
كمال عامر
الجماهير والأهلى والمصرى والزمالك
■ نعترف بأن هناك متعصبين بين كل مشجعى الكرة.. والأغلبية معتدلة.. تحيى وتشجع ناديها.. تصطدم وتهتف ولكنها تتراجع عن الاستشعار بأن التعصب قد يلحق الضرر بأى طرف.
بالطبع هناك ملفات مؤلمة تأخر اتخاذ خطوات فيها يزيد الألم ويطيل مدة الاحتقان.
من الملفات عودة الحياة والود إلى جمهور الأهلى والمصرى وإدارة الناديين والجميع يعلم أن ملف القضية قد اغلق وانتهى رحم الله من مات من الطرفين.
فى المقابل حزمة العقوبات التى تم توقيعها على المصرى قد انتهت وعلى إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر وإدارة المصرى برئاسة سمير حلبية وضع حد لهذا الملف المؤلم.
■ واقترح إقامة مباراة على استاد المصرى طرفها المصرى.. والطرف الآخر الأهلي.. مباراة ودية بالطبع سيهتم العالم كله بها.
بالطبع جماهير المصرى قدمت عددًا من الفرص لتعلن أنها تحترم الجميع بما فيها الأهلى وإدارته.. وكانت اللافتة التي رفعها جمهور النسر الأخضر باستاد الإسماعيلية دليلًا وإطلاق 1200زوج حمام وقراءة الفاتحة والوقوف حدادًا على أرواح شهداء الأهلى، والزمالك، والمصرى فى أول تدريب للمصرى على الاستاد بعد غياب 5 سنوات.. ومنع أى جمهور من الجلوس على المدرج الشرقى بالاستاد.. كلها رسائل مهمة وإيجابية من جانب جمهور وإدارة المصري.
لا أكشف سرًا إلا أن أقول إن سمير حلبية رئيس النادى المصرى بالطبع متعصب لناديه وللجماهير وله دور مهم فى نبذ التعصب ومحاصرة أى خروج عن التشجيع والمساندة والالتزام بالقانون حلبية بطريقته الحكيمة فى معالجة أى مشاكل قد تظهر فى طريق المصرى الفريق والنادي.. كان هذا الأسلوب الهادئ وراء ظهور المصرى كقوة مهمة على الساحة الرياضية.. والرجل لا يمانع من أى خطوات لغلق هذا الملف.
■ من جانبه محمود طاهر رئيس الأحمر عليه أن يبذل جهودًا فى غلق هذا الملف.. والنظر للمستقبل.. وأنا اثق فى أن جماهير الأهلى والمصرى قد استوعبت الدرس جيدًا وعلى استعداد لاجتياز هذا المشهد بكل تفاصيله أعلم بأن هناك متطرفين بين جمهور الأهلى والمصرى.
ولا يسعدهم المصالحة وعودة السلام والوئام بين الأهلى والمصرى.. لكن لدى قناعة أيضًا بأن التطرف يجب أن ينتهى نحن غير مستعدين لتكرار سيناريو الألم مهما كانت المبررات.
مرتضى منصور رئيس الزمالك على خلاف مع الوايت نايتس.. وقد ذهب فى خلافه أن قدم ضدهم البلاغات وتم سجن عدد منهم.
■ فى نفس الوقت لدى قناعة بأن جمهور الكرة هو من أهم عناصر الكرة وأشجعها وهو أكثرهم تحملًا وأن ينفق على متعته من جيبه الخاص عكس المدرب واللاعب وغيرهما.. عناصر تحصل على أجر مقابل المشاركة.
جمهور الوايت نايتس يدفع أموالًا مقابل المشاركة.. وهذه الأموال قد تكون هى مخصصة لقوت يومه.. أو مصروف أو غيرها.
بالطبع أمام استاد الدفاع الجوى مات عدد من جماهير الأبيض وتم سجن عدد آخر منهم.
■ استمرار الوضع هكذا سيؤدى إلى الانفجار يومًا ما.. هذا السيناريو يجب ابطاله فورًا والخطوات بالمصالحة. رئيس الزمالك عليه أن يعرف أن الوايت نايتس جزء مهم من الجماهير وأكثرهم تشجيعًا ومساندة. وغيرة على الكيان.
هناك بالطبع أخطاء قد ترتكب من جانبهم.. لكن أيضًا هناك طرقًا من جانبهم.. لكن أيضًا هناك طرقًا أولوية للعلاج وهى بالحوار والنصيحة والمراقبة والشدة أخيرًا.
■ على مرتضى منصور أن يعيد النظر فى ترميم العلاقة بينه شخصيًا ووايت نايتس الزمالك.
عليه أن يتعامل معهم كأب.. ورئيس القافلة البيضاء.
كبرياء الزمالك لا يمكن أن ينكسر ومرتضى منصور يعلم أن الجيل الجديد من الشباب مختلف عن جيل عاشه.
هناك معطيات جديدة قد نندهش منها لكنها ضمن قاموس التعامل الجديد.
■ جماهير الأهلى، والمصرى، والزمالك مطالبة بدورها أن تكون على مستوى الحدث.
عليها أن تبرهن للجميع بأنهم الأفضل.. ومطالبة بتقويم المتطرفين منهم وطرد الذين يلحقون الضرر بروابط الألتراس بالأندية وهم عادة أعداد قليلة لكنها تسيء إلى الجميع.
على ألتراس أهلاوى.. وجرين إيجلز مصرى ووايت نايست زمالك تنقية الصفوف.
النظام الآن أصبح أكثر شراسة مع التطرف.. حرصًا على سلامة المجتمع.
■ مش عاوزين نستيقظ على زيادة أعداد المسجونين من الالتراس أهلاوى أو جرين ايجلز مصرى أو الوايت نايتس.
كفاية عذاب وآلام من فى السجون وعذاب أسرهم.. أو المطاردين من الشرطة.
لازم نعرف أن الشباب تنتقل إليه التجارب بسرعة ولو كانت سلبية عارفين النهاية.
■ الأسرة المسجون لها شباب بسبب تشجيع فريقه تعيش أزمات معقدة ومتعددة يعلمها من يقع فى تلك المشكلة.
■ على رئيس الأهلى محمود طاهر ورئيس المصرى سمير حلبية ورئيس الزمالك مرتضى منصور بذل جهودًا لغلق ملف الاحتقان وتقديم المساعدة للمحافظة على سلامة التشجيع وأمن وشباب المدرجات.