الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبدالعزيز.. وفلوس الدعم

عبدالعزيز.. وفلوس الدعم






■ الدولة فى حالة استنفار لتوفير الدواء والغذاء على الأقل بسعر يتناسب مع الحالة الخانقة التى تحاصر الأسر بسبب ارتفاع غير مسبوق لأسعار الخدمات بعد تعويم الجنيه وبالتالى خفض سعره أمام الدولار.
البيوت تضررت خاصة أن الراتب لم يطرأ عليه تغيير وإن حدث فالنسبة لا تتعدى علاوة لا تكفى لشراء 5 كيلو سكر.. ومازالت الأزمة موجودة ويزداد ضحاياها.
وهناك تداعيات للموقف الاقتصادى الصعب الذى نعيشه يمتد إلى الإسكان.. والصحة والتعليم وارتفاع مواد البناء انعكس على كل دولاب العمل والمواد المستخدمة وهو ما يصب فى عملية ارتفاع الأسعار للإنشاءات التى تنفذ وللوحدات السكنية.. فى الصحة.. مراكز زرع الكلى توقفت لعدم وجود حقن مطلوبة لدفع الجسد بتقبل الزرع.. وقصص مؤلمة فى هذا الشأن.
وسط هذا الجو الخانق أجد أن المنظومة الرياضية مازالت مصرة على استنزاف موارد وزارة الرياضة.. بطرق مختلفة ولأن الأموال حكومية وليست من جيوب حضراتهم.. فالمسئول الرياضى لا يلقى اهتماما لما يحدث خارج ملعبه.
■ فى كل دول العالم المتقدمة رياضيا.. المدخلات المالية للاتحادات واللجنة الأوليمبية من روافد خاصة وهو ما نطلق عليه التمويل الذاتى.. وبالتالى فى هذه الحالة ترفع الحكومات يدها تماما عن الحركة الرياضية وهو ما يجعلها تتبع وتنفذ ما تطلق عليه قواعد الميثاق الأوليمبى.
فى مصر حاجة «تفرس» أعضاء مجالس إدارات الاتحادات واللجنة الأوليمبية لم يهتموا بأن حال البلد صعب وهناك مشاكل بشأن توفير احتياجات المواطن البسيط والبلد بشكل عام نظراً لأزمة الدولار وما يترتب عليها.
■ على م.خالد عبدالعزيز أن «يغضب» ويضع خططا لرفع الدعم المالى عن الاتحادات الرياضية.. خاصة أن دور الاتحادات أو اللجنة الأوليمبية فى الرياضة المصرية هى لوجستيات الأندية تكتشف الأبطال.. والاتحادات تحصل عليهم «جاهزين» والشرطة والجيش جهات يلعب البطل باسمهما فيما لو انضم لهذا أو ذاك.
ممكن أن تترك البطل بالنادى ومع مدربه ونجد صيغة بأن الاتحادات تشرف على المشاركة فى البطولات الدولية دون عمل برامج تدريب وترك تلك المسألة للنادى صاحب البطل.
■ المهندس خالد عبدالعزيز مطالب بأن يغضب ويصرخ.. فى وجه الاتحادات الرياضية ويعلن أنه خلال عام ونصف العام سيتم رفع الدعم عن تلك الجهات تدريجيا.. وأن يلزم من يريد العمل التطوعى أن يبحث بنفسه عن فلوس للصرف على سفرياته ومعسكرات الفرق.
الآن وليس غداً على وزير الشباب والرياضة تقليص وتخفيض قيمة الدعم الموجه للاتحادات بنسبة 50٪ على الاقل.
الاتحادات الرياضية أصبحت جهات توظيف خاص.. تضع قواعد العمل بعيدا عن الدولة والرواتب زى ما هى عاوزه.. وهذا النوع من العمل يفقد العملية التشغيلية صفة العدالة.
الاتحادات الرياضية فى مصر مصدر استنزاف للأموال.. هى لا تضيف شيئا.. لا تكتشف الابطال.. ولا تصنعهم هى تحصل على النجوم على «الجاهز» إذن من الممكن أن يمنح عبدالعزيز الأندية صاحبة الأبطال إعانات مالية ولنترك اللاعب مع مدربه أو الفريق الجماعى.
■ فك الاشتباك.. داخل تلك المنظومة أمر يجب أن يتم.
على م.خالد عبدالعزيز أن يدفع المنظومة الرياضية لتندمج مع مشاكلنا وتتحمل جزءاً من المشاكل التى نعانيها.
من غير المعقول أن يترك عبدالعزيز الاتحادات بدون رقيب وأن يمنحها نفس المخصصات المالية والتى أرى أنها مبالغ فيها وتنفق على غير الغرض.
■ خالد عبدالعزيز كان مضطرا لأن يتحمل فاتورة الاعداد للدورة الأوليمبية السابقة كلها.. لأن الرجل تولى منصبه بعد عام ونصف العام من الاستعدادات للدورة ولو كان قد قرر ترشيد الانفاق أو تغيير القواعد المنظمة لربما هاجموه بشدة وبعنف وحملوه كل التبعات.
■ أنا أحذر من الآن فى الموافقة على سفر كل المتأهلين رياضيا إلى الدورات الأوليمبية.. مصر دولة تعانى اقتصاديا.. والشرف الأوليمبى لمن يستحقه أو للمرشح للحصول على ميداليات وليس الطامع فى المشاركة والتمثيل المشرف.
■ على عبدالعزيز أن يقود ثورة تغيير للمفاهيم وأن يضع الشروط التى تضمن دفع الحركة الرياضية للبحث عن موارد ذاتية.
لن يستمر الحال.. عبدالعزيز ينقل دعم العيش والمواد التموينية إلى الاتحادات الرياضية!!
عليه أن يبدأ من الآن فى تطبيق ووضع دوافع تجير المنظومة الرياضية.. للبحث عن موارد ذاتية.. كفاية 60 عاما من «التنبلة» و«الاستنزاف».
2017 هو عام ترشيد الانفاق الرياضى إجباريا.
■ على المتطوع فى الاتحادات أن يثبت ذاته وأن يقدم نفسه بشأن التمويل الذاتى.. وإلا يتمنع!!