الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رسالة إلى عبدالعزيز.. مكافحة الإرهاب تبدأ من وزارة الشباب

رسالة إلى عبدالعزيز.. مكافحة الإرهاب تبدأ من وزارة الشباب






■ الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى بضرورة إنشاء المجلس الوطنى لمقاومة التطرف والإرهاب تستحق المساندة فى ظل وجود فراغات بين جهود الوزارات المختلفة العاملة فى هذا الشأن.
وبرغم أن محاربة الدولة للتطرف والإرهاب بدأت منذ التسعينيات وزادت بعد يناير 2011، حيث أصبحت كل الوزارات مشاركة فى هذا العمل كل على طريقتها.. إلا أن هناك خوفا على الأجيال القادمة من هذه الجرثومة التى تهدد سلامة المجتمع.
وجود وعاء سياسى أو تنظيمى محدد بكوادر ومسئولين على الأقل يوفر الإرادة والتصميم على قطع أشواط بجهود حقيقية بحلول.. وبالطبع هناك متابعة وتقييم ومحاسبة، حيث اتضح أنه لا أحد يحاسب أحدًا فى هذا الملف تحديدا، حيث ترى بعض الوزارات أن دورها موجود ضمن جهود غيرها ولو بالاسم.
الملاحظ أيضا غياب التنسيق بين العاملين فى هذا الشأن بجانب اختلاف الرؤى والمنهج بين الشركاء من الوزراء.. كل وزير بيعمل بطريقته.
كارثة جديدة: معظم كوادر الوزارات المهتمة بهذا الشأن لا تتوافر لديها مقومات العمل ولا إرادة النجاح..
إنهم موظفون.. العمل عندهم فى الثامنة والعودة للمنزل فى الثانية ظهرا.
فى الوقت الذى يتطلب النجاح فى هذا الملف.. أفكارا حديثة يمكن بها اختراق العقل وإعادة برمجته بما هو متاح من حقائق وتجارب وأمور يجهلها الشباب.
المجلس الوطنى لمحاربة الإرهاب بالطبع يضم قادة الحرب ضد الإرهاب وقادة الحرب ضد أفكار التطرف ووجود الرئيس ضمانة للنجاح ومحاسبة وتقييم فعلى!
●●●
■ يجب أيضا أن ننشر بين المجتمع أن محاربة التطرف والإرهاب ليست مسئولية دولة فقط.. واحنا بنتفرج وهو ما يحدث الآن!
مطلوب وضع خطة جذب للشعب للمساندة، خاصة مع التوعية بأن الخطر يهددنا جميعا والإيجابية تعنى ببساطة السلامة والأمن لأسرتى.
مطلوب أيضا مجموعة للأفكار.. وأخرى للترويج والتسويق لها وثالثة للمتابعة والرصد والتقييم.
بالشكل الحالى لم ينجح أحد فى التقدم بخطوة للقضاء على الإرهاب إلا مجموعات القتال.
الجامع والكنيسة تخلفا عن دوريهما..
الأستاذ... أيضا روتينى.
الوزراء.. مشاكل وزاراتهم أنهكتهم وكوادر الوزارات لا تصلح.
المدرسة.. مشاكلها معمقة ولم يتبق لديها من جهد للمشاركة فى محاربة الإرهاب والتطرف.
●●●
■ صناعة إرهابى تحتاج لعدد من العوامل والعناصر.. تبدأ من الأسرة والمجتمع.. ثم المدرسة وأيضا الجامع أو الكنيسة ووزارة الشباب.
ولأن معظم التطرف والإرهاب صناعة شباب ووقود الحرق والتدمير شباب.. إذا القضية بالتحديد يقع جزء منها على وزارة الشباب وكل الإدارات العاملة فيها.
تعالوا نتحدث بصراحة أكبر ضمانا للبحث عن حلول.
فى وزارة الشباب يحاول م. خالد عبدالعزيز القيام بدور فى عملية تغيير العوامل الموجودة، التى تقف وراء تطرف الشباب واقتناعهم بالعقيدة الإرهابية والحد من عملية التجنيد لتلك الفئة العمرية من جانب الزعماء فى هذا النوع من القتل والتدمير.
وزير الشباب يدرك أن وزارته ومساحة تحركه محدودة.. والإمكانيات التى بحوزة وزارته بسيطة ولا تكفى الإنشاءات والبرامج والأنشطة والأجور، وهو هنا بدأ الدخول بقوة بحلول على عدد من المسارات.. وأطلق وزير الشباب خطة إصلاح العقول التى تضمنت من خلال رؤيتى بالعمل على عددًا من المحاور منها حماية النشء.. وخوض معركة مع المترددين ومحاصرة الفئة المتطرفة.
●●●
■ عبدالعزيز يحكم مراكز الشباب والأندية وخارج أسوار تلك الجهات تقل قبضته، حيث تنتقل القصة لوزارة أخرى.. فى المدارس للتعليم وفى الشارع للداخلية.
بدأ عبدالعزيز فى تجميل مراكز الشباب ودعم الأفكار الاقتصادية الموجودة لتوفير عائد مالى يتيح لتلك الهيئات التحرر، وبالتالى تنفيذ برامجها التى تؤدى فى النهاية إلى جذب الشباب للمركز وأيضا الأسرة.
نجح مركز الشباب أو النادى بعد دعم عبدالعزيز فى أن يحل مكان الزاوية وأماكن تجنيد المتطرفين للشباب.
لم يكتف عبدالعزيز بذلك بل قرر الدخول فى اشتباك فكرى مع شريحة من الشباب عندما رأى أنه يحتاج إلى الحوار بالصدمات كحل لإضاءة الأنوار فى عقولهم تجاه قضايا وطنية غابت عنهم معظم أبعادها ونظم أكثر من حوار مع شباب الجامعات والأحزاب ومراكز الشباب ودخلت على الخط إدارات بالوزارة وتم فتح حوار شامل بين الدولة والشباب.. كان هناك تأكيد من عبدالعزيز على أن تذهب الوزارة إلى تجمعات الشباب ولا تنتظرهم ومن هنا جرى الحوار بالمحافظات والقرى والنجوع.. كبداية ثم بعواصم المحافظات وأخيرًا على مستوى أعلى بمسرح الوزارة.
●●●
■ عبدالعزيز فى حواراته أو كوادر وزارات كان مصرًا على ألا يكون الحوار عبارة عن جلسة مع منصة، وشاب يتحدث ويكتب للرئيس؟
لكن أصر على أن يكون الحوار انضج بطرح مشاكل وحلول لها برؤية شبابية ويتم تجميع الحوار وتصويره بالفيديو ثم دراسته وتجميع ما فيه لبلورة ورقة كترجمة حقيقية لما يحدث وما هو المطلوب للعلاج.
الحوار مع شباب الجامعات جزء منه على عاتق خالد عبدالعزيز، وهم النسبة التى يصل إليها من خلال الهيئات الشبابية والرياضية أو كأعضاء الحوارات التى تدور بالمحافظات أو على مسرح الوزارة ومركز شباب الجزيرة وهى نسبة بسيطة.
●●●
■ بالطبع.. أعتقد أن تجفيف مصادر التطرف والإرهاب أمر يحتاج لخطة شاملة من وزراء ودولة ما يحدث أن كل مسئول يحاول أن ينجح فى مساحة وزارته لكن مجموع تلك النجاحات لا يكمل الحلقة، وإنما هناك ثغرات.
ما يحدث فى محاربة التطرف بين الشباب أمر يتم دون تنسيق بين الوزارات وهو هنا علاج منقوص.