
كمال عامر
الغضب الكروى المرفوض!
■ بالطبع لن يصل أمر التهديد الذى أطلقه عدد من الأندية وعلى رأسها مرتضى منصور رئيس الزمالك إلى «حد» الانسحاب أنه تهديد أشبه بإضاءة لمبة حمراء بدأها الجميع وبأن هناك خطأ ما.
أولاً: فكرة التهديد بالانسحاب ليست بجديدة على أطراف الكرة.. وهى بمثابة تهديد أو صرخة.
الزمالك أو الأهلى كل طرف منهما يسعى للعدل فى التحكيم والقرارات.. وهو أمر عادى ومطلوب ونسانده.. لكن فى المقابل هناك ضرورة لطرفى الصراع.. أندية وحكام على ضبط النفس.
ما أخشاه فى استمرار التوتر أن يزداد غضب الإعلام وينتقل إليه «التعصب».. فريق يؤيد الزمالك وفريق يؤيد الأهلى وثالث يؤيد فريق الإسماعيلى، الاتحاد، المصرى. والأخطر أن ينتقل هذا التعصب إلى الجماهير.. وتعود للمربع صفر.. ونعلم جيدًا أن هناك مشاكل متنوعة بين أطراف اللعب نتج عنها تمزيق العملية التشجعية وتطرف أطرافها والنتيجة الحرمان من حضور المباريات فى الدورى المصرى.
المشاكل التى تحدث الآن بالتهديد بالانسحاب والتصريحات الصحفية هنا وهناك ستنعكس على الجماهير وبالطبع ستزيد من التقسيم والانقسام بين الجماهير وتزداد قوته فى نفس الوقت الأصوات الرافضة لحضور الجماهير وعودتها للمدرجات.
يعملوها الكبار.. ويدفع ثمنها الجماهير والصغار.. لذا.. الأهلى والزمالك عليهما دور كبير فى التهدئة.. وعلى مرتضى منصور أن يدرك تلك الحقيقة بأن الملايين من المصريين يتابعون الزمالك ويتأثرون بتصريحات مرتضى منصور وأيضًا الأهلى ناد له محبوه وعشاق وجماهيره تتلقى التوجيهات من خلال تصريحات محمود طاهر.
■ إذن التهدئة هى الحل!
وأيضًا القناعة بأن احتقان الحكام أمر غير مفيد.. التصريحات المعادية تصب فى صالح صناعة تأثير سلبى على الحكم وأيضًا على قراره فى الملعب حتى بدون تعمد!
اهتزاز صورة «الحكم» فى الإعلام وبين الجماهير يحدث حالة من الارتباك بين كل المنظومة الرياضية والمهنيين بها.. والأخطر أن هذه العملية تربك أيضًا الداخلية ووزاة الشباب لأن آخر هذا التوتر سيؤدى العنف بالملاعب. وهو عنف معروف من المحرض؟ ومن الذى أشعل الفتيل وصاحب اللغم.
الهجوم على الحكام عبارة عن صناعة «لغم» وفى النهاية سينفجر.. وسيحدث خسائر وسندفع الثمن جميعًا.
■ الهجوم على حكام كرة القدم بداية لإحداث حريق لن ينجو منه ناد أو مسئول بناد أو عت ناد».
لازم ننتبه.. الذين يحاولون التغطية على الهزائم والإنكسارات أو معالجة الغيرة الشخصية باختلاق مواقف مع الحكام أو اتحاد الكرة.. عليهم أن ينتبهوا.. بأن اللعب على المكشوف أمن البلد أهم..
■ الدورى سيحققه فريق واحد.. الأهلى.. أو الزمالك.. المصرى أو المقاصة.. سموحة أو غيرهم.
بقية الفرق لن تفوز.. يظهر أن بعض قيادات الأندية بعد أن أخفقت فى الملعب.. تعمل على جذب انتباهنا وجماهيرنا لحاجات أخرى لتخفيف الضغط.
■ الدولة لن تساعد أى طرف من الأطراف الغاضبة بالمنظومة الكروية.
الدولة مش ناقصة وجع دماغ.. ومش ناقصة الكورة!!
أمن البلد عند الداخلية.. أهم.. وبنحاول أن تساعد فى تهيئة الظروف لعودة الجماهير للمدرجات.. ما يحدث الآن من هجوم على الحكام.. وتسويق تبريرات الهزائم أمر مؤسف.. ولعبة مكشوفة
■ انسحاب الزمالك أزمة وانسجاب الأهلى أيضًا مشكلة.. لأن لا طعم للدورى بدون الأبطال.. والكبار..
دورى بدون الكبار أشبه بدورى مراكز القرى والنجوع!
تعالوا مرة يبقى عندنا فهم وإدراك لأفعالنا ونعمل حساب النتائج.
تعالوا مرة نتفق على أن مشاكلنا معظمها صناعة أيدينا.
أنا أنبه. وأهدد.. وأصرخ وسوف أشير على من صنع اللغم وهيأ الانفجار ليقتلنا.
■ إنهم يسعون لحرق الكرة.. وتخريب الملاعب.. ووقف نشاط كرة القدم.. وهذه هى النتيجة لسلوك الهجوم غير المبرر على الحكام والتهديد بالانسحاب!!
■■ كرة القدم لن تكون فى خدمة الإرهاب.. ولن تكون أداة تخريب ستظل بإذن الله.. صانعة الفرحة لكل المصريين.