
كمال عامر
أهلًا بالبطولة العربية للكرة «1»
■ فى عالمنا العربى ننقسم حول العراق ومشاكله وكيفية حل الأزمة اليمنية وايضا ليبيا ننقسم أيضًا حول خطط أمريكا ترامب وسلوك روسيا والرؤية فى التنمية أو تدعيم قوتنا حتى شباب العرب ما يفرقهم اكثر مما يجمعهم، وكل بلد عربى يعيش لحاله.
■ جرت محاولات لتجميع العرب وصناعة الوحدة العربية لكن حتى الآن تلك الجهود اسفرت عن اتفاقات ثنائية وتنسيق حول عدد من القضايا.
■ إذن مازلنا نختلف حول كل حياتنا كدول عربية تلك حقيقة مؤكدة والواقع يؤكدها وسط كل تلك المشاكل ظل المبشرون بالوحدة العربية من الزعماء يبحثون عما يوحدنا ويقربنا ويساعد فى توحيد رؤيتنا لكل ما يحيط بنا أو حتى مستقبلنا كعرب.
■ وفى النهاية لم تنجح تلك المحاولات إلا فى حدود غير مقنعة وسط تلك الغيوم لم يلتفت قادتنا إلى ان هناك طرقًا سهلة لتحقيق الهدف الأسمى وهو الوحدة العربية كرة القدم يمكن من خلالها تحقيق ذلك وستظل وحدها القادرة على لم الشمل العربى على الأقل بين الشباب وهم قادة الغد.
■ انتبه لذالك المغفور له بإذن الله الامير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم وقد بلور هذا الانتباه فى إطلاق دورى أبطال العرب على مستوى الدول العربية وصنع تعاونًا وثيقًا بين السعودية وكل الدول العربية عن طريق توأمه.
■ والكل يعلم ان بطولة كأس السوبر بين بطلى الدورى المصرى والسعودى وبطلى الكأس لعبا دورًا مهمًا فى التقارب بين شباب البلدين والمهتمين وتراجع تعصب المدرجات ويكاد ان يختفى هذا الصراع بين جماهير الكرة فى عالمنا العربى كان يهدد وحدتنا.
■ الشيخ صالح كامل متعه الله بالصحة والعافية و«الـ ايه ار تى» كان اليد التى اعتمد عليها الأمير فيصل بن فهد عندما اطلق دورى أبطال العرب تلك البطولة كانت البداية لتطبيق فكرة استغلال الكرة وشعبيتها وجماهيرها للتقارب بين الشعوب.
■ فى القاهرة كنا نشاهد فرق تونس والجزائر والمغرب والسعودية والكويت وتعرفنا على تلك الفرق عن قرب وعرفنا أسماء نجومها وشجعناهم وهو ما انعكس على حالة السلامة التى تمتعت بها الفرق المسافرة من القاهرة إلى تلك البلدان وتوقف دورى أبطال العرب لأكثر من سبب أهمها الخسائر التى تكبدها الشيخ صالح كامل ومحى صالح كامل مدير المحطات الرياضية وتوقف الحلم.
■ ومع تراجع دور الاتحاد العربى بل واختفائه تمامًا حدثت مشكلة مباراة مصر والجزائر فى تصفيات المونديال واجزم ان غياب الاتحاد العربى للكرة ترك اثرًا فى عدم وجود جهات ترطيب وعاد التعصب وغاب الشباب وزاد الاهتمام بالفريق على حساب الكرة العربية.
■ الآن أعادت شركة صلة السعودية لنا الأمل فى عودة دور كرة القدم فى لم الشمل العربى بإطلاقها أهم أخبار واحداث 2017 بتنظيم البطولة العربية لكرة القدم بالقاهرة يوليو المقبل البطولة ممكن بعضنا يرصدها من خلال عمل تجارى أو مباريات للاحتكاك أو توفير فرص تدريبية أو تبادل لاعبين أو فرص احتراف أو متعة جماهيرية.
لكن أنا أرصده على انه أهم عمل فى اجندة توحيد الأمة العربية وإذابة الفوارق بين شباب الأمة وتراجع الاحتقان وأيضًا أساس للانطلاق نحو وحدة الهدف لا أرى ان مغامرة شركة صلة السعودية والاتحاد العربى لكرة القدم تصب فى صالح بناء عالم عربى موحد وتهيئة المناخ أمام السياسيين لبذل الجهد بشأن توحيد الأمة العربية.
■ أنا سعيد برؤية الفرق العربية مرة ثانية بالقاهرة بعد غياب سعيد بعودة دور الاتحاد العربى فى لعب دوره لصالح اللعبة وكل عناصرها سعيد بعودة الأشقاء بالسعودية إلى لعب دور مهم فى عملية التقارب بين المملكة وسباب الدول العربية على الأقل لمساندة الجهود المبذولة للم الشمل العربى.
■ سعيد بشركة صلة السعودية ومغامراتها المحسوبة بشأن الدخول للسوق المصرية دون خوف وهى مدركة انها سوق واعدة أنا سعيد لأن هناك من تفهم بان كرة القدم تحقق فى بطولة ما تحققه السياسة فى عشرة أعوام.
■ سعيد بأن هناك من تفهم من الرياضيين أن حزب كرة القدم فى العالم العربى هو أهم الأحزاب.
وللحديث بقية