
كمال عامر
bein sport
■ هدأت الأمور بعض الشىء.. وتراجع الغضب تجاه شركة bein sport.. صاحبة حقوق بث مباريات أمم إفريقيا 2017.
■ بالطبع الغضب الذى طارد الشركة أولا لأنها قطرية.. وحاول البعض اللعب بورقة الخلاف وثانيا: عدد من الإعلاميين بالقنوات المصرية شعروا بأنهم فى أمم إفريقيا الحالية.. لن يستفيدوا معنويا وإعلاميا.. والقنوات نفسها استشعرت غياب الإعلانات بالكثافة المعروفة فيما لو أن البطولة تم بثها على قنواتهم المصرية.. أى حرمان من التواجد وأموال الإعلانات هى وراء الغضب المصرى!!
■ الإعلاميون الغاضبون حاولوا تجييش الشارع وتثويره وزيادة غضبه ضد قطر والـ bein sport.. وهذه اللعبة كما سبق أن كتبت أن تم استخدامها ضد الشيخ صالح كامل رجل الاعمال المشهور وصاحب الـA.R..T سابقا وقد نجحت ضد الشيخ صالح والرجل بدوره كان منحازا للمصريين ووافق على البث.. فى نفس الوقت أخفقت تلك الحملة مع صاحبة حقوق المونديال الإفريقى - الجابون 2017 لاكثرمن سبب هناك صوت عقل موجود بيننا واستيقاظ من جانب صاحب الحقوق..
وقد كنت حريصاً شخصيا سواء فى الكتابة أو البرامج الفضائية على أن أروج لضرورة احترام الحقوق الحصرية.. ووضع منهج بأن الحصول عليها يتطلب تفاوضاً وتعاوناً وتبادل أفكار وجها لوجه.. لكن أن تذهب بالمشكلة الى الاعلام هذه أمور تتم على أن من حاول ذلك هو مراهق..قد يكسب جولة لكنه خاسر.
■ أمر مهم يجب أن نتفق عليه أن الشركاء المصريين من محطات أو «بريزنتيش» و«تلى سيرف» وغيرها من الكتل غير المعروفة أو التى تعمل سرا فى هذا المجال عليها أن تتكاتف وتتعاون معا من - الآن - للبحث عن سلوك قانونى يتيح لها شراء الحقوق المطلوبة من دوريات أو بطولات فى قبضة الغير.. وعدم الانتظار لموعد بث البطولة هنا تكمن الخطورة نحن نخشى المغامرة!
والعملية تحتاج ترتيب أوراق.. وأموال ضخمة والأهم عقلية تدير وإرادة القرار هنا يجب أن يكون شجاعا.
وأذكر أن تلك العمليات غير المضمونة بالمرة تخضع للخسارة والربح بدرجة واضحة واسأل هل يمكن أن نشترى حقوق المونديال القادم روسيا 2018.. ممكن نتفاوض.
وببساطة أيضا قد نشترى حقوقاً حصرية لأمم إفريقيا 2019 أو 2021 أو2023 والمنتخب المصرى قد يغيب عنها كما حدث فى ثلاث بطولات سابقة.. الأمر هنا يعنى خسائر وغيابنا عن المونديال قد يعنى أيضا خسارة الملايين من الدولارات فهل يمكن أن نتحمل؟
■ شجاعة بعض الشركات وقوتها الاقتصادية وجرأة القرار الادارى أمور لم تصل اليها الشركات المصرية بعد ولا الهيئات والمؤسسات المتعاملة مع تلك الحكاية.
bein sport نجحت فى تقديم نفسها على الساحة الرياضية بقوة.. وهى كشركة عربية أنا شخصيا أتحيز لها وعلينا أن نتذكر أننا يجب أن نرحب بأى شركة عربية يمكنها أن تحصل على الحقوق الحصرية فى الرياضة أو غيرها.
هذا شرف لرأس المال العربى.. فى المقابل علينا أن نشجعها ونحترمها ونحافظ على حقوقها.. خاصة أننا نفكر مرات عديدة قبل أن نسرق حقوقاً لشركة أمريكية أو فرنسية أو بأموال يهودية.
علينا أن نحترم أى كيان عربى اقتصادى أو سياسى أو غيره..
■ وأيضا أذكر أن قرار الرئيس السيسى وتوجيهاته لخالد عبدالعزيز بضرورة توفير خدمة مشاهدة أمم إفريقيا للمصريين وجهود عبدالعزيز فى توفير شاشات وريكوردارت وكارت لـ1500 مركز شباب وعدد من الاندية الغلابة.. أمر مهم وقد جذب أكثر من 30 مليون مصرى للبطولة بعد قرار عبدالعزيز يفتح تلك المراكز أمام البسطاء والراغبين فى متابعة المباريات.
أنا سعيد جدا بقرار السيسى الذى أيقن بأن الكرة هى غذاء المصريين.. 80 مليون مصرى يهتمون بها.
من جانب bein sport.. قاومت عملية السطو على الحقوق وتحويل الاشتراك من فردى إلى جماعى..
وبالمناسبة م.خالد عبدالعزيز تعامل بأخلاق مع حقوق الشركة القطرية وكانت توجيهاته بدفع قيمة الاشتراك المطلوب للشركة.
بالطبع التزام مراكز الشباب فى دفع حقوق الـ bein sport.. مقابل المشاهدة.. عملية أخلاقية مهمة..
■■ التعامل مع أصحاب الحقوق الحصرية يجب أن يكون باحترام..
أعتقد أن الشركة القطرية قدمت لنا استديو تحليل مميزاً.. والأهم أنها انحازت لكل لعبة حلوة.. وشاركتنا الفرحة بفوزنا على مالى، وأوغندا وغانا.. وساهمت بدرجة مهمة فى رفع معنويات الفراعنة والفرق العربية..
إذن أنا عاوز صوت العقل هو الذى يتعامل فى هذه المواقف.. كفاية سوء سلوك..