كمال عامر
التغيير.. الوزارى.. لماذا؟
■ أخطر أمراضنا.. ظاهرة غياب الصراحة فى ملف التغييرات الوزارية.
الوزير عندما يتم تعيينه يطلق مجموعة من التصريحات الوردية.. من خطط وتنمية وحل مشاكل وزارية.
وبمرور الوقت يحاول الوزير ويجتهد.. وتظهر مشاكل جديدة.. ويتجه إلى حلها.. وقد تزداد المشاكل.
الناس لا ترحم.. والإعلام يفضح اللقطة الأخيرة دون أن يعلم ما قبلها وكيف وصل الأمر إلى تلك النقطة.
ولأن المجتمع متجدد بطبيعة الحال...
وهو ما يتطلب مشاكل جديدة وهمومًا أكثر والوزير هنا لا يدرى كيف يتعامل مع مشاكل قديمة وأيها يبدأ فى حلولها الجديدة أم الموروثة؟!
ويذهب الوزير ويطارد باللعنات برغم أن الرجل اجتهد وحقق إنجازات لكن تركه المنصب أو عزله بطريقة لطيفة.. تجعله عرضة للهجوم.
الوزير الجديد بالطبع سيحمل معه أجندة يبشر من خلالها بحلول لما نعانيه من وزارته.. وسيتكرر المشهد وسنبشر له ونسانده إلى أن يتم عزله.
■ عندنا عدد من الوزراء نعلم قيمتهم فى العمل وإنجازاتهم بعد تركهم المنصب.
وعادة ما يكون الاستغناء عن الوزير لرؤية سياسية.. وهناك إعلام يساند الاستغناء ويروج له.. وشخصيات بعينها ويرحب بالجديد وهى أمور متفق عليها أو ذات ترتيب.
والحل: نتعلم قبل تعيين أى وزير يمكن لرئيس الحكومة أن يعلن لنا عن أسباب تغيير الوزير.. وما مبررات الاستغناء عن جهوده.
هذا الأمر يمنح الوزير المستغنى عنه بأن يرد أو يشرح لأن هناك عوامل متداخلة تصعب عمل الوزراء.
■ قد تكون ناتجة من نقص تمويل، بيروقراطية موظفين.. أو مؤامرات من ناس مهمين أو غيرها من أمور تحدث حتى لو لم يتم الإعلان عنها.
أو أن يكون الوزير غير مفيد فى تلك المنطقة حيث لا تتوافر لديه عملية الحلول على الأرض.
هناك شروط للوزارة.. أن يكون المختار فاهم.. دارسًا أيضًا يملك تجارب عملية.. كم من القرارات والمشروعات الورقية ماتت وتبخرت ووضعت داخل الأدراج.
■ ما نطلبه فى التغيير الوزارى الذى يتردد بيننا انه سيحدث التدقيق فى الأسماء التى يتم اختيارها.
وفى حالة عدم وجود إمكانية للتعرف على أفكار المرشحين.. ولأن القرار فردى مع الأجهزة الرقابية التى تراقب الشفافية فقط دون غيرها... وهى أمور قد تنجح أو لا تنجح.
انتظر مبررات عزل الوزراء ومبررات أيضًا تعيين الجدد.
ويا ريت كل مرشح يرجع إلى تصريحات من سبقوه.
على الأقل لمعرفة ماذا فعل من سبقه ولماذا تم تغييره وليتفادى الموقف.
■ الشعب يحتاج ويرغب بشدة فى نجاح عمل الوزراء، لأن معنى ذلك تراجع المشاكل وتسهيل أمور الحياة.
بالإضافة إلى أن حيوية أفكار وأعمال الوزراء تتيح للرئيس السيسى تكملة حلقة التنمية وتسريعها.. وهذا الأمر مطلوب ومهم، وقد لاحظنا الجهد الكبير المبذول فى المشروعات القومية والتى يتبناها الرئيس، وقوة الدفع الهائلة التى يمنحها الرئيس لتحقيق تلك المشروعات.
■ فى المقابل عدد من الوزراء يتخبطون حتى فى حلول لمشاكل بسيطة ضمن الاختصاصات.
■ أشفق على من يتحمل المسئولية فى أى موقع. مشاكل متنوعة.. وجهود مطلوبة على الأقل لتسيير الحياة.
ومعظمهم يفقد صلته بالحياة وأسرته، نظرًا لكم المشاكل التى تواجهه.
أيضًا هناك رقابة قد تطيح بالرءوس وتشوه السمعة حتى لو تحت بند الاشتباه.
■ بالطبع المناصب الآن لم تعد مغرية، خاصة لمن يتوافر فيه إضافات وحلول عملية على الأرض لمشاكل تصعب لنا الحياة.
هل يمكن أن نغير تعاملنا مع عملية التغيير الوزارى.
أم سنظل لا نعلم لماذا تم عزل الوزير ولا مبررات تعيين الجديد؟!






