
كمال عامر
شكراً «كوبر».. شكراً «صلاح» ورفاقه
■ علينا أن نفتخر بالمنتخب الوطنى لكرة القدم لوصوله المحطة النهاية لأمم إفريقيا بعد غياب ٧ سنوات.
كوبر والمنتخب زادوا من حلم المصريين بعد كل انتصار حققوه فى مشوار البطولة.
كان حلمنا تمثيلا مشرفا لكن المنتخب والجهاز الفنى ضاعفوا حلمنا وعشنا أمل التتويج.
مشوار نتائج ولا أفضل ومستوى أداء فردى وجماعى مميز والأهم الاحساس بأن الفريق يلعب ويفوز لجماعية الأداء.
الشعب هو المعلم والنَّاس برغم ضياع فرصة التتويج إلا أنهم ترجموا شكرهم للفرقة.. البسطاء سبقوا وهزموا المثقفين بضربهم لنا المثل بتقدير العطاء والتعاطف مع الجهد والعرق.
● ● ●
■ الناس البسطاء من أهلنا اكتشفوا وعظموا العطاء كقيمة رحتى النتيجة لم تحزنهم بقدر ما أرادوا الفرحة للاعبين كجيل جديد يحمل راية أصر على أن يسلمها منتصرة ومرفوعة على سارية التتويج.
البسطاء من أهلنا الذين تابعوا المباراة الاخيرة أمام الكاميرون حزنهم كان على حلم صنعه وغذاه منتخب الفراعنة.
الوعى والاحساس بالبلد ليس حكرا على الغلابة بل طبقات الشعب تعاملت مع أمم إفريقا على أنها حلم صناعة لاعبين أرادوا لنا الفرحة والبسمة وفى المقابل انحازوا لهم شجعوهم وساندوهم.
● ● ●
■ فى نادى هليوبوليس نادى أولاد الذوات شاهدت المباراة وقوفا مع عدم وجود فراغات بين الأعضاء ممن لم يتوافر لهم مكانا لمتابعة المباراة.
أطفال وشباب وسيدات تشجيع مثالى وصراخ والكل بيقول يارب الاول لمصر صالة السينما المكتملة العدد تكاد تنفجر من التنطيط والتعبير عن الفرحة.
المصريون يتشابهون فى التعبير عن الفرحة حماس ودعاء ورجاء وحرقة أعصاب جميلة.
أعضاء هليوبوليس متحمسون للكرة وللمنتخب مثلهم وأعضاء مراكز الشباب والاندية الأخرى وبرغم وحود ثلاثة أماكن للمشاهدة على ترأس التنس وصالة السينما وفى الروف إلا أن أكثر من ٥ آلاف عضو نادى أحاطوا بالشاشات ولم يعد هناك مكان حتى للمتابعة وقوفا.
اللافت أننى استمعت لرأى الناس فى هليوبوليس حول المنتخب والانتصارات والمركز الثانى كان هناك اتفاق على أن الفراعنة بذلوا كل الجهد والعرق دفاعا عن المنتخب اتفقوا على أن الفرقة لم يقصر منها أحد والمدرب قدير وأن اللاعبين هم من روجوا برفع سقف الطموح لدينا وبالتالي هم المسئولون عن اى غضب شعبى من شريحة لا تستوعب.
● ● ●
■ بالطبع درس مهم أن نرى قدامى الكاميرون يشجعون وكبار اللاعبين المصريين فى استديوهات التعليق لتقطيع الفرقة.
يجب أن نتعلم بالبحث عن دور لنا على الأقل للمساعدة والمساندة فى اى جهود لبناء البلد.
علينا أيضا أن نؤمن بأن الاكتفاء بالمشاهدة وبالتالى السلبية أمور لاتستقم مع بلد يحتاج كل الجهود لينطلق.
تعالوا نتعلم من المنتخب.
كل لاعب كان له دور وبذل كل الجهد ليكمل مع غيره الشكل العام.
مصر انتصرت فى معركة الجابون.
والمنتخب أحرجنا وكشف أسوأ ما فينا وهو الاكتفاء بدور المتفرج فى غياب المساندة والتشجيع.
● ● ●
■ شكرًا لأهل بلدى فى كل مكان على المقاهى والكافيهات ومراكز الشباب والاندية ممن شاركت معهم الفرحة والانتصار شاهدت معهم فيلم الصمود والصعود والمشاركة الجماعية فى بناء الفرحة.
● ● ●
■ ياريت نتعلم من فريق الكورة يعنى إيه عطاء وحماس وعلم لبلد نعيش فيه.
أمامنا مشوار مهم فى تصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨ عندى ثقة فى كتيبة السعادة بقيادة محمد صلاح ورفاقه وكوبر بأنهم سيواصلون العطاء لتغيير واقع الى واقع أفضل.
بالمناسبة نتائج المنتخب فى امّم افريقيا غيرت مفاهيمنا إلى الأفضل
أصبح حلمنا التتويج والوصول للمونديال.
حتى الحلم عندنا تغير والفضل بمنتخب بلدى المنتصر.