الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاستثمار الرياضى والموظف والمنشأة.. والسوق

الاستثمار الرياضى والموظف والمنشأة.. والسوق






■ الرياضة فى مصر تحتاج موارد ضخمة.. للتطوير.. والدولة فى المقابل لم تعد مورداً وحيداً للدفع.
■ م.خالد عبدالعزيز يحاول بكل الطرق تحريك المياه الراكدة فى تلك المساحة فى ظل حالة من التقشف العام بالبلد.
■ محمود الحلو المدير التنفيذى لوزارة الرياضة اجتمع مع المسئولين عن تدريب الكوادر الرياضية والتسويق الرياضى لوضع خطط التطوير والتمويل الذاتى.
المشكلة ليست فى ندرة الظروف ولا المشاكل المعاكسة.
لكن اتضح ضرورة تطوير العقلية أولا سواء للمشرفين على تلك المنشآت أو الموجودين بالمديريات.
إذن البداية تدريب تلك الكوادر المشرفة على المنشآت وهى العملية الاصعب فى تلك الدائرة فما قيمة منشآت رياضية ضخمة فى ظل وجود موظف لا يمتلك أى مقومات أو رؤى فى وضع خطط ترويج أو تسويق.. أو لا يجيد التواصل مع الدوائر الاقتصادية والمجتمعية التى يمكن التسويق بينها.
بالطبع الموظف أو المسئول عن المنشآت يجب أن يكون ملما بأصول وقواعد عملية الترويج والتسويق وما هى أدواته التشجيعية والمعنوية المطلوبة؟ هل يملك أفكارا؟ وكيف يبدأ فى شرح الموضوع أو قضيته الخاصة ثم ماذا لديه من أدوات مثل الافلام أو مقاطع للمنشأة.
■ الموظف أو المسئول عن المنشأة الرياضية أو الشبابية هو الحلقة المهمة فى العملية برمتها.. قد يكون جاذبا أو طاردا والحقيقة أن النسبة الأكبر فى تلك العملية أو معظم الموظفين سواء بالمديريات أو على المنشأة لا يجيدون فنون التسويق.. ويعتمد معظمهم على منح المنشأة لفريق أو أكاديمية لساعات!! وهو استثمار قديم وكلاسيكى!!
إذن إدارة التدريب وتأهيل الكوادر من الموظفين هى أهم وأخطر الإدارات المنوط بها عملية التسويق الرياضى برمتها.
■ ولذلك أنصح أشرف البجرمى مدير تأهيل الكوادر الرياضية بوضع خطط حول توفير الفرص للتدريب وخطة حلقات متشابكة فى هذا الأمر خاصة بالشخصية.. وكيف يمكن خلق مساحات داخلها تعتمد على التواصل.. أما عملية التسويق فى حد ذاتها بهذا الأمر سيلقى رواجا ونجاحا إذا ما كان الموظف المسئول عن المنشأة مؤهلا.
■ الحقيقة المؤكدة أن التسويق الرياضى محصور فى المنشآت الضخمة.. مركز شباب الجزيرة، والمركز الأوليمبى.. ومراكز التنمية المجتمعية ولكن فى المحافظات وغيرها يتراجع الاهتمام ويظل محصورا فى اهتمام وتوصية وزير «وسرحان» و«طناش» من المديريات.
وأسأل: ما هو المطلوب من موظف أو مدير المديرية غير مُدرب وغير مثقف فى هذا الشأن؟
■ النتيجة أن هناك صعوبات متنوعة تقف وراء انتقال فكر خالد عبدالعزيز لموظفيه بالمحافظات وهو أمر طبيعى فى ظل عدم إدراك أن عناصر التسويق تعتمد على موظف ومنشأة وسوق.. ويجب وضع خطط وبرامج حول كل عنصر للتطوير.. ما فائدة منشأة رياضية ضخمة والموظف مش عارف يعنى إيه تسويق؟
وأيضا ما هو العائد من تحركات موظف يملك خبرة فى ظل منشأة لا تتوافر فيها أبسط شروط الاستثمار.. وأيضا ما هو العائد من وجود موظف مؤهل.. ومنشأة تتوافر فيها وسائل الجذب ثم لا يوجد سوق أو مستثمر يستجيب؟ إذن علينا أن ندرك أن شعار التسويق الرياضى لم يصل المحافظات بعد.. وباستثناء حالات فردية.
وعلى وزير الشباب والرياضة ومديرى التنفيذ محمود الحلو، ومحمد الخشاب الانتباه لاستكمال الحلقات فى شأن عملية تسويق ما لدينا من منشآت رياضية أو شبابية.. يجب بذل مجهود فى سبيل الوصول والتواصل مع المديريات.
قطار الاستثمار الرياضى والشبابى انطلق من القاهرة وهناك محافظات لم يصلها بعد.
أنا مع الحركة.. والاندفاع فى هذا الأمر.. وبذل المجهود.. فى النهاية طريقة عبدالعزيز تمنح سنارة بدلا من سمكة للاندية ومراكز الشباب مهمة وناجحة ونتمنى أن تصل إلى كل قطاعات البلد.
وبالتالى أتمنى أن تحقق الهدف منها.
■ ■
الدولة ليست على استعداد بأن تتحمل كل فواتير الرياضة المصرية.. والاستمرار فى هذا الامر خطأ.. إذن على الأندية ومراكز الشباب الا تنتظر توجيهات الوزارة وتبدأ فى دراسة عملية التسويق والاستثمار الرياضى.
الدولة نفذت وعدها فى استكمال البنية الإنشائية والجمالية لمراكز الشباب والأندية.
وجعلت منها منارة جاذبة للأسر وللعيون بما فيها رجال الأعمال إذن الكرة فى ملعب إدارات مراكز الشباب والمديريات وعليها أن تسدد منها أهدافا.
■ ■
 يجب محاسبة المديريات المتقاعسة فى استثمار ما لديها من انشاءات ومبان وحقوق.
فى نفس الوقت منح المتميزين منهم ما يدل على أننا نحترم ونقدر الناجحين.