الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إيناسيو.. وخطة إنقاذ مرتضى منصور

إيناسيو.. وخطة إنقاذ مرتضى منصور






■ فى البداية مشاكل الزمالك صناعة زملكاوية.. وشأن داخلى داخل الأبيض
ومرتضى منصور رئيس مجلس إدارة النادى هو الوحيد الذى حصد النجاح مع الزمالك... وأيضًا يدفع ثمنًا باهظًا فى سقوط الزمالك ومشاكله.
ليس شرطًا أن يتدخل جمهور الأهلى وصحافته ومحبوه فى المشاكل التى تحاصر رئيس الزمالك، والأهلى ليس خصمًا لمرتضي.. وجماهير الأهلى يهمها فريقها وتفوقه.. دون التطرق إلى أزمات الأبيض إلا فى حدود الرد على خروقات جماهيرية.
مشاكل مرتضى منصور الآن أن عددًا من الزمالكاوية المختلفين معه ظهروا وتوحدوا وأصدروا البيانات ومازالوا يصعدون ضده وهم ممدوح عباس الرئيس السابق للزمالك وأحمد سليمان عضو مجلس إدارة سابق مع مرتضى وأيمن يونس وغيرهما.
هؤلاء أعلنوا رفضهم علنًا لسلوك مرتضى منصور الإدارى للزمالك بجانب المعارضة التاريخية التى يقودها رؤوف جاسر وعمر هريدى وغيرهما من شخصيات.
معارضة لم تصل إلى حد الإعلان بالاختلاف مع مجلس مرتضى منصور.. لكن يظهر أن ما يواجهه رئيس الزمالك من مشاكل وصعوبات أتاحت للمعارضة أن تظهر فى العلن.
مرتضى منصور ظاهرة لم أشهدها منذ 40 عامًا من عمري «مراقبًا للحركة الرياضية.. رئيس سيطر على الوسط الرياضى بإمكانياته الشخصية بعيدًا عن القوانين واللوائح.. بالفعل  من مكاسب جهود رئيس الزمالك أن الأبيض أصبح قويًا.. تخشاه أطراف متعددة.. الألوان والقوة.
الأهلوية تراجعوا.. أو امتنعوا والزمالكاوية لم يعد لأى منهم صوت.. قضى مرتضى منصور على جيوب خصومه.. وفى ظل تأييد شعبى من أعضاء الأبيض وجماهيره لم يتأثر مرتضى منصور.
ديكتاتورية منصور أتاحت للزمالك أن يحقق انتصارات كروية مهمة دورى وكأس وسوبر واتاحت له أن يغير كل القواعد الحاكمة فى العلاقة بين إدارات الأندية والسابقة لها.
ومع الإعلام والقانون واتحاد الكرة والجماهير.
● ● ●
■ مرتضى منصور الوحيد فى مصر الذى وخلال ثلاث سنوات أنهى عقود 13 مدربًا وهو رقم قياسى لم يحققه غيره.
وهو الشخص الوحيد فى مصر الذى أهان المدربين بشرح أخطاء فنية بعد كل مباراة لفريقه.
مرتضى منصور نجح فى حسم أى صفقة كروية لصالح ناديه خلال عامين.. والأهلى كسر الحصار هذا الموسم.
● ● ●
■ بالطبع لمرتضى منصور أياد بيضاء على الزمالك.. لكن!!
 تغيرت الظروف وأصبح ما كان متوافقاً عليه غير مبرر الآن بعد أن الحقت الهزائم فريق الكرة وهو العنوان الذى كان مرتضى منصور يعمل من خلاله ويحطم كل القواعد والقوانين ومع إزدياد ضياع الدورى هذا الموسم وبفارق نقاطى كبير ازدادت المعارضة شراسة ضد رئيس الأبيض.
وظهرت نوعية جديدة من المعارضة من داخل جماهير الكرة والوايت نايتس تحديدًا.
الإعلام من جانبه بدأ يخطط للقضاء على ظاهرة مرتضى منصور. ولم يسلم إعلامى واحد.. من هجوم رئيس الأبيض وكأنهم انتظروا  هزيمة الزمالك فى الدورى والصعوبات التى تواجهه وانضموا للمعارضة.
وهو ما يطرح تساؤلًا: أين كنتم؟ ولماذا اتحدتم الآن ضد مرتضى منصور؟
بالطبع هذه الأسئلة مشروعة.. وأعتقد أن مرتضى منصور بدأ فى فقدان جزء كبير من الحماية التى كانت متوافرة له.
الزمالك فقد بطولات السلة، الطائرة  اليد وهو كان المتوج بها.. وانتقلت تلك البطولات المصرية والإفريقية إلى الأهلى لم يستشعر الزمالكاوية الخطر من ضياع تلك البطولات.. لأن رئيس الزمالك كان يعتمد على نتائج كرة القدم وهى الأكثر شعبية.
انشغالات مرتضى منصور لم تعد تزعج خصومه.. اشتباكاته و تصريحاته النارية والخوف من كلماته لم تعد تؤثر بالخوف على خصومه.. بالعكس يظهر من كثرة تكرار تهديدات رئيس الأبيض ضد الإعلاميين وغيرهم.. هذا أكسبهم حصانة مهمة كان لها انعكاس فى زيادة وتيرة الهجوم ضد رئيس الزمالك.
● ● ●
■ أعضاء الزمالك بالطبع «مبسوطين» من رئيس الزمالك.. خاصة أن توسعات النادى والمبانى الجديدة والمبنى الاجتماعى وحمامات السباحة والجامع.. والمداخل الجديدة المطلة للزمالك على شارع جامعة الدول العربية وغيرها.. اكسبت الزمالك جمالًا مهمًا وشرايين حياة حطمت حالة الحصار التى كان يعيشها الزمالك والأعضاء.
جماهير الزمالك على موعد غدًا مع رئيس الوزراء م. شريف إسماعيل وضيوف مرتضى فى افتتاح الزمالك الجديد.. وهو احتفال اعتقد لا يمكن أن ينجح مرتضى منصور كحالة مهمة ومطلوبة للزمالك ليستمر على الأقل بعيدًا عن صراعات التمزق التى قد تمزقه!
بالطبع هناك أخطاء ارتكبها رئيس الزمالك فى حق المدربين واللاعبين والجماهير لكنها أخطاء  كان يظن انها لصالح الإصلاح الأبيض ولتمهيد الطريق للفوز.
لكن الآن مرتضى منصور «محاصر» بين عدد من الخصوم.. هزائم الكرة أصابته بصدمة ومنحت خصومه فرصة البحث عما يؤلم ويصدر القلق لمجلس مرتضى منصور.
قواعد اللعبة فى الزمالك تغيرت الآن..دخلت على الخط قوى معارضة جديدة ستنقل للإعلام الذى كان رافضًا للتحاور معها خوفًا من مرتضى لكن الان فرصة تاريخية للمعارضة هل نستغلها للتصعيد.. أم لا؟
أنا شخصيًا لدى قناعة بأن مرتضى منصور لعب دورًا مهمًا فى المحافظة على كبرياء الزمالك.
وحقق انتصارات غير مسبوقة. لكن فى نفس الوقت قد تمادى بصورة حولت كل أحلامه إلى كوابيس له!!
● ● ●
■ مساندة الدولة لمرتضى منصور واضحة. الرجل يلعب دورًا مساندًا لها بكل الطرق وعدد من الأشكال.. وفى النهاية الدولة تحمى لحدود معينة وتنسحب عند الخطر.
م. خالد عبد العزيز بدوره يساند الأندية الكبيرة نعم.. ومساندته للزمالك هى الأهم والأكبر وبعده الأهلي..
رئيس الوزراء م. شريف إسماعيل أيضًا يساند الزمالك عمليًا ورسميًا ومعنويًا. ولم تبخل أى جهة بالدولة فى تقديم كل الدعم للأبيض ولمرتضي.. لأن الزمالك قوية رياضية كبرى مهمة فى الاستقرار العام.
لدى قناعة أن مرتضى منصور يمكنه أن يخرج من هذا الحصار لو وضع ثقته فى القانون والنظام وتراجع خطوات عن منطقة إصدار القرارات خاصة المتخصصة.
يمكن أيضًا أن يطفئ النيران التى أشعلها ضد الجميع اتحاد الكرة وأعضاء الزمالك مهما كان خلافه معهم.
يمكن أيضًا أن يمتنع عن التدخل فى شأن فريق عليه على الأقل ليتحمل غيره  النتيجة.
أن يكون مرتضى منصور فى مقدمة كل الأمور أمر خاطئ وسيحرق نفسه ومن معه. الإدارة لم تعد تحترم الديكتاتورية إنها تعنى توسيع الاختصاصات ثم المحاسبة.
مرتضى منصور لن يحاسب مرتضى منصور وتلك إشكالية قانونية وعريقة.. أنصح البيت الأبيض..  بإعادة النظر فى الأخطاء التى تم ارتكابها ضد الخصوم.