كمال عامر
المنتخب يكسر حاجز الخوف ويسعى للعودة للانتصارات
■ يلعب منتخب مصر اليوم أولى مبارياته أمام منتخب مالى ضمن أمم أفريقيا بالجابون.
مباراة ليست سهلة.. منتخب مالى فريق قوى مشواره بالتصفيات وحتى وصوله للنهائيات أكثر من رائع.
فى المقابل منتخب مصر يضم مجموعة هى الأفضل بالملاعب المصرية.. كتيبة محترفة مصرية تلعب فى أفضل وأعرق الأندية العالمية.
منتخب مصر يلتف حوله كل المصريين.. باستثناء صوت ظل ومازال يطارد اتحاد الكرة وهانى أبوريدة.. وهو لن يؤثر على المعنويات.
مصر كلها تنتظر المباريات والنتائج.
دون الدخول فى المستوى.. أكرر الشارع المصرى بدءًا من المواطن البسيط مروراً بالمسئول الأعلى.. حتى رئيس الدولة السيسى.. مهتم ويتابع.. ويشجع بتوتر.. ويدعو الله لمصر بالنصر.
■ ■ ■
■ جماهير الكرة المصرية بالطبع تشعر بالخوف وتتابع بحذر وتتمنى من قلبها أن يحقق الفراعنة بطولة الكأس الافريقية الغائبة عنا منذ 7 أعوام!
جماهير الكرة المصرية وألتراس الأندية المختلفة «الألتراس أهلاوى».. «وايت نايتس زمالك» و«جرين إيجلز مصرى» والإسماعيلى والاتحاد.. أعلنت موقفها الواضح بالمساندة ودعم المنتخب.. إذن كل المصريين يساندون الفراعنة.. وأعتقد أن حكومة م.شريف إسماعيل سوف تترك كل أعمالها وتتفرغ لمساندة منتخب مصر ولو بالتشجيع!
سيتوقف الإرهاب فى كل أفريقيا وأيضا فى مصر.. لأن هناك من يحترم كرة القدم.
فى سوريا كل الجبهات الملتهبة تتوقف احتراماً لكأس العالم.. وأيضا أتوقع أن تتراجع حدة الاشتباكات فى أفريقيا سيناء ودارفور.. جنوب السودان.. الصومال.. نيجيريا.. ليبيا احتراما وتقديراً لبطولة أفريقيا.. أو العرس الإفريقى المميز.
■ ■ ■
■ بالطبع سؤال لقناة «النهار.. والنيل للأخبار.. والقناة الثانية.. والثالثة» من ينتصر.. مصر أم مالى؟!
البداية فريق مالى من الفرق القوية.. طول ومهارة.. ولعب وتسجيل وانتصارات خلال مشوار التصفيات وجمع 16 نقطة وهى عناوين لفريق محترم.. وقوى..
حتى الآن لا يمكن أن نشير باسم الفريق المنتصر والفائز بالبطولة.
لكن الفراعنة قادرون على الانتصار والفوز اليوم على مالى ومواصلة المشوار.
■ ■ ■
■ اعملها يا كوبر.. اتخنقنا.. علم السفارة الكبير موجود عندى بالمنزل عاوز أفرح مع شعب البلد كله.
■ ■ ■
■ أعلم أن هناك مشاكل عميقة فى الاقتصاد والسياسة وغيرها.. لكنى أعلم أيضا أن كرة القدم هى التى تمثل فرحة حقيقية وأن مصدر هذه الفرحة يصنعها 11 لاعبا وجهازا فنيا.
أذكركم.. كل مرة فزنا بأمم أفريقيا لم نكن مهيئين للفوز.. لكن فى محطات المباريات اكتشفنا أسرار قوتنا.. ومع كل مباراة كنا نفوز ونحقق خطوة للأمام ثم انتصرنا وحققنا الكأس وزادت ثقتنا بأنفسنا لدرجة أننا صنعنا حاجة حلوة بداخلنا نرفض الاستسلام.
■ ■ ■
■ فى الاقتصاد والسياسة.. مصر ترفض الاستسلام.. والخضوع ومصر 2016 خطت خطوات ثابتة إلى الأمام قد تكون ببطء.. لكن هناك اصرارا على ألا تتراجع خطوات الإصلاح والنتائج.
أيضا فى الرياضة.. خالد عبدالعزيز بيحاول بكل الطرق.. من الممكن أن يكون هناك مشكلة لم تحل لمركز شباب أو ناد.
لكن فى المجمل عبدالعزيز وزير شاطر وفاهم.. وعلى قناعة بأن مصر تستحق الأفضل رياضيا وسياسيا واقتصاديا.. وهو لا يترك فرصة لصناعة الفرحة للمصريين سواء بالنتائج أو الإنشاءات إلا وصنعها.
مصر تنتظر الفوز على مالى ومواصلة المشوار فى أمم أفريقيا والعودة بالكأس.
■ ■ ■
■ منتخب مصر على موعد مع التاريخ.. جيل محمد صلاح والننى وجبر وترزيجيه مع الحضرى أو الشناوى وإكرامى ومروان محسن.. هم الأفضل والأقوى والأكثر ثقة.
الكرة فى أفريقيا تشهد تطوراً تاريخياً والكرة المصرية أيضا تشهد نفس الظروف.
لدى ثقة فى اقتصاد بلادى.. وفى كرة بلادى..
المنتخب الوطنى لكرة القدم بالطبع سيصنع لى وللمصريين الفرحة.. لن أناقش تشكيلا.. أى لاعب مشارك سينتصر.. ضد الخوف.. الذى يجب أن يتلاشى.
جيل جديد من اللاعبين عاش وسط الانكسار والهزائم منذ 2010.. لم يصعد أو يفز!!
وأتوقع أن تكون أمم أفريقيا بالجابون إعلانا رسميا لعودة التتويج للفراعنة.. كحق أصيل.
يارب.. الفرحة لأولادى.. وللشعب المصرى كله.
اعملها يا كوبر..
التاريخ ينتظر عودة الفراعنة لمكانة تليق بهم ضمن المنتصرين.
■ ■ ■
■ الإعلام فى مصر دوره مُهم ليس فى الرياضة فقط.. بل وأيضا فى كل المجالات.
المنتخب الوطنى يحتاج المساندة من «الأحمر والأبيض والأصفر والأخضر وغيرهم».. والإعلام أيضا يجب أن يلعب هذا الدور.
لو فاز الفراعنة.. فالانتصار صناعة الجميع.. وشرف أن أكون وغيرى جزءا من هذا الانتصار الذى بالطبع سيكون مصدراً لسعادة الجميع.






