كمال عامر
الفراعنة فى مهمة انتحارية بالجابون
■ على بركة الله يغادر المنتخب الوطنى المصرى الأول لكرة القدم إلى الجابون للمشاركة فى أمم إفريقيا..
الفريق مستعد.. والجهاز الفنى يروج للانتصار والجمهور عاوز يفرح.. والدولة تنتظر.. كل الوزراء اتجهوا بالدعاء إلى الله بأن يحقق منتخب الفراعنة الكأس.. ولو تحقق ذلك على الأقل المصريون سيبدلون أولويات حياتهم وسيحتفلون بالانتصار فى نفس الوقت سيتراجع اهتمامهم بالأسعار أو الدولار.
محتاجين الفرحة بجد واشتقنالها.
فرحة الانتصار فى مجال كرة القدم يتوحد الشارع لا يوجد فيها تصنيف سياسى أو اقتصادى.. فرحة الكرة غير معنية بمن مع النظام ومن ضده ..صاحب المؤهل الدراسى أو الفاقد لفرص التعليم أصلًا.
مدرجات الكرة هى المكان الوحيد الذى يحدث فيه الاصطفاف.. وتوحيد الرؤى وصناعة الدعم المعنوى وغيره.
● ● ●
■ الإعلام فى مصر مطالب بأن ينسى عملية الألوان وأن يؤمن بأنه لا صوت يعلو على صوت الفراعنة.
أنا شخصيًا بداخلى فرحة وبأننا سنحقق بإذن الله انتصارًا يليق ويتلاءم مع ما بداخلنا من ألم.
أتصور أن يؤجل أحمد شوبير معاركه مع اتحاد الكرة وهانى أبو ريدة وحازم الهوارى مهما كانت مبرراته.. على شوبير أن ينضم للقافلة لتقديم المساندة الفعالة المطلوبة.
تعالوا نتعلم من جماهير مصر التى حضرت مباراة مصر وتونس.. لم يتراجع حماسها وتشجيعها للفريق حتى نهاية المباراة.. وسجل لمصر مروان محسن فى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
هذا الموقف يؤكد أن جماهير الكرة المصرية أكثر نضجًا من الإعلام الرياضى بشكل عام مع ملاحظة أن من بينهم من يتفهم الظروف وعلي دراية بالتوقيت المناسب سواء لشرح قضايا أو علاج مشكلة أو تصفية حسابات.
بالطبع علينا أن ندرك أن م. هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذى للفيفا والكاف يدير المنظومة الكروية بحكمة.. تختلف إدارته مع غيره لأن الظروف أيضًا - الآن - مختلفة فى كل الأمور.. وكرة القدم الآن أصبحت صناعة مهمة مربحة تجذب السماسرة ورجال الأعمال وغيرهم.
بالطبع هانى أبو ريدة يدرك أنه لن يرضى الجميع وبالتالى ستظل هناك جيوب تختلف حول خط سير القرار ودولاب العمل.. قد تكون لديها الحق.. وأيضًا قد يحركها فى ذلك أطماع وطموحات رفض أبو ريدة منحها لهم فاستحق منهم الهجوم.
● ● ●
■ علينا أن نتذكر جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق والذى لعب دورًا مهمًا فى المحافظة على طهارة القرار الكروى وأيضًا على أموال ومدخلات الاتحاد من السماسرة والمتربصين ولعب دورًا مهمًا فى تعظيم العائد المالى من أنشطة الاتحاد والخاصة بحقوق الجبلاية.
جمال علام تعاقد مع كوبر المدير الفنى الحالى وتحمل سهامًا متنوعة ما بين حاقدة استكثرت على الرجل واتحاده النجاح أو لعبت لصالح أطراف أخرى كانت فى شوق للاشراف على تدريب المنتخب أعتقد أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق رجل يستحق الشكر على جهوده التى بذلها لتصحيح مسار اللعبة وحمايتها وتحصينها من السرقات.. علام رجل نزيه.. ولأنه خارج منصبه علينا تكريمه وتكريم ما بذله من مجهودات كبيرة حافظت على اللعبة وقت حرق مصر!!
ورغم حرق اتحاد الكرة إلا أن اللعبة لم تحترق.
● ● ●
■ منتخب مصر يدخل البطولة بمجموعة من اللاعبين هم الأفضل.. محترفون فى أندية لها مكانة وكوبر «عادل» مع اللاعبين.. وأعتقد أنه ضم الأفضل.
الجهاز الفنى مستقر، ومجلس إدارة الاتحاد يحاول أن يصنع تاريخًا جديدًا للكرة المصرية عن طريق تحقيق أكبر عائد مالى من تسويق الحقوق وأيضًا الانتصارات.. أمم أفريقيا وتذكرة طيران إلى روسيا فى 2018 هما حلم الشارع والحكومة وأيضًا هانى أو ريدة.
من ناحيتها الحكومة استسلمت بعد معاركها فى توفير الاحتياجات المطلوبة للمعيشة لم تجد طريقة لرسم البسمة وصناعة الفرحة إلا عن طريق كرة القدم. وم. خالد عبد العزيز وزير الرياضة يملك رؤية وثقافة وفهمًا ودفتر أحوال عن مزاج المواطن المصرى خاصة قطاع الشباب.
زار المنتخب عبد العزيز.. قدم المساندة بكل أنواعها.. وفر الحماية للمنتخب وأيضًا لاتحاد الكرة ومنع عملية التجييش ضده من المختلفين مع الجبلاية.. رفض الاستجابة لأصوات تعرقل مسيرة أبو ريدة.
● ● ●
■ خالد عبد العزيز يراهن على الانتصار فى كل المجالات ومؤمن بأن المصريين يستحقون الأفضل.. من خلال سلوكه الوزارى يهتم وزير الشباب بتفجير طاقة الإبداع فى الفنون والثقافة والسياسة وأيضًا فى الرياضة وكرة القدم.
عبد العزيز يصنع الظروف الملائمة للترويج بين المصريين للقيم والكفاءة والنجومية والانتصار.. وأعتقد أن فكرته لاستقبال الرئيس لنجم روما ومصر فى كرة القدم محمد صلاح تأتى فى هذا الشأن.
إذن نحن فى شوق لعودة كأس أمم إفريقيا لدولاب الكئوس باتحاد الكرة.
طبعًا مشوار الانتصار لن يكون سهلًا.. الفرق مستعدة.. مجموعتنا مالي، أوغندا، غانا، فرق معروفة ومستعدة وأى منها يمكنه أن يصنع مفاجأة.
كتيبة الفراعنة تبدأ المشوار باللعب مع مالى.. شرائط مباريات المنتخب المالى أمام المصريين للدراسة لمعرفة مفاتيح اللعب.. أوغندا لم نتعرف عليها جماهيريًا وغانا فريق قوى للغاية.
التحكيم الإفريقى شأنه والتحكيم المصري.. لازم نخاف منه.. وأتمنى ألا يؤثر قرار منع الاحتكار الخاص بالتحقيق مع عيسى حياتو على عدالة التحكيم حيث ومن الوارد أن يحدث ذلك.
● ● ●
■ أنا شخصيًا مع عمر ويوسف أبنائى جهزنا العلم السنارة لمصر.. وتى شيرت التراس المنتخب المصرى «مصراوي» عندنا ثلاثة منها وحددنا مسار مظاهرة الفرحة والانتصار.. فى ميدان الكوربة بجوار الاتحادية ودعونا أصدقاء أولادى من أندية هليوبوليس، الأهلي، الزهور، الشمس طبعًا التظاهر من أجل الفرحة والفراعنة مختلف عن غيرها لأنها مظاهرات تحميها الحكومة ويرعاها الرئيس السيسى.. يارب كتر أفراحنا.






