الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سمير حلبية يعيد كتابة تاريخ المصرى من جديد

سمير حلبية يعيد كتابة تاريخ المصرى من جديد






■ عندما تولى سمير حلبية رئاسة مجلس إدارة المصرى وجد نفسه أمام عدد من المشاكل والعقبات التى تحاصر النادى المصرى من كل اتجاه.. فى خزينة النادى ألفا جنيه.
مديونيات بالملايين للاعبين وجهات أخرى والأخطر تجريد المصرى من كل مقوماته أو مصادر القوة.
كان أمام حلبية ومجلس إدارة النادى عدد من الخيارات إما أن يستمر الحال كما هو من عشرات السنين، بأن يضخ مبلغاً مالياً لشراء لاعبين وتدعيم الفريق.. وهو كالتجارب السابقة هو الأمر الأسهل برغم ابتعاد رجال الأعمال تمامًا عن مساندة المصرى أو الوقوف معه بعد زيادة مشاكلهم وتراجع الأعمال.
سمير حلبية رئيس المصرى أدرك بحكم خبرته أن قوة المصرى كناد يجب أن تبدأ من تأمين المتطلبات المالية والمعنوية. وأيضًا يجب أن تتاح للمصرى فرصة توفير خدمات مميزة للأعضاء وجماهيره.
● ● ●
■ رئيس المصرى وجد نفسه أمام ثلاثة حجرات أسفل المدرج الشرقى للاستاد بالإيجار لأن الاستاد لم يكن ملكًا للنادي.
وبعد فترة من ترتيب الأوراق.. طرق سمير حلبية ومجلس إدارة النادى الأبواب معلنًا ضرورة عودة الاستاد لملكية المصرى مهما كانت المبررات.. وهى معركة خسرها المصرى طوال تاريخه.. باستثناء قرارات بعودة الاستاد للنادى لشهور ثم الاستيلاء عليه تارة لإعادة السيطرة على أرض النادى المصرى على شط القناة وهى أرض قرية الكنارى.. ومرة بحجة الدولة تحتاج الاستاد..
رئيس المصرى أعلن منذ أن تولى منصبه رئيسًا للنادى بأن كل الخيارات مفتوحة لعودة الحقوق للنادى..
وبدأ بمعركة الاستاد.. وقد واجه حلبية ومجلس الإدارة مجموعات رأت أن قوة المصرى تؤثر سلبًا على مصالحها. ومجموعات عارضت أن يكون للنادى المصرى قوة وإمكانيات خوفًا من التفاف بورسعيد أكثر حوله وهو أمر يهدد الحالة الأمنية وغيرها!!
رئيس المصرى مقتنع أن الاستاد ملك المصرى ويجب اعادته وحمل الملف إلى كل مكان بدءا بمحافظ بورسعيد.. نصر وانحاز إلى طلبه عادل الغضبان محافظ بورسعيد الجديد.. وأعلن وزير الشباب خالد عبد العزيز تأييده ومساندته.. معركة تكسير عظام..
● ● ●
■ عاد الاستاد إلى صاحبه الأصلى المصري... ونجح سمير حلبية فى الفوز على كل الأصوات الرافضة من داخل بورسعيد وهى كثيرة ومن خارجها.
عاد الاستاد إلى المصرى بقرار تاريخى للمحافظ معركة الاستاد لم تكن سهلة لأنها ضد أعداء النادى ولهم قوة والدليل نجاحهم فى استمرار عملية الاستيلاء على الاستاد لأكثر من 72 عامًا وتقطيع أواصل النادى وسرقة أرضه تحت عنوان حقوق.
خسر المصرى خلال تاريخه الكثير من الفرص عمدًا أو تقصيرًا.. أو لعدم الاهتمام.
وبالطبع كل رئيس سابق للمصرى سيد متولي.. قوطة.. أبو علي. كان لديهم احساس كبير بالمصرى وضرورة توفير امكانيات مالية ليتخطى العقبات.. ويحقق الفرحة والانتصار لبورسعيد.
بالطبع سمير حلبية أراد مع انتصارات الكرة أن يبنى المصرى كناد وفروع وأعضاء.. يعيد تنظيم خريطة العضوية وترتيب البيت ليصبح المصرى ناديا ينافس الأندية الكبرى فى مصر وإفريقيا أيقن مجلس إدارة المصرى أن المعركة السهلة هى كرة القدم وشراء لاعبين وجهاز فنى مميز.. ونتائج محققة..
ولكن المعركة الكبري.. أو أم المعارك فى حياة المصرى هى مرحلة البناء والتى لم يقترب منها أى مسئول سابق.. نظرًا لأنها تحتاج جهودا وأموالا وفكرا إصرارا ووقتاً.
● ● ●
■ رئيس المصرى سمير حلبية قرر أن يكون بناء المصرى بالتوازي.. كرة القدم وبناء الفروع.. كان يسأل نفسه ومن حوله «مش ممكن عضو النادى المصرى لا يجد كرسيا يجلس عليه.. ثم من غير المعقول أن يكون النادى قويًا، ومفيش كرسى أو كافيه أو مبنى اجتماعي..
كان حلبية يسأل نفسه: لماذا تهتم الحكومة بأندية الأهلى والزمالك، هليوبوليس والجزيرة والصيد؟ ولا تهتم بالمصرى أو غيره.. ولماذا عضو أندية القاهرة يجد كل أنواع الرفاهية داخل النادى بينما عضو المصرى يكتفى بمشاهدة تدريب ومحروم من مساندة أو تشجيع الفريق بفرمان نقل مباريات المصرى خارج أرضه.
على أبواب وزراء ومسئولين ومحافظ بورسعيد كان حلبية يطرق الباب بقوله.. ويشرح مشاكل وهموم ناد كبير وله تاريخ واضح ومحصور فى 3 حجرات بالفعل بدأ «يد» العمران.. وانطلقت وخلال 7 أشهر ثم بناء فرع المصرى الاجتماعى بالضواحي.
● ● ●
■ حدث تاريخى أشبه بالحلم البورسعيدى عائلات وأعضاء ومحبى المصري.. هذا الفرع بالطبع كان وراء تغيير ثقافات وإدراك ونظرة الشباب بدور الأندية فى تنمية المجتمع ورفع ثقافته والمصرى تجسيد.
بالطبع الفرع الاجتماعى للمصرى بالضواحى هو أهم وأخطر مشروع فى حياة المصرى لأنه البداية واكتمال العمل والافتتاح يعنى تأكيدا وترسيخا لفكرة أن سمير حليبية رئيس مجلس إدارة المصرى وأعضاء المجلس هم مجموعات بناء وتنمية وأصحاب بصمات وفكر ورؤية لمتطلبات بناء ناد قوى غير قابل للكسر أو للتقسيم كما كان يحدث مع المصري.
سمير حلبية بحكم تجربته صنع تاريخا جديدا للمصرى وهو الأهم والأخطر.. حيث تحول المصرى إلى كيان كبير له أذرع متنوعة.. لا يمكن لأى شخص وزير أو أكبر أن ينال منه أو يحاصره.. مصري.. كلمته مسموعة.. رؤيته مفروضة وعلى الجميع.
● ● ●
■ لم يكتف سمير حلبية بذلك.. بل بدأ فى عمل إجراءات فرع الاجتماعى للمصرى بحى العرب.. وتم نشر إعلان المناقصة.. وستبدأ الإجراءات حيث وافق م. خالد عبد العزيز على تحمل جزء من تكاليف الفرع والتى تبلغ 53 مليون جنيه ويبحث حلبية عن تمويل ذاتى للاستكمال.
وهذا الأسبوع حصل سمير حلبية على هدية محافظ بورسعيد عادل الغضبان وبقرار من وزير الشباب والرياضة د. خالد عبدالعزيز على أرض نادى الغزل وتم استلامه رسميًا كأصول للمصري.. وهو إضافة تتيح للنادى أن ينطلق لخطوات تلبى احتياجات الأعضاء لعشرين عامًا.
والفرع الثانى يضم حمام سباحة وكافيهات ومبنى اجتماعيا.. وصالات ومحلات.. بينما هناك تصور للفرع الثالث بأن يضم ملعب كرة قدم قانونيا وملعبا متعدد الأغراض.. وحمام سباحة ومبنى اجتماعيا مميزا ومحلات.
● ● ●
■ هذه الإنجازات غير مسبوقة فى أى ناد آخر. حيث لعب سمير حلبية من خلال خبرته دورًا مهمًا فى تقليل حجم الانفاق وانخفاض التكاليف بنسبة 300٪ فى بناء الفرع الاجتماعى الأول للمصرى بالضواحي.
المصرى الآن نادى مكتمل المقومات قوة جاذبة للأسر ولشباب بورسعيد نوعية جديدة من أنصاره انضموا كأعضاء للنادي.. بجانب أعضاء قدامى بذلوا مجهودًا كبيرًا من أجل راية المصرى المرفوعة وتحملوا ما هو فوق البشر.
نوعية أعضاء المصرى الجديد.. قضاة مهندسين.. أطباء.. محاسبين وهو أمر يوضح أن المصرى أصبح جاذبًا كل شرائح المجتمع البورسعيدى ومقصدًا لهم وحماية لأسرهم.
هذا التوجه جعل المصرى هو ثالث أكبر الأندية المصرية جذبًا للأعضاء من حيث الظروف.
● ● ●
■ المصرى على رأس الأندية المصرية فى تصاعد القوة.. وتنامى التأثير بين طبقات المجتمع والمكانة.
المصري.. قوة ناعمة مؤثرة.. إيمان لواء عادل الغضبان بضرورة أن يملك النادى كل مقومات التأثير لذلك راهن الغضبان على حلبية ونجح الأخير ومجلس إدارة المصرى فى تحقيق حلم المصري.. وحلمهم وحلم بورسعيد وحلم عادل الغضبان شخصيًا بأن يصل تأثير قوة المصرى لخارج الحدود وليس بورسعيد فقط.
مع ناحية م. خالد عبدالعزيز وفى اجتماعه مع حلبية فى مكتبه بالقاهرة وقد كنت حاضرًا قال لرئيس المصري: أنا سعيد بعملكم وجهودكم فى بناء المصرى ومعجب جدًا بعملية التمويل الذاتى لبناء أفرع المصرى الجديدة وبشكل الملاعب.. فى افتتاحه للفرع الاجتماعى بالضواحى أكد م. خالد عبد العزيز على تقديم التهنئة لسمير حلبية ومجلس إدارة المصرى على الإنجاز التاريخى وفى فترة زمنية قصيرة لبناء الفرع الأول ووعد وهو صادق فى مساندة المصرى فى بناء فرعه الثاني.
● ● ●
■ سمير حلبية لديه تصميم وإرادة على تنفيذ خطط التنمية كاملة.. وهى خطط لم يكن أحد يعتقد فى يوم ما أن يملك المصرى فروعا وحمامات سباحة وملاعب وصالات.. ومبانى اجتماعية وملاعب متعددة.
هذا الحلم أصبح حقيقة وزاد إيمان بورسعيد بأن وعود حلبية صادقة وستنفذ.
وهناك مفاجأة مهمة للرئيس السيسى للمصرى ولبورسعيد.
وهناك مفاجأة أيضًا مهمة لأعضاء المصري.
الإعلان عنهما مرتبط بالبدء فى التنفيذ.