الغضبان وبورسعيد وفيس بوك

■ زيارة الرئيس السيسى إلى بورسعيد هى الأولى من نوعها.. بالطبع أرى أنها زيارة ناجحة بكل المقاييس وقد اختلطت بكل المستويات المشاركة فى الزيارة.
وقد جمعت محصلة للآراء.. بالتدقيق فيها لاحظت أن الرئيس احتفل بأهلنا ببورسعيد على طريقته الخاصة، حيث كان واضحًا فى الكشف عن ملامح خطط تطوير بورسعيد لتحتل مكانة مرموقة بين مدن البحر المتوسط.. بذكاء شديد كشف السيسى عن ملامح الخطة من إنشاء سلسلة من الفنادق لتصبح السياحة عنصرًا للجذب فى بورسعيد وخططًا للزيادة فى التصنيع واستخدامات ميناء شرق التفريعة والتوسع العمرانى لها شرقًا وجنوبًا.
■ وعندما يعد السيسي.. ويتحدث فهو جاد .. ووعوده  خطط جاهزة وتدبير الأموال بالأمر.. وهناك تسريع فى تدبيره.
الخبراء والحكماء والمهتمون كانوا سعداء بوعود الرئيس وأعتقد أن خطط الرئيس لبورسعيد مدروسة بدقة وعناية وهناك قدرة واضحة ورغبة أوضح فى التنفيذ طبقًا لبرنامج زمنى محدد.
■ السيسى صادق فى وعوده وخاصة مع كل ما يتعرض له خلال كلماته أو فى تصريحاته.. ومن اللافت أن الرئيس كان واضحًا من خلال ترتيب الكلمات بأنه مدرك لحساسية أهلنا فى بورسعيد تجاه الحكومة كنتيجة لممارسات سابقة كان من نتيجتها تراجع الثقة بين الطرفين.
زيارة السيسى لبورسعيد كانت تأكيدًا وترسيخًا على اهتمام الدولة بالباسلة وتصميمها على تنفيذ كل ما تم الكشف عنه بالإعلان.. وهذا السلوك جديد على الطرفين فى التعامل.
■ شريط فيديو كدفتر أحوال لما يجرى ويتم فى عملية التنمية.. توسعات عمرانية.. اهتمامات وتجديدات فى العملية التعليمية والصحية.. والاقتصادية بشكل عام.
والفيديو الذى تم عرضه أثناء الزيارة تضمن لقطات حقيقية عما يجرى فى بورسعيد على الأرض.
بالطبع فى كل مكان هناك من تزعجه خطوات التنمية عن عدم فهم أو للتآمر.. أمور عادية فى كل العالم.
■ لكن فى المحصلة نجح السيسى فى جذب انتباه حكومة شريف إسماعيل لبورسعيد ووضع لها خطوطًا وملامح خطط تنميتها وأجبرها على التنفيذ وهو ما حدث حيث تم رفع توجيهات السيسى بشأن التنمية إلى مجلس الوزراء لاتخاذ اللازم فى تنفيذ برنامج تنموى بالطبع سيساعد فى تغيير كل نمط وأركان الحياة فى الباسلة.
■  لواء أركان  حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد من خلال متابعتى للاستعدادات للزيارة وما بعدها لاحظت مدى الجهد الذى بذله المحافظ فى تقديم المساعدات اللازمة بكل الصور لجذب أهلنا فى بورسعيد لخطط الدولة لصالح بورسعيد وغيرها والإيمان بها.. وقد نجح الغضبان فى إذابة الجليد المصطنع.
بيد مجموعات تؤدى دورًا مؤذيًا ضد استقرار وتنمية المحافظة.
■ الغضبان قضى على الرشاوى المعنوية قبل المالية.
وعلى جيوب كانت تتحكم فى أرزاق البسطاء والشارع.. والأهم التزم بالشجاعة فى تنفيذ قراراته لإيمانه بأنه يحقق «الصح» فى بناء الباسلة.
عادل الغضبان لم ينكر بأن هناك مشاكل فى بورسعيد.. وأن المواطن فيها يستحق الأفضل.. لكنه أيضًا يحاول وبكل الطرق التصدى لما يعوق خط سير خطط تنمية الباسلة.
أدواته هى الحوار.. والعمل والزيارات والالتفاف واللقاءات مع الناس.
■ صراحته وجرأته قد تسبب السباق حرجًا لمجموعة تحاول الحصول على ما ليس لها..
عدم التخفى وراء دبلوماسية الكلام.
فلسفة للغضبان.. الرجل من خلال مشاهدتى للمشهد يؤمن بأن الصدق أقصر الطرق للوصول للحقيقة.
بالطبع قوة شخصية الغضبان فى تطبيق القواعد العادلة لكل الأمور بالشارع قد لا تعجب مجموعة ما لكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح. السيسى اعاد أصطفاف  بورسعيد مع غيرها من محافظات مصر.
والغضبان بدون مجاملة يحقق كل يوم نقاطًا جديدًا فى خطط علاج مشاكل بورسعيد الموروثة منذ عشرات السنين.
■  فى بورسعيد هناك البعض يحاول استخدام فيس بوك كوسيلة لاطفاء حزمة النور التى تضئ بورسعيد.. وهناك من يحاول تجييش جهات ضد استقرار الباسلة. لكن فى النهاية.. لم تعد كلمة «ارحل» تليق بنظام وضع شروطًا قاسية لاستمرار المسئول فى منصبه فى مقدمتها الشفافية.. المتنوعة فى القرار والسلوك وأيضًا مقومات شخصية وأفكار بحلول للمشاكل المتنوعة. وأعتقد أن لواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد يتمتع بتلك الصفات.