الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أعداء.. مصر!

أعداء.. مصر!




■ مصر بلد كبير.. ومهم جدًا ليس للدول العربية والإسلامية.. بل للعالم أيضًا.. وهى دولة لها خصوصيتها. التاريخ يوضح لنا ما فى فرصة شعر المصريون فيها بالأمان إلا وانطلقوا جنوبًا وشرقًا فاتحين أو غازين والأمان هنا هو استقرار وتنمية وبالتالى تقدم صناعى وزراعى وحربى أيضًا.. هذه المعادلة تحديدًا تكشف لنا عن خطة عالمية متفق عليها لمحاصرة مصر.. والحصار هنا ليس بالمفهوم البسيط المتعارف عليه ولكن الحصار بالمفهوم طبعًا لوجهة نظر المحاصرين لها يتمثل فى استمرار الاضطرابات بمختلف الأشكال. و هو ما يؤدى فى النهاية إلى تحديد إطار التنمية والحركة الائتمانية واجهاض كل المحاولات التى قد تؤدى إلى تطوير حقيقى للقطاعات المختلفة إذن حركة التنمية فى مصر ستظل محصورة بين أرقام آمنة بشأن عدم استخدام تلك التنمية فى إحداث خلل عالمى!! إذ ستظل «يد» مصر ممدودة إلى أمريكا وغيرها من الدول طلبًا للمساعدة والمساندة الاقتصادية.. قد يسأل أحدنا كيف يمكن لتلك القوى التحكم والسيطرة فى التنمية بمصر؟ الإجابة إن الأمور الاقتصادية متشابكة ما بين رجال أعمال مصريين مرتبطين بطريقة أو بأخرى بالهيئات المالية العالمية واستثمارات أجنبية تنسجم فى عملها مع قوانين اللعبة المالية العالمية.. وبورصة أوراق مالية يقودها أسهم وأوراق لشركات مرتبطة بالنظام المالى العالمى ومن اللافت أن البنك الدولى له أيضًا تأثير وهؤلاء هم اللاعبون الأساسيون فىالحركة الاقتصادية المصرية ولا يمكنهم بأى حال من الأحوال أن تطرد كل هؤلاء من الملعب الاقتصادى فى مصر وتستبد لهم بمجموعة احتياطي!!
 
موارد مصر من الممكن توظيفها بطريقة أفضل لكن كيف يمكن ذلك؟ السياحة مثلًا مرهونة بين حكومات اليابان، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، وفرنسا وأمريكا وقرار أى من تلك الدول بمنع سفر مواطنيها للسياحة فى مصر لغياب الأمن يعنى توقف موارد السياحة أو إزدهارها ورقة فى «يد» غيرنا.. فى نفس السياق من الممكن أن تنهار البورصة المصرية بإشارة من لاعب بالخارج.. أو إيقاف حضور رأس المال الأجنبىإلىالمشروعات فى مصر وهو مات يعنى إيقاف معظم تقنيات التنمية إذن أصول اللعبة يعلمها جيداً المخضرمون من السياسيون وأصحاب الخبرة. وهذا يؤ كد الأدوار ولكل الجهات محددة وفى نطاق أو حدود معلومة.. هذا يدفعنى لدعوة كل الأطراف المسئولين عن العملية السياسية فىبلدى بضرورة عدم التقاطعات.
والعمل بهدوء داخل المساحة المحددة.
 اللعب خارج الحدود يعنى حرق جهات أخرىمع اليقين أن لا أحد سوف ينجح فى إضافة مساحة جديدة إليه إلا على الأنقاض لأن لا أحد يرغب - الآن - فى ترك أى أمتار للآخر.
 
قواعد اللعبة تقول بوضوح لو أن هناك رغبة فى أن تتخلص مصر من المراقبة أو النوع الجديد من الانتداب البداية.. الإخلاص بين الفرقاء وخلق أكبر مساحة من الاتفاق.. لأن لا أحد سيفوز علىالآخر.. حتى لو فاز لن يحقق ما يطمع فيه.. مصر مستهدفة من مجلس إدارة العالم.. إنهم يتابعون ما يحدث داخل مصر بحذر.. نحن نلعب لصالح هؤلاء.. الخلافات التىتمزقنا والتخوين والهجمات المتبادلة وحالة الخراب التى تعيشها مصر. هىأمور تتوافق ورؤية المتربصين بمصر ونحن نقوم بها على خير وجه.
 
السؤال: هل هناك أمل فى أن نتخلص من الجريمة التى نشارك فيها جميعًا ضد مصر؟ ممكن شرط أن نتعرف على المعوقات الحقيقية التى تقف ضد انطلاق مصر نحو اقتصاد قوى ودولة غنية.. لو علمنا من هم الذين يغضبهم ذلك على الأقل سنمتنع عن تنفيذ أجندتهم ونبدأ فى بذل الجهود لبناء بلدنا والبداية تعاون الجميع.