الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشعب يريد المشاهدة

الشعب يريد المشاهدة






■ أسئلة من فئات مختلفة.. عاوزين نشوف مباريات بطولة إفريقيا لكرة القدم بالجابون.. محتاجين نشوف المنتخب الوطنى ونتابعه؟
لا نملك الأموال لشراء احتياجات البيت ولا نملك نقودا لشراء كارت المشاهدة والريكودر للشركة صاحبة الحقوق!
قلت: هناك طرق للمشاهدة.. فى مركز الشباب أو النادى أو المقاهي.. وهناك البعض من يملك حقوق المشاهدة بالمنزل.
الدولة الآن لم تعد تتدخل عن طريق تليفزيون الدولة لشراء حقوق بث المباريات.. لأنها مكلفة وأيضا حكومتنا ليست بغنية لتوفر هذه الخدمة.. وحتى لو اشترى تليفزيون مصر الحقوق سوف يخسر فى عملية تسويقها لأن معظم كوادره الماهرة هجرته وأيضا الظروف المحيطة بالقرار محبطة ويسيطر الخوف على نوعية الموظف، وهو ما يسمى باليد المرتعشة!
■ إذن عملية سعى الحكومة للحصول على حقوق البث بطريقة أو بأخرى - الآن - عن طريق التليفزيون أمر مستبعد تماما!
وأيضا أن تقوم الحكومة بالسطو على حقوق الشركة صاحبة حقوق البث أيا كانت جنسية تلك الشركة أمر مرفوض وغير مقبول لأنه يجىء تحت عمليات القرصنة.. وقد يكون هذا متاحا لمحاكمة الفرد أو الأشخاص أما الحكومات، فالأمر مختلف.
وكلنا يعلم موقف «الأمير» رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق عندما فتح صدره ورفع سيفه وفى حركة عنترية أذاع لقاء مصر وغانا دون تصريح والنتيجة الاتحاد الإفريقى قرر غرامة على الاتحاد المصرى لكرة القدم مقدارها 2 مليون دولار يعنى 38 مليون جنيه مصرى بالسعر الحالى تم خصمها من حقوق الاتحاد المصرى لكرة القدم.
■ بالمناسبة لدى تصريحات «الأمير» العنترية التى نشرها بالصحف وتهديداته التى أوصلتنا إلى الغرامة.. الأمير فين فى منزله.. والفلوس مين اللى دفعها.. الاتحاد المصرى لكرة القدم وما زال يهدد اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدفع الغرامة حتى الآن!
إذن يجب احترام الحقوق والمناقصات.. وإذا كان حماية المستهلك فى مصر عنده وجهة نظر عليه أن يعلنها فى حدود اختصاصاته وليس للتشهير.
■ أمم إفريقيا بالجابون لن تذاع إلا حصريا ومشفرة.. وعلى برزينتيشن وحلفائها دراسة دخول سوق الحقوق الإفريقية ولو حدث ذلك ستتغير القواعد الحاكمة لتلك اللعبة.. على الأقل للتعرف على أسرار تلك العملية ودخول شركة مصرية فى هذا المجال قفزة مهمة فى صناعة كرة القدم.
■ الشيخ صالح كامل صاحب A .R .T كان قد دخل هذا المجال.. وأول من تنبأ بأن التشفير قادم وعلينا تنظيم كيانات يمكنها أن تحصل على الحقوق وتعلم كيف تحقق عوائد مالية من عملية تسويق تلك الحقوق.
■ محيى الدين صالح كامل رئيس القنوات الرياضية لـA.R.T وقتها كان يكافح ويناضل لنشر الفكر التسويقى لتلك العملية.. ومع الأسف.. اخترنا محاربة الـA.R.T وسرقة الحقوق بالوصلات المغشوشة.. دون أن نهتم بدراسة الملف دراسة يمكن من خلالها أن نفيد ونستفيد من هذه الحالة.. لكن تأخرنا فى تعلم الدرس والنتيجة حتى الآن ما زلنا عاوزين نتعلم والدليل بث مباراة مصر وغانا دون الحصول على موافقة وبالطبع دفعنا الثمن.. وعلينا أن نتعلم الدرس بطريقة شفافة.
■ الملاحظ أن شركة بريزنتشين هى الوحيدة الممكن بها فرصة التعمق فى الدراسة.. وعليها يمكن أن نناقش ونحصل على الحقوق.. ولأنها مصرية فنحن بالطبع سنكون سعداء لأن عوائد البث ستذهب لمصر والمصريين وستزداد شهرة البلد بالطبع، وهو ما حدث مع الأشقاء فى قطر الذين أجادوا دراسة الموضوع ونجحوا فى الفوز.
إلى أن يحدث ذلك سنظل ندفع باحترام مصاريف المشاهدة.. وستظل مباريات مصر إفريقيا مشفرة.. وسيظل تليفزيون مصر بصورته الحالية بعيدا جدا عن دخول سوق البيزنس الرياضي.. لأن مشاكله أكبر من الأفكار المطلوبة لإدارة هذا الملف.
■ المواطن المصرى المحب لكرة بلاده والعاشق لمنتخب مصر يمكن أن يتعامل بواقعية مع الظروف المحيطة بكرة القدم.. وأن يبحث عن وسيلة لتوفير مصروفات المشاهدة.
■ ظروف البلد صعبة نعم.. والمواطن أصعب.. وهذه الأمور لا تعترف بها كيانات مثل الاتحاد الإفريقى أو الدورى لكرة القدم.. لأن هناك أصحاب حقوق دفعوا ملايين الدولارات ومن حقهم استعادتها بالأرباح.
■ أتفهم أن الجمهور المصرى كان يرغب فى تشجيع أكبر ومشاهدة أكثر راحة بالمنازل وأماكن العمل.. لكن فى نفس الوقت تلك العملية لم تعد موجودة فى قاموس كرة القدم.
متع الله الشيخ صالح كامل بالصحة.. لو سمعنا كلامه كانت الظروف تغيرت لصالحنا.