مصرى الضواحى جاهز أمام البورسعيدية

لأول مرة يتاح لعضو النادى التمتع بحمام السباحة وحصول العائلة على خدمات مميزة

 

■ منذ عامين نشرت وكتبت  فى لقطات العمود اليومى لى بجريدة «روزاليوسف» وفى البرامج الرياضية والسياسية بأن بورسعيد ينتظرها مستقبل مشرق.
 وأن أهلنا فيها سيتم تعويضهم عن سنوات حرموا فيها من أدنى شروط التنمية والحياة.
بورسعيد بالفعل تعيش أزمات نتيجة قرارات متحيزة وظالمة أشبه بمجموعة عقوبات لا تنمية. ولا إسكان ولا وظيفة ولا استقرار وسط تلك العقوبات اتجه شباب بورسعيد للمقاهى والكافيهات وعانوا من ضغوط الحياة وأصبحت البطالة عنوانًا لشباب كل بيت.
 سافرت إلى بورسعيد عدد عديد من المرات كنت خلالها استمع لصرخات الناس وغضبهم والمعاناة التى تحيط بهم وتكاد تخنقهم.. الشاب فى كل مكان يحرث فى الصخر ليحقق فى النهاية حلمه والأسرة بتخفيف الحمل الثقيل عن أسرته وتعويضهم.
فى بورسعيد اختفت القاعدة وظهرت قواعد أخرى أقلها ضررًا فقدان الثقة بين بورسعيد ومن فيها والقاهرة ومن فيها.
انقطعت فى الماضى كل الصلات الحقيقية بين الباسلة والحكومات وبالتالى انحاز الإعلام للحكومة وترك بورسعيد تعيش آلامها وتدفع الثمن وحدها.  أنين فى صمت وحزن مزق القلوب ومشاكل اجتماعية تهدد تماسكًا اجتماعيًا اشتهرت به الباسلة منذ ان ظهرت بورسعيد التى اتصفت بتراجع كل مشاكلها على كل المستويات فى الوقت الذى تبنت مشاكل وهموم كل المصريين واختارت ان تدخل معارك موت وقتل وحرق من أجل مصر كلها.
● ● ●
■ تحملت بورسعيد البلد والنَّاس كل سيناريوهات الدمار مات من مات وترملت الأمهات وفقد كل بيت عزيز عليه أو على الأقل بيته أو محل أكل عيشه أو الشارع الذى كان يسير فيه والمقاهى الذى جلس عليه.
لم يشكوا بورسعيدى واحد من الثمن الذى دفعه نيابة عن كل مصر حولوها إلى مدينة حرة فى محاولة لتعويضها عن سنوات القهر، ثم عادوا وسلبوا منها حريتها  وزادوا فى محاصرتها وخططوا لجريمة الاستاد بيراعة ليزيدوا ويعمقوا من محاصرة الباسلة.
كنت ادخل فى حوارات عنيفة  مع تجمعات لزرع الثقة فى قرار حكومى لبورسعيد ولأن أهلنا فى الباسلة لديهم من أحجار المشروعات والتى لم تنفذ ما يكفى لعمل معرض واسع المساحة وأقصد هنا أحجار أساس لمشروعات من عشرات السنين  وهى شاهدة على أكاذيب الحكومات المتعاقبة.
وسط هذه الأجواء بدأنا نسوق للأم الباسلة بواسطة مجموعة من شباب الباسلة وكتيبة من رجالها الأوفياء.
● ● ●
■ وبرز فى هذا النطاق سمير حلبية رئيس النادى المصرى وهو من الشخصيات المحترمة والعاشقة للباسلة والمنحاز لكرامتها والأهم أنه لا يسعى لتحقيق أغراض خاصة بأى شكل من الأشكال   وبالفعل مثلث الاحترام اكتمل بوصول لواء عادل الغضبان لمنصب المحافظ وهو شخصية يتنفس بورسعيد عاشق لها خصص حياته لخدمة الباسلة ولديه خبرة اتاحت له البدء من نقطة فى منتصف الطريق بحكم خبرته كحاكم عسكرى لها.. وهنا  تفهم  م. خالد عبدالعزيز ان لبورسعيد مشاكل متنوعة.
بعد التحركات أصبحت بورسعيد وهمومها على مكاتب الوزراء ورئيس الحكومة وأيضاً الرئيس السيسى والذى كانت استجابته سريعة ومهمة وقاطعة.
 ومن بورسعيد اطلق حزمة المشروعات التنموية لصالح الباسلة،  فالسيسى رئيس صادق وبالطبع يعلم معاناة بورسعيد مع أحجار الأساس المزيفة والوعود الكاذبة.
الرئيس السيسى من خلال متابعتى الدقيقة لخط سير جهوده اعتقد انه يحاول بكل الطرق إعادة الثقة بين الدوله والمواطن والرئيس يتحرك هنا وهناك ويبذل كل جهده لدفع عملية التنمية والاطمئنان على وتيرتها الزمنية فى التنفيذ.
● ● ●
■ وأخيراً خرج للنور أول فرع اجتماعى للمصرى بالضواحى، هذا المشروع هو أول استثمار حقيقى لمصداقية الحكومة وشهادة نجاح بشأن مصداقية المنوط بهم تحقيق خطط تنمية الباسلة.
لأول مرة فى تاريخ بورسعيد والمصرى  بان يتحقق لهما فرع للمصرى يضم حمام سباحة ٤ ملاعب تدريب نجيل صناعى وملعب كرة قانونى ومبنى اجتماعى هو الأروع بين كل الأندية المصرية وكافيهات  وملاعب للأطفال.
فرع المصرى بالضواحى نقله حضارية لأهالى الباسلة ولأعضاء المصرى حيث كانت قبل ذلك العلاقة بين العضو والنادى هى مجرد ماتش كرة فقط.
ان فى كل الأندية عضو النادى فيها يتمتع بحزمة من الخدمات وأسرته الا عضو النادى المصرى المسموح له مشاهدة أدبيات ومباريات المصرى حتى تلك الخدمة حرموه منها ليزيدوا من غضبه وآلامه وقد اتضح لى بان الحكومات عندما حاصرت بورسعيد كانت تعتقد أنها بذالك تقتلها  ولكن يظهر ان الرهان على تدمير البلد ومن فيها سقط وزاد الغضب الرسمى وتم تدبير موقعة الاستاد بحرفية متقنة من جهات من خارج الباسلة لكى يدفع الشباب ثمنًا لجرائم لم يرتكبونها او يشاركوا فى التخطيط لها
● ● ●
■ النادى المصرى الآن عليه أن يفتخر بناديه وبمجلس إدارة المصرى وجهود المقاتل بشرف من أجل بلده وناديه سمير حلبيه وأنا أعلم ما يفعله بهدوء وثقة وقوة.
 عندما ظهرت فكرة مصرى الضواحى  خلال ٢٤ساعة جهزت الرسومات عبر مكتبه الخاص مع التعاقد على نفقته مع استشارى وثالث يوم ذهبنا لمركز شباب الجزيرة للاطلاع ورؤية الفراغات وتقسيم الملاعب وغيرها فى اليوم الرابع الرسومات على مكتب لواء أركان حرب عادل الغضبان والوزير خالد عبدالعزيز مع زيارة للشرح  وفى ٧ أشهر تم الانتهاء من بناء وتجهيز الفرع  وهو رقم قياسى فى البناء والإنشاءات الحكومية
● ● ●
■ لن احكى كيف تم الإنجاز ولا عن من ترك عمله وأقام معسكرا أشبه بالأشغال الشقة ليستكمل الأعمال المستهدفة.
 ويحل مشاكل المشروع المتنوعة وخاصة ان هذا الإنجاز هو أول عمل حقيقى على الأرض ويستلزم خبرة توافرت فى م. عدنان حلبية عضو مجلس الإدارة للمصرى وخبرته فى الإنشاءات كانت سلاح مهم فى العمل والانجاز طبقا للمواصفات المميزة.
  بالطبع كنت استمع لصرخاته مع العمالة والمقاولون للبنود المختلفة وكنت أجد ملابسه وقد غطاها التراب والحذاء الذى اضاعت الخرسانة معالمه.    
إنها المرة الأولى فى حياة الأندية بان أرى رئيس نادى أعضاء من مجلس الإدارة يعملون معا جنبا إلى جنب مع العمالة  عاصرت البناء طوبة طوبة حتى ساعات السباق مع الزمن من أجل استكمال الأعمال وهى الأخطر لانها تجذب العين.
وسجلت حضور دعلى الطرابيلى أمين الصندوق  والرجل يكاد يلهث وتتقطع انفاسه معرضا نفسه للبرد والرجل يحارب على أكثر من جهه لخلق حالة توازن ما بين الطموح والإمكانيات المالية المتواضعة ويدخل محمد أبوطالب على خط البناء بتقدمه ملف أعدك الاعتبار لاستاد المصرى بتحديد ما اهمله الزمن خلال فترة غلقه ولا ننسى دور المهندس حسن ناصف عضو المجلس وجهده الوفير.
● ● ●
■ أعضاء المصرى الآن يتوافدون على فرع المصرى بالضواحى لمساندة مصادر قوة ناديهم غير مصدقين أن للمصرى الآن فرع يليق ببورسعيد والمصرى  هذا الكيان العريق.
عشرة أيام أشغال شاقة من خلال ورديات عمل لا تنقطع وسط برودة جمدت مفاصلى.
 الإضاءة اللافتة الألوان وعلى الممشى أسماء رؤساء المصرى على الملاعب وهى المرة الأولى التى يتذكر الحالى من سبقوه وكان سمير حلبية يقول لبورسعيد أن الحياة محطات ويحب احترام الحميع وبكل الطرق والأهم وضع خطوط أخلاقية لتحديد خط سير العملية الحاكمة للمصرى.
محافظ بورسعيد لواء أركان حرب عادل الغضبان شعلة نشاط لم يعترف ببرودة الطقس يقضى يومه كله من الخامسة صباحا بالشارع البورسعيدى مهموما وباحثا عن حلول لمشاكل تاريخية معقدة فى الواحدة صباحا يزور المصرى ويستمع ويصدر قرارات مما يسهل عملية التنفيذ.
توجيهاته تحطيم كل ما يوقف أو يؤخر التنفيذ.
الغضبان حلمه مصرى قوى يحقق موارد دائمة يبنى بها قوته.
م خالد عبدالعزيز تحدث تليفونيا مع سمير حلبية  للاستفسار والاطمئنان على سير العمل.
مصرى الضواحى تأكيد على جدية النظام السياسى والرئيس السيسى على تنفيذ خطط تنمية تتيح للمواطن.
تحقيق حلمه
أخبار مفرحة تتنظر المصرى وشباب بورسعيد وأهلنا بالباسلة.. المدينة الرياضية هدية الرئيس لبورسعيد بعد أن  اقتربت الأعمال من الانتهاء.
إذن حلم بورسعيد وشبابها وأهلها مازال مستمرًا.
وشخصيا سأتابع وأراقب وبمنتهى السعادة كل طوبة تضاف إلى بناء بلدى.