
كمال عامر
الأمن العربى فى خطر
■ بعد بدء المعارك بين قوات الحكومة اليمنية ومجموعات الحوثيين بدعم من قوات على صالح بثلاث ساعات.. وفى مداخلة لى مع قناة العربية تعليقًا على الحدث وتأثير تلك المعارك على المنطقة برمتها بعد بدء المعارك بثلاث ساعات قلت تحديدًا:
على إيران أن تدرك بأن إقامة نظام معاد لدول الخليج على الحافة الجنوبية للجزيرة العربية أمر خطير.. خاصة أن «مكة» المكرمة و«المدينة» قد تصبح مرمى الصواريخ.. وهو أمرًا غير مقبول لأى مسلم.
وأضفت فى المداخلة مع قناة العربية:
■ تهديد مكة أو المدينة من صواريخ الحوثيين وأنصار إيران أمر غير مقبول ويستحق الحرب والموت فى الدفاع عن تلك المقدسات الإسلامية.
وتابعت أدق تفاصيل الحرب باليمن.. ومازلت ومهتمًا بعودة اليمن إلى محيطه العربى سالمًا.. معافى.. وعضوًا فعالًا فى استقرار المنطقة.. بعيدًا عن إيران أو أى قوة تحاول محاصرة الدول العربية. خاصة أن اليمن يعنى باب المندب وأن هناك تهديدًا مباشرًا وغير مباشر على المنطقة برمتها.. فيما لو تم خلق نظام تابع معادى للعرب باليمن.
ومنذ أيام حملت الأخبار نبأ اعتراض قوات التحالف لدعم الشرعية باليمن صاروخًا بالبيستيا اطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه مكة المكرمة.
■ توجيه الصواريخ لضرب «مكة» يتزامن مع مجموعة من التحركات الإيرانية بدأت بالدعوة بتوجيه المسلمين باستبدال زيارة مكة للحج إلى مدن عراقية وهى خطة خبيثة تسعى لضرب العملية الإسلامية برمتها وخلق تنافس وتمزيق للإيمان بالثوابت توجيه ميليشيا الحوثى للصواريخ بضرب «مكة» تأكيد وفضحًا للعلاقة المتينة بين إيران وتلك الجماعات، حيث تأكد أن إيران تقدم لجماعة الحوثى مساعدات عسكرية ولوجستية وهو ما يأتى ضمن السلوك الإيرانى فى تطوير القدرات العسكرية والصاروخية للميليشيات الإرهابية منها جماعة الحوثى مما يهدد الأمن والسلم الإقليمى والدولي.
■ تعالوا نتحدث بصراحة أوضح.. إيران من خلال سلوكها فى اليمن تحاول تنفيذ خططها التاريخية بمحاصرة السعودية تحديدًا حيث يرى قادة إيران ومنذ عشرات السنين أن المملكة العربية السعودية هى الحائط الذى تحطم ومازال أمامها كل الطموحات الإيرانية للسيطرة على العالم العربى والإسلامى.. والتوسع بنشر التشيع!!
ومحاصرة السنة.!!
■ إذًا دعم النظام الإيرانى للانقلابيين على الشرعية فى اليمن وتقديم الأسلحة والصواريخ وتوجيه تلك الأسلحة لاستهداف مدن المملكة السعودية كشف حقيقة خطط النظام الإيرانى الرامية إلى تدمير الأماكن المقدسة فى مكة وغيرها، وهى أمور لا يمكن السكوت عنها بل يجب مقاومتها بكل الأشكال.
وستظل إيران تبحث عن تصدير القلاقل والاضطرابات للعالم العربى.. ولن تهدأ أو تكف عن هذا السلوك.
■ سلوك الحرب فى اليمن يؤكد وبكل وضوح أن تلك الحرب الممولة من إيران معدات وأسلحة وأموالًا لم تكن لتستمر لولا حمولات الطائرات والسفن التى تذهب سرًا إلى اليمن حاملة الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثى وأنصارهم.
■ بالطبع القوات الحكومية ودعم الشرعية تعمل بكل الطرق لتفادى الدمار.. وأيضًا لوقف عملية التدمير التى قد تلحق الضرر بالمدنيين، حيث تصر قوات الحوثى على التحصن بالمدنيين ووسط المدن. واستخدام اليمنيين لحوائط بشرية وسط هذه الأمور انحازت قوات الشرعية إلى الحل السياسى للمحافظة على مقدرات اليمن وأهله. وأكثر من وسطاء تدخلوا من الكويت والأمم المتحدة والجامعة العربية.
■ تلك الجهود احتدمت ومازالت بعدم رغبة الحوثيين فى الوصول لحل سياسى يرضى الأطراف.
■ سلوك الحوثيين تجاه ملف الحل السياسى ورفضهم المتكرر رغم قطع مسافات طويلة من المباحثات يؤكد أنهم يرفضون عودة الأمن والأمان لليمن ولشعبه.. بالفعل هذه أمور لا تعنيهم.. بل ما يهم تلك المليشيات هو إرضاء إيران ولا استبعد أن كل المحاولات من جانب الحوثيين لضرب المدن السعودية بالصواريخ أو غيرها هى بمثابة تصدير لمشكلاتهم مع الحكومة الشرعية برئاسة «هادى» للخارج وتخفيف الحصار المضروب حولهم من قوات «هادى».
■ التحركات الإيرانية فى الخليج العربى وعلى مداخل البحر الأحمر.. مرتبطة بموقف الحوثيين فى اليمن وهناك تنسيق واضح بين إيران وميليشيات الحوثى فى كل المجالات.
ولأن إيران تتحكم تمامًا فى تلك الميليشيات أظن أن التوصل لحل سياسى يحقق رغبات الشعب اليمنى وتطلعاته وهو أمر لن يأتى بسهولة.. إيران لا تهتم إلا بإيران.