كمال عامر
كرة القدم.. حياة المصريين
■ فى التاسعة من مساء اليوم يلعب الفراعنة أمام المنتخب المغربى فى دور الثمانية من أمم إفريقيا لكرة القدم بالجابون.
المنتخب المصرى يدخل المباراة بانتصارين وتعادل.. وهدفين.. ومرمى نظيف.. بينما المنتخب المغربى يلعب المباراة ورصيده فى مباريات البطولة فوزين وهزيمة وبرصيد 4 أهداف ودخل مرماه 3 أهداف.
■ مباراة صعبة أطرافها قوى كروية تاريخية.. الفراعنة يملكون التاريخ.. وعينهم على المستقبل أيضا.
والأهم لدى جيل محمد صلاح هو نسف ما يسمى «عقدة المغرب» والتى تطارد الفراعنة، وأعتقد أن كوبر لن يجد صعوبة لو استعان بخطط وسلوك الفراعنة فى فك السحر المغربى، لما للفراعنة من قدرة وما لديهم من إمكانية فى التخلص من قوى الشر بكل أنواعها والتى تعيق الانطلاقة.
إذا لدى يقين بأن الفراعنة سوف يحققون للمصريين الفرحة ورسم السعادة.
■ هيرفى رينارد المدير الفنى للمغرب هو أيضا يعلم أن التاريخ منحاز للمصريين من حيث التتويج.. وأيضا على يقين بأن المصريين يمتلكون فريقا منظما.. ولديه فروقات عن غيره.. ويملك لاعبوه حلولا وأفكارا جديدة.
كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر.. يعلم شراسة الفريق المغربى وقوته فى الوسط والهجوم.. وأيضا يملك أدوات كسر خطط المغاربة.
منتخب مصر خلال مشواره فى أمم أفريقيا 2017.. يتحسن الأداء ويرتقى.. يلعب ويسجل وينتصر.. وهى رؤية هزمت المختلفين مع كوبر وهانى أبوريدة.
يجب أن يستمر الحماس والتشجيع.. مازال الطريق مفتوحا أمام الفراعنة.
■ بالطبع أثبتت البطولة أن حزب كرة القدم فى مصر هو أكبر الأحزاب المصرية.. الأكثر تنظيما وتأثيرا وجماهيرية وسلمية وقناعة.. هو فقط يسعى لتطوير الكرة المصرية لتصل إلى المكانة الأفضل بين كبار اللعبة.
حزب كرة القدم المصرية لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا السرقات ولا السمسرة والغش التجارى والدولارات وأرباحها.
لكنه يدرك أن كرة القدم هى حياة لهم.. ودورهم هو «التشجيع» لا «التقطيع».. يؤمنون بضرورة المساهمة وتحمل جزء من تكلفة الانتصارات.. وأن المنتخب الأهم وهو الكيان الأكبر فى الحياة.
■ ليت السياسيين يتعلمون من حزب كرة القدم كيف ينكرون الذات.. ويقدمون مصلحة اللعبة على غيرها.
كيف يدخرون ثمنا لتذكرة المباريات أو مقابل المشاهدة على المقاهى والكافيهات وإن كان خالد عبدالعزيز تدخل هذه المرة ليخفف عنهم بتوفير خدمة مشاهدة المونديال الإفريقى مجانا فى 1300 مركز شباب بمحافظات مصر من الإسكندرية حتى حلايب وشلاتين فى خطوة اجتماعية مهمة.
■ مصر كلها لديها أمل فى تتويج الفراعنة بكأس أمم إفريقيا.. زاد سقف الطموحات من مباراة إلى أخرى.. أصبح حلمنا التتويج.
■ آه لو عملها كوبر وزملاء محمد صلاح.. وحققوا الكأس الإفريقية الثامنة.
■ وقتها..
■ مصر كلها هتخرج تستقبل الأبطال.. الرئيس السيسى والمواطن الغلبان..
تنتظر الفريق.. الأوسمة.. الرسمية والشعبية.. أفراح لمدة أسبوع.. تكريم عربى متنوع.. وإعلام لم يعد تشغله قضية.
احتفالات الشوارع والميادين تنتظر صلاح ورفاقه والانتصار.. تصوروا لم نحتفل فى الميادين منذ 2011.. الميادين عاوزة تتغير صورتها لدى المصريين من العنف والهتافات العدائية.. إلى الهتاف بمصر ولمصر ورفع العلم.
تصوروا شكل الفرحة.. والانتصار والناس والسيارات وهى تهتف مع مصر.. بيب.. بيب.. مصر.
كرة القدم بالطبع تتراجع معها كل همومنا لا سكر ولا أسعار كهرباء ولا تعويم.. المصريون ينتظرون كأس إفريقيا.
من المرات النادرة أن ترتبط فرحة المصريين بنتائج بطولة.. هذه المرة ومن كثرة المشاكل المحيطة بالمواطن.. الناس عاوزه تفرح بعد أن فقدت أى بادرة أمل فى فرحة استثنائية.
■ أنا أثق فى منتخب بلادى.. الجهاز الفنى + اللاعبين.
وأثق أيضا بأن كل مصرى ينتظر هذا التتويج..
بإذن الله..
الفرحة للمصريين..
هنلعب.. وهنفوز..
لن أدخل فى تفاصيل فنية.






