الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ويتواصل الحلم..

ويتواصل الحلم..






 بعد 7 سنوات.. مظاهرات الفرحة تعود لشوارع المحروسة

■ يشغل عقلى ملحوظة.. كيف تعود الفرحة للشارع؟
منذ يناير 2011 وأنا أتابع الشارع والميادين.. أتذكر الرصاص والمولوتوف والدم..
ميادين مصر كانت حزينة لأن حتى فرحة يونيو كانت للخروج من مستنقع القتل وحمامات الدم.. كنت أتصور وأذاكر سؤالاً: ماذا سنفعل عندما ننتصر فى الجابون لازم هنحتفل.. هناك قانون التظاهر كان ردى على نفسى..
الفرحة من انتصارات الكرة سلمية محترمة.. نظيفة وشفافة وعادلة ويشارك فى الاحتفالات كل المصريين.
ولا خوف على محبى كرة القدم من الاحتفال بالانتصار..
●●●
■ الفراعنة دخلوا مباراة المغرب وثقتى فى الانتصار واضحة ومؤكدة.. كانت وجهة نظرى عندنا فريق محترم.. لاعبون مهاريون.. ومدير فنى ممتاز.. وجمهور عاشق ودعوات المصريين تجد طريقها للسماء.
لعبنا أمام المغرب.. الاشقاء فريق قوى.. منظم.. أتعبنا وغيبت الاصابات الننى وعبدالشافى وأطاحت بمروان محسن هذا الموقف أثبت أن مجموعة اللاعبين الموجودة مع كوبر محدودة.
●●●
■ فى المركز الأوليمبى بالمعادى.. حضر لمشاهدة المباراة محمود الحلو وكيل أول الوزارة والرئيس التنفيذى للرياضة وهدى أيوب وكيل الوزارة وأعضاء مجلس النواب وعدد من الفنانين والرياضيين.. وجمهور عاشق للكرة مؤمن بفريقه، جاء يشجعه من خلال شاشة عملاقة داخل ملعب الكرة وجلسنا فى المقصورة والمدرجات.
رجل الأعمال أيمن محسب تبرع بعدد عشر شاشات عملاقة ضمن مشروع خالد عبدالعزيز «من حقك المشاهدة» وكان عصبيا وهو يتابع المباراة.. ويكرر «يارب انصرنا.. الناس عاوزه تفرح».
محمود الحلو شخصية استثنائية.. يتمتع بقدرات تتيح له قراءة الافكار.. جاء يشجع فريق بلده.. هدى أيوب أو السيدة الحديدية كما يلقبونها فى وزارة الشباب والرياضة والمركز الأوليمبى.. قوية.. لا تترك أى موقف يمر دون تعليق.. برغم قوة شخصيتها.. لكن طوال المباراة وهى منفعلة.
●●●
■ فى المدرجات لم أفقد إيمانى بأن النصر للفراعنة.. قبل المباراة كان ردى على سؤال: هنعمل إيه؟.. لم يتوقع منا الكثيرون أن نصل للنهائيات.. لكن وصلنا ولعبنا وفزنا.. لازم تثقوا فى الفرقة وفى انتصارها.
وفى المقصورة اختلط الجميع بالجميع قبلات أحضان.. الهدف جاء بعد أن توترت أعصابنا بدرجة كبيرة.
طاقم الوزارة أحمد عفيفى وأشرف البجرمى وأحمد عبدالله ومشرفون على استقبال الجماهير ومحمد كساب حضر بالچينز.
●●●
■ ليلة بألف ليلة.. بعد المباراة احتفلت الجماهير بالأغانى الوطنية.. فى الشوارع الناس خرجت لم تهتم بقانون التظاهر.. ولا غيره.. احتفلوا حتى الفجر.. برغم برودة الجو.
كوبر وأصدقاء محمد صلاح عملوها.. الهدف لكهربا.. وصناعة السعيد وكوكا وكهربا.
فى هذه الحالة فريق مصر كله لعب برجولة.. حتى من لم يظهر منهم.. لك أن تتخيل حجم الضغط العصبى الذى عاشته الفرقة..
●●●
■ مصر تلعب غداً أمام منتخب بوركينا فاسو والتى أطاحت بتونس فى دور الثمانية.. فريق منظم وقوى.. لكن إيمانى بمنتخب الفراعنة بلا حددود..
الكأس لنا..
دى قناعتى..
●●●
■ الانتصارات التى حققها منتخب الفراعنة فى أمم أفريقيا بالجابون صناعة فرحة حقيقية للشعب.
المصرى..
لا صوت يعلو فوق صوت كوبر وصلاح ورفاقه.
نزول عشاق الكرة إلى الشارع بعد مباراة مصر والمغرب بادرة خير بعودة الحيوية للشوارع والميادين وحضور جماهير الكرة.
●●●
■ بالطبع لن أزيد حول فكرة.. إتاحة فرصة مشاهدة مباريات المونديال الافريقى للبسطاء وهى خدمة مهمة وجدت استحساناً من الجميع.
الاحتفالات التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة فى 1500 مركز شباب أعتقد أنها ناجحة ومتميزة.
الآن عادت الأسرة المصرية إلى مركز الشباب.. والانتصارات أعادتها للشارع للاحتفال.
السيارات عادت تغرد.. بيب.. بيب.. مصر.. والجماهير عادت تهتف للبلد.
وأعلام مصر ارتفعت بالشوارع منظر بديع.. ومهم..