
كمال عامر
مراكز التنمية الرياضية!
■ فى ألمانيا أندية متخصصة فى لعبة أو لعبتين.
والسكان لممارسة الرياضة عليهم الذهاب لمراكز رياضية متعددة الأنشطة فى كل مقاطعة عدد منها.. يدفع المواطن الألمانى ما يعادل 200 جنيه مصرى لقضاء يوم كامل داخل المركز الرياضى متنقلًا ما بين السباحة والجيم وأى لعبات أخرى هو وأسرته.
■ ليس هناك أندية لممارسة 40 لعبة وعدد أعضاء ما يقارب 200 ألف عضو.
وبعد إحدى زياراتى لألمانيا كتبت ونشرت عن فكرة إقامة مراكز رياضية فى المحافظات تتيح للمواطن غير المشترك فى ناد ما أن يتردد هو وأسرته لممارسة أنواع الرياضيات المختلفة بمقابل مالى عن كل زيارة.
■ فى ألمانيا وداخل المركز الرياضى كل الأجهزة المطلوبة لممارسة الرياضة للعائلة.. تلبى الأعمار المختلفة.
حمامات سباحة متنوعة.. للصغار للتعليم والكبار، ساونا، تدليك.. كرة السلة وملاعب مجاورة للتنس، اليد وكرة القدم.
أمام المركز الرياضى مساحات كبيرة للسيارات ومحاطة بغابة من الأشجار، أى أنها مقامة فى أماكن خارج الكتل السكانية.
المواطن الألمانى هنا وعند ذهابه إلى المركز الرياضى.. يستمتع بيومه وأسرته.
■ طرحت الفكرة على م. حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، ود. صفى الدين خربوش.. رئيس المجلس القومى للشباب.
وقد لاقت الفكرة القبول والإيمان بجدواها.. وتم إنشاء مركز فى شبرا الخيمة، وهو تجسيد للفكرة الألمانية وكان د. عبد المنعم عمارة قد أعلن عن فكرة ملاعب مفتوحة على أرض هيدكو - مصر «هدى عبد المنعم» طريق المطار- مساكن شيراتون، ودفع د. عمارة 22 مليون جنيه للمدعى الاشتراكى وقتها تسديدًا لثمن الأرض - 12.5 فدان.
وقد صادف المشروع الكثير من العقبات أدت إلى تعطيله لمدة خمسة عشر عامًا إلى أن نجح م. حسن صقر فى التصدى بشجاعة لمشاكله الموروثة.
■ وأكمل تشطيبات المشروع.. لكن ظلت مشروعات منقوصة لا تلبى الاحتياجات المطلوبة للمواطن بخصوص توفير متطلبات المتردد، سواء وجود حمامات سباحة أو جيم أو أماكن للعدو.
■ المركز الرياضى طريق المطار لم يكتمل بعد ولم يحقق أى جذب طبقًا لما هو مطلوب.. وقد شاهدت الإهمال الذى ضرب حتى اللافتة المعلقة على المدخل الرئيسى.
■ الأرض تساوى فى حدود 6 مليارات جنيه،وفكرة المشروع جميلة لكن بالصورة الحالية المشروع غير مكتمل والمشكلة عندنا أننا بنسرق الفكرة ونقتنع بها ونقرأ عنها ثم نتركها لبيروقراطيين فى التنفيذ.. مما يفقدها البريق أو الهدف.
■ د. عبد المنعم عمارة صاحب الفكرة أطلقها ووضع الرسومات لمركز خدمى للبسطاء مما لا تتوافر لهم أى فرص للحصول على عضويات أندية الشمس أو الأهلى أو هليوبوليس وهوليدو وحتى النصر.
■ ناس محترمون لا يملكون الأموال من حقهم أن يمارسوا الرياضة فى مركز شباب شيراتون الرياضى أو أيًا من كان اسمه!!
الرجل ترك منصبه ومن بعده د. على الدين هلال بذل مجهودًا كبيرًا لاستكمال المشروع وحل مشاكل الصرف وغيرها وتوقف المشروع بسبب الرقابة والتحقيقات وخوف المقاول.. م. حسن صقر بشجاعة بعد مناشدة منى على كل المستويات وحوار ونقاش تصدى بشجاعة لكل المشاكل وقام بحلها واستكمال المنشآت طبقًا للمعلومات الدقيقة وزيارة المكان.. هناك تقصير واضح من القائمين على المركز أو المسئولين وكأن هناك تعمدًا على هدمه وليس تعطيله.
■ مكان المركز صعب جدًا يقع بين طريق سريع.. ويعرض المترددين للخطر.
ولكن فى المقابل يجب وضع تصور استراتيجى للمكان. العلاج بالمسكنات لن ينجح وستظل لعنة 6 مليارات جنيه تطارد المسئول والآن م. خالد عبد العزيز يبحث عن مخرج لموقف مؤلم لمركز التنمية الرياضية طريق المطار - مساكن شيراتون.
■ الملاحظ أننا لا نتعرف على المستقبل ولا نهتم.. مشاكلنا الحالية تسيطر على كل حياتنا.. لم يعد مسئول عنده وقت ولا جهد ولا فكرة لمجرد النظر فى المستقبل.
■ مطلوب خطط واضحة لمستقبل الـ6 مليارات جنيه أرض «هدى عبد المنعم»!!