الاتحادات الرياضية والمال السايب

البلد كلها تعيش حالة تقشف بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.. طبقات المجتمع تعانى والأسعار تضرب الجميع
الرئيس السيسى والحكومة يحاولون بكل الطرق التخفيف من آثار الأزمة.
برغم كل الظروف الصعبة التى تضربنا بقوة إلا أن هناك بداخلنا أملًا بأن يتم حل مشاكلنا وننطلق بخطى ثابتة نحو التنمية الشاملة التى تخدم المجتمع وتبنى المستقبل.
الدولة بتحاول وإحنا معاها بنحاول   وسط هذه الظروف الصعبة اجد المنظومة الرياضية وأقصد هنا تحديدا الاتحادات واللجنة الأوليمبية يعيشون وكأنهم قطاعات من خارج البلد أو يعملون بالخليج مثلا ولأنهم يعيشون على الاعانات الحكومية من برامج إعداد وسفريات شخصية لحضور اجتماعات ورواتب وحوافز وملاعب وهى فاتورة تبلغ ٥٠٠ مليون جنيه سنويا  كفلوس كاش مباشرة أو غير مباشرة.
الغريب أن الاتحادات واللجنة الأوليمبية يرفضان التفاعل مع الشعب فى أزمته الاقتصادية ويرفضون التقشف والتقشف هنا الإبقاء على ما هو ضرورى من معسكرات وسفريات وتنقلات وحوافز وسلف بدون مستندات.
السادة الأفاضل بالمنظومة الرياضية والذين يعيشون على الإعانات الحكومية بيهددوا باللجوء للجنة الأوليمبية الدولية فيما لو امتنع م .خالد عبدالعزيز عن الدفع لهم للبهرجة غير المفيدة تحت مسمى إعداد الأبطال تعالوا نناقش بهدوء دور الاتحادات واللجنه الأوليمبية فى العملية الرياضية إنهم للتشهيلات  فقط أو اللوجستيات.. الأندية تكتشف اللاعب ومدربه يبذل جهدا فى صقل موهبته والاتحاد على الجاهز يتسلم اللاعب وبتسلطن على اللاعب ويروج له وهى مسئولية يمكن أن تسند للنادى، اللجنة الأوليمبية دورها تشهيلات فى الدورات الإفريقية والأوليمبيين، أنا هنا غاضب على م. خالد عبدالعزيز لعدم توصيل المعاناة التى يعيشها الوطن والمواطن لمنظومة الاتحاد واللجنة الأوليمبية لا أعلم لماذا المهادنة والدلع  مع مجموعة لم تحس بالمواطن  وحال البلد.. لماذا يدعم كل برامج الاتحادات بما فيها ما هو غير ضرورى ألم نسمع عن التمويل الذاتى والمطبق فى الخارج بالمنظومة الرياضية.. الاتحادات فى مصر تعيش حالة شيزوفرينيا عاوزة الفلوس وعاوزة الحرية قَى الصرف والتصرفات مع إن المبدأ الأوليمبى بيقول ابحث لنفسك عن موارد وانطلق حرا..  فى مصر ألغوا النصف الأول وغيروه ويتمسكون بالنصف الثانى من الشعار.
على المهندس خالد عبدالعزيز إعلانه والتزامه بتخفيض الدعم بكل أشكاله إلى النصف للاتحادات واللجنة الأوليمبية ويمتنع عن تمويل سفريات أعضاء مجالس الإدارات  لحضور اجتماعات دولية وأيضاً إلزام الاتحادات بالبحث عن موارد ذاتية لتنظيم البطولات عليه أيضا إن يضبط الإنفاق ويغير من سياسته لتتلاءم مع ما تطبقه الدولة مش معقول الدولة تقرر تعويض مواطن البطاقات التموينية بـ ٣جنيهات عن الأسعار التى تحرق البيوت ثم نجد كل الملايين تصرف للاتحادات عن موضوعات يمكن اختصارها أو تقليلها.. عليه ان يبحث عن موارد لوزارته وهو ذات خبرة كبيرة فى هذا المجال.. الآلام الاقتصادية التى نعيشها قد تكون مفيدة لنا على الأقل لنعيد ترتيب حياتنا الرياضية أيضا.