرية ورفع مستواها ليصل إلى العالمية بصراحة ممكن.
علينا أن ننسخ تجربة غانا.. بفتح الباب أمام الموهوبين من اللاعبين للسفر للخارج واللعب لفرق عالمية.. تقديم تسهيلات.
الملاحظ أن الأندية المصرية هى التى تسيطر وتتحكم وحدها فى عملية احتراف لاعبى الكرة.. وهو ما يؤثر على العملية برمتها والنتائج تؤكد أن الأندية لا تفرط فى الموهوبين حفاظًا على تفوقها فى الدورى المحلي.. بمعنى أن الفوز بالدورى فى مصر أهم من احتراف لاعب فى الخارج أو قيام هذا المحترف بالتسويق للبلد بما فيها فى الخارج.
الملاحظ أن هذا الفكر الذى يسيطر على المنظومة الكروية يجب أن يلغي..
قوة اللعبة - الآن - والدوريات تحددها قياسات ومقارنات مع الكرة العالمية.
قلة عدد المصريين المحكترين فى ملاعب الخارج دليل على أن بضاعتنا فى الكرة وغيرها مازال أمامها مشوار طويل لتصل لمرحلة المنافسة مع غيرها.
افتحوا باب تصدير اللاعبين.. وأعتقد أن الأمر يستحق للترويج له.
بلاش عملية الاستيراد ومن إفريقيا لاعبين لرخص الثمن وأسأل لماذا لم نسمع عن استيراد غانا للاعبين أجانب؟
الإجابة.. من الدول المصدرة لتلك البضاعة؟
أما فى مصر مازلنا فى الكرة وغيرها.. نستورد أكثر مما تصدر..