
كمال عامر
الإرهاب.. قوتنا فى وحدتنا
■ بالطبع تحركات السيسى أزعجت المحتقنين والمتطرفين والإرهابيين ومن يساعدهم من الداخل والخارج.
بعد كل عملية ناجحة لاصطياد الرءوس الكبيرة من قادة عمليات القتل والتخريب فى الداخل يحدث أن نرى انتقاما يودى بأرواح المصريين المسالمين.
القتلة حرقوا الكنائس بمن فيها ومكاتب ومكتبات تضم كتب التراث حدث ذلك أثناء حكم الإخوان وبعد أن أسقطهم الشعب.. ولزيادة الوقيعة بين المصريين ولم ييأس المتطرفيون والإرهابيون وزاد غضبهم ضد الأشقاء المسيحيين.. ظنا منهم أن قادة الكنيسة فى غضبهم قد يلجأون للغرب مما يهدد التلاحم المصرى الذى صنعته 30/6.
■ الأشقاء المسيحيون فهموا اللعبة وفى حزنهم وغضبهم انحازوا للمسلمين لم ينحازوا للغرب ولم يستنجدوا بالغرب كما كان متوقعاً فى نظر الإرهابيين.
ضربوا الكنيسة البطرسية.. أبرياء يأدون الصلاة فقدوا أرواحهم وكان رد الفعل القبطى من الغضب يتساوى مع رد الفعل من المسلمين.
■ الإرهاب لم ييأس ومازال يحاول بكل الطرق لفت الأنظار إليه.
فى طنطا ضربوا كنيسة مار جرجس وقبلها مركز تدريب ووضعوا عبوات ناسفة هناك، وفى الأسكندرية ضربوا الكنيسة المرقصية واختلطت دماء المسلمين والمصلين من المسيحيين بدماء من مات على أرض شيخ العرب السيد البدوى.
■ الإرهاب لم يعد يفرق بين مسلم أو مسيحى إنه يضربنا فى كل مكان..
■ نعم الأشقاء المسيحيون يشعرون بالأسى والحزن على من فقدوه فى الكنائس من أرواح بريئة نحتفل بالعيد أو بمناسبة دينية أخرى.. وهم على دراية بأن المسلمين أيضا يتألمون لمن يسقط منهم أو من غيرهم.
الكنيسة لن تسقط مثلما تعلم جيدا أن مصر بشكل عام لن تسقط.. ولن ترضخ ولن تستسلم لقوى الظلام.
الأخوة المسيحيون على دراية بأن المسلم قبل المسيحى يحمل حياته على كتفه وهو يسير إلى العمل أو إلى الصلاة.
■ الإرهاب ضرب أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا وتركيا.. وقبلهم الكويت والسعودية والضحايا مواطنون مسالمون لا ذنب لهم!!
الرسالة التى بعث بها شعب مصر إلى العالم.. «المسيحيون هم جزء أصيل من الشعب المصرى.. لا تفرقة فى العمل والألم وحتى السقوط ضحايا للإرهابيين.
■ بالطبع هناك انزعاج فى تركيا وقطر، ودوائر كانت تحلم بحكم مصر بمن فيهم الإخوان والمتطرفون.. كانوا يراهنون على محاصرة مصر.. وكانت المفاجأة التى فجرها السيسى نجاحه فى فرض وجهة نظر مصر على السياسة الأمريكية.
نجاحات السيسى فى زيارته لواشنطن كان لها رد فعل.. فى محاصرة المتطرفين والإخوان وأعوانهم.
■ محاربة التطرف والإرهاب عملية معقدة.. وليست سهلة.. لأن هذه النوعية من البشر مدسوسة بين المصريين فى العمل والسكن.. والمواصلات والشارع.. واصطيادهم فى عملية نظيفة لا تؤثر فيمن حولهم أمر ليس بالسهولة فيما لو أن العدو ظاهر وواضح.
■ إلى اسحاق الغرباوى ومينا وبطرس وجميل ونبيل صديق.. الإرهاب لم يفرق بين دمائنا ويضربنا معا وعلينا أن نهزمه!
والفوز عليه مؤكد طالما أننا معا ضده فى كل خطواته.
وعلى عملاء الداخل التأكد بأن «يد» العدالة ستصل إليهم.
■ بالطبع الداخلية تحاول وتبذل الجهد ويسقط منها شهداء فى محاربة الإرهاب والإرهابيين.. وعلينا كشعب أن نساند الصمت والوقوف كمتفرجين وسط هذه المعركة أمر ضار جدا ويزيد من الضحايا.
وعلينا كشعب أن نتقدم الصفوف فى تلك الحرب التى لن تترك مصريا واحدا دون ضرر.
محاربة الإرهاب مسئوليتنا جميعا.. ودورنا لم يتبلور بعد.
تركنا الحرب على الإرهاب للشرطة والجيش.. فقط والحقيقة يجب تكملة أضلاع المثلث ببذل جهود مع تلك الجهات.
■ مصر انتصرت على الإرهاب وبرغم أن أكبر الدول التى تملك أكثر المعدات والمعلومات تقدما تعرضت لضربات إرهابية ومازالت وشعوبها موحدة ومستنفرة وعلينا أن نعقل أيضا ذلك.