
كمال عامر
مهما حدث.. الإرهاب لن يفوز!
الإرهاب لم يفرق بين دماء مسلم أو مسيحى.. أحداث الجمعة فى كمين الجيزة أو حادث الكنيسة أمس الأول مؤشر على أن الإجرام هو الوصف الدقيق للمجموعة التى تقوم بإهدار دماء المصريين.
خطر الإرهاب لا يستثنى منه أحد.. إنه يهدد حياتنا وأولادنا وأسرنا وعملنا..
مخطئ من يظن أن المهادنة مع الإرهاب والإرهابيين قد تكون بمثابة نجاة.. الحقيقة أن الحقد يسيطر على تلك المجموعات الشاذة وهدفها واضح للجميع وهو هدم الدولة وحرق كل من فيها وإقامة نظام على مقومات جديدة تتيح لهم السيطرة على البلد ومن فيه!
دماء المصريين التى أريقت عى مدار سنوات فى كل مكان مسلم أو مسيحى هى بمثابة نار ستطارد كل هؤلاء المجرمين.
■ الوطن فى خطر.. والأسوأ أن من يعرض البلد للخطر هم مجموعة تعيش بيننا.. الصعب أن نكشفها.. والداخلية لا يمكن أنه تراقب كل المشتبهين.. إذًا نجاح الإرهاب فى تحقيق أهدافه بإلحاق الأذى بالمصريين ناتج من سلبية معظمنا.
حادث الجمعة بالهرم والأحد بالعباسية تأكيد أن مواجهة الإرهاب يجب أن تستمر والأهم أن نشارك فيها.
■ ■ مصر بلد كبير.. ومهما فعل الإرهاب وقتل منا الألوف.. مصر لن تسقط فى «يد» الإرهابيين والقتلة وتجار الدين.
التاريخ يؤكد ذلك.. وأيضًا طبيعة المصريين المسالمين.
دماء المسلم والمسيحى فداء للوطن وأعتقد أنه لا تفرقة فى الضحايا.. إنهم ضحايا للإرهاب الأسود.
على كل مصرى أن ينتبه.. مصر فى خطر.. ونلاحظ ما فى مرة بدأ بلد يستقر ويبدأ خطوات نحو التعافى أثار المجرمين إلا وتم تنفيذ حادث إرهابى للتعطيل.
الآن مؤشرات على دعوة السياحة..
وانحسار آثار القرارات الاقتصادية الأخيرة وخطط لتخفيف الأعباء.
وأيضًا حالة من الاستنفار لدى الشباب تحديدًا لحماية البلد والمجتمع.
واستجابة من الرئيس لعلاج كل ما يؤثر على المجتمع والبداية الإفراج عن شباب وتعديل قانون التظاهر.
أمور تفيد المجتمع.. وبالطبع لا ترضى الإرهابيين الذين بنوا خططهم على تمزيق المجتمع.
الإرهاب فشل فى تقسيم المجتمع المصرى ما بين مسلم ومسيحي.
الإرهاب فشل فى استثمار مشاكل وهموم الناس وزرع فتنة على أسس اجتماعية.
■ الإرهاب فشل فى محاصرة مصر من جانب دول غربية.
وعندما فازت مصر وانهزم الإرهاب والإرهابيين بعد كشف المواقف السوداء للإرهابيون أمام برلمانات الغرب وهو ما أدى إلى طرد قيادات الإرهاب من تلك الدول.
الإرهاب محاصر.. وعلى الشعب المصرى استكمال الحصار حوله لخنقه.
■ سيظل الجامع والكنيسة أماكن مقدسة تدعو للسلام والأمن والمحبة والخير.
أماكن تحارب التطرف.. وتمنع الحقد وستظل أماكن مستهدفة.. استهداف المسيحيين فى الكنيسة فى يوم الاحتفال بمولد النبى محمد صلى الله عليه وسليم واستهداف المسلمين قبلها يوم الجمعة بالهرم.
دليل على إفلاس الإرهابييين وتوترهم.
الإرهاب سوف يستمر وسوف يستهدف حياتنا ومقدراتنا.
لأنه يضرب دون تمييز.. ودون عقل وعلينا أن ننتبه.
ليس هناك مكان أو دولة آمنة من الإرهاب.
مصر تقود حربًا شرسة فى سيناء نيابة عن العالم كله.. وهى تحارب بمفردها.
الإرهاب ضد المصريين أيضًا سيزداد مع حالات الإعدام التى ستحدث ضد القتلة.. وأيضًا لتراجع مبررات التوتر وانقسام المجتمع تجاه قضايا اقتصادية أو غيرها.
الإرهاب يستهدف مصر لأن السيسى حرق حلم الإرهابيين فى مصر والعالم.
بأنه والشعب أسقطهم وقتل طموحهم بالسطو على دولة مصر.
سيظل الصراع موجودًا هنا فى مصر وفى دول العالم.
ليس هناك دولة بعيدة عن الإرهاب وليس هناك أفراد أيضًا بعيدين عن رصاصاته وقنابله الغادرة.
إنهم يزرعون القنابل فى دور العبادة.. ويقتلون المصريين.
يحاولون قتلنا.. والوقيعة بيننا ليفوزوا.
لكن فى النهاية.. لن يهزمنا إرهابيين مهما كانت قوتهم.
قوة مصر واضحة وتماسك المصريين مؤكد.
فى حكم الإخوان أدركنا أن كل المصريين مستهدفون.. القنابل لا تفرق بين مسلم أو مسيحى، طفل أو عجوز.. امرأة أو شاب، ضابط أو عسكرى.. علينا جميعًا مواجهة هذا الخطر.