الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أغنية الطفل الشعبية (5)

أغنية الطفل الشعبية (5)






القسم الثانى: أغنيات يغنيها الطفل مصاحبة للألعاب:  أغانى ألعاب الأطفال هى من أقدم أنواع الأغانى الشعبية وأكثرها انتشارا، وإنها ترتبط بأساطير موغلة ذات دلالات عقائدية، ولكن الزمن حافظ على بقاياها من خلال كلمة أو عبارة فى بنية الأغنية، ومن الأمثلة الدالة على ذلك أغنية «واحوى يا واحوى» وهذه الأغنية معروفة منذ بداية الحضارة الفرعونية وكانت مرتبطة بظهور القمر كل شهر.
تقول الأغنية الفرعونية: «واح وى... واح وى .. إحع/ وترجمتها أشرقت، أشرقت، يا قمر»
والمعروف أن إله القمر عند المصرى القديم هو الإله «خنو» وهو الابن المكمل لثالوث طيبة، فالأب هو آمون صاحب معبد الكرنك، والأم هى «موت» صاحبة معبد الأقصر، ولكن المصرى القديم غنى للقمر «إحع» وليس للقمر «خنو» فهو غنى للطبيعة وليس للعقيدة، وقد توارثت هذه الأغنية وارتبطت بشهر رمضان بعد دخول الإسلام مصر وتحورت بعض كلماتها كالآتى: «واحوى يا واحوى إيوحه.
وتختلف نوعية الألعاب وكيفية ممارساتها حسب السن والنوع.. فألعاب الصبية –فى سن معينة- تختلف عن ألعاب البنات.. كما يتحكم المكان فى النوعية والممارسة أيضا فالألعاب فى الأماكن المفتوحة كالشوارع والأزقة تختلف عن غيرها فى الأماكن المغلقة الموجودة بالمدارس والنوادى حيث تمارس ألعاب منظمة مقننة لها مشرفون ذوو خبرة وعلم.
وترتبط الألعاب بالمناسبات: الاجتماعية كالزواج، واحتفالات الطفولة، وشم النسيم.
ومنها المناسبات الدينية: كالاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وعيد الأضحى، وشهر رمضان، ومولد الأولياء فى المدن والقرى والنجوع.
ولا تخلو مناسبة اجتماعية أو دينية من أغنيات يرددها الأطفال والكبار وتتفق، وتتناسب مع هذه الاحتفالات ونوعيتها.
وعندما تلعب البنات لعبة تستوجب اختيار إحداهن للقيام بدور مفرد مثل الاستغماية يتم اختيار هذه اللاعبة عن طريق وقوف اللاعبات فى صف واحد وتقوم إحداهن بإمرار يدها على اللاعبات واحدة تلو الأخرى، وهى تغنى وعند انتهاء الغناء على إحدى اللاعبات تكون هى التى ستقوم بهذا الدور: «المفرد: حادى بادى سيدى محمد البغدادى/ شالوا وحطوا كله على دى».
وقد يقوم الأطفال بعمل طابور ويمسك كل منهم بملابس الطفل الذى أمامه ويجرون والطفل الذى فى المقدمة يغنى والمجموعة تغنى خلفه بكلمة «ياللى»:
«على عليوه.. ضرب الزميره.. ضربها حربى.. نطت فى قلبى.. قلبى رصاص.. أحمد رقاص.. رقاص على مين.. على شاهين.. شاهين ما مات.. خلف بنات.. خلفهم تسعه.. قاعدين ع القصعه.. أخويا فيهم.. عاوج طربوشه.. بيعد فلوسه.. إدانى جنيه.. أجيب بيه إيه.. أجيب بيه وزه.. والوزه تكاكى.. وتقول يا وراكى.. يا وراك الشوم.. عدى الفيوم.. زارع لمون.. ولمونه حادق.. طرشق بنادق.. وطلعنا الجبل.. بنقى سبل.. سبل ما لقينا.. قابلتنا غزاله.. بيضه وعريانه.
ومن الأغانى المشتركة من الأطفال (ذكور وإناث) لعبة (التعلب فات)، وهى لعبة شعبية جميلة يلعبها الفتيان والفتيات فى المدارس، والرحلات، والمعسكرات، وحفلات السمر الشعبى، وفى الشوارع والميادين، وهى تبعث المرح والسرور، والبهجة فى النفوس، وتنمى الحس، وتوقظ الشعور.. تقول الأغنية على لسان الأطفال: «التعلب فات فات/ وف ديله سبع لفات/ يا طالع ع الشجرة هات/ كمترى وبلح أمهات/ يا حلاوة على المدارس/ واللعبة حلوة خالص/ والتعلب فات فات.