الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل تودع بورسعيد أحزانها؟

هل تودع بورسعيد أحزانها؟






■ حادث بورسعيد المؤلم.. ناس ماتت وناس اتسجنت موضوع مؤلم وشائك ..وكنت أمام خيارين أن التزم الصمت وهو صوت العقل أو أقول كلمتى خاصة أننى منحاز لجماهير الكرة، ومتعصب لقضاياهم العادلة حيث أراهم أولادى دون النظر للون الذى يرتديه مشجع
■ أنا واضح، اشجع روابط الأندية وأثمن طريقة تشجيعهم والبهجة التى أدخلوها على عملية التشجيع.. كتبت وأعلنت انحيازى للفرحة الناتجة من نتائج كرة القدم ومازلت أرى أن تعميم الصفات ضد روابط الأندية خطأ وأن العقاب يجب أن يكون على قدر الخطأ ولايمكن أن نصف كل جماهير الاندية بما ليس فيهم بمعنى ادق قد يحدث خروج على القانون أو الأعراف من مجموعة.. هنا أنا مع التحرك ضد المجموعة ولكن ليس بالعقاب الجماعى على هامش حادث ستاد المصرى البورسعيدى القضاء قال كلمته، وقد أغلقت القضية مات من مات والإعدام والسجن المشدد والسجن تلك هى الاحكام والملاحظ أن تلك الواقعة المؤلمة بالطبع نقطة سوداء فى تاريخنا الرياضى ولايمكن أن أتصور أن هناك من بورسعيد شخصاً أسعده الحادث أو تبعياته لأنه كان من الممكن أن يحدث فى أى ملعب آخر أيضا انا لا أصدق أن ابنى يذهب لمشاهدة فريقه يعود لى جثمانى
■ والمهم أن بورسعيد أعلنت أن الحادث جريمة غير إنسانية وانصاع النادى المصرى لقرارات اتحاد الكرة وأيضا المحكمة الرياضية بمنع اللعب على ستاد المصرى لأربع سنوات وزاد القضاء المصرى العقوبة عاما آخر المشهد المؤلم كان من نتيجته أيضا موت 74 من جماهير الاهلى وعلى هامش الحادث قتل 52 من اهالى بورسعيد على هامش أحداث سجن المتهمين فى حادث الاستاد وعاقبت المحكمة 52 من أهالى بورسعيد بإعدام أحد عشر منهم وعلى 25 من أهالى بورسعيد بعشر سنوات ما بين سجن واشغال شاقة وعلى 11 متهما بالسجن لـ5 سنوات وعلى 4 متهمين بالسجن مع الشغل 5 سنوات من بينهم مدير أمن بورسعيد ومدير النادى المصرى والمتهم بالسجن عاما والبراءة لـ 21 متهما تلك هى أحكام القضاء اما النتيجة أو محصلة الألم فهى موت 126 فقدوا حياتهم و11 إعدام منهم واحد هارب و376سنة سجن
■ أغلق ملف القضية وهناك بعض الملاحظات بعد أن شاهدت موقع الحدث والافلام الموجودة عن الحادث واستمعت لكل الاطراف لمدة عامين.. بورسعيد بريئة من الحادث وتدينه بشدة وأن الغضب بين الجماهير فى حدود الملعب وأيضا المكان الذى سقط شهداء الاهلى أمام باب المدرج الشرقى ولو لم يمت هؤلاء فى هذا المكان ولو الباب مفتوح كان الموت سيسقط الشهداء خارج الباب نظرا لضيق المخرج المؤدى إلى الشارع.. وثانيا لم يحدث أن مات أحد من الشهداء بآلة حادة ولا بالضرب التقارير توضح أن حالة التدافع وراء ما حدث.
■ شباب الأهلى دفعوا الثمن وبورسعيد أيضا دفعت الثمن باهظا كل ما اتمناه هو الاستفادة من هذا الدرس المؤلم ونصبح مدركين أن الملاعب لن تكون ساحة قتل مهما كانت الظروف وأن كرة القدم متعة ولن تكون جرحاً أو ألماً الكرة فى ملعب الجماهير انتم حراس امن الملاعب وأنتم افضل من يفرض شروط الالتزام بالتلاعب إنها حياتكم واهتمامكم.. الدرس مؤلم وقولى الكل خاسر والكل دفع ثمنا لجريمة حمقاء.