
كمال عامر
الزمالك.. إلى أين؟
■ ساندنا مرتضى منصور رئيس الزمالك وقت الأزمات.. انحزت إليه خلال المواقف المتداخلة.
كتبت أكثر من مرة أن مرتضى منصور عنوان لانتصارات الزمالك واستقراره.
انحيازى لمرتضى منصور لاستقرار الزمالك نابع من أن الابيض فى حاجة للمساندة والقرار الأبيض هش.. وخوفا من تيارات الهواء التى قد تربك النادى وجدت نفسى أناشد وأساند وأدعم أى بادرة أمل تساهم فى استقرار الزمالك ومرتضى منصور.
■ ساندت مرتضى منصور فى عملية المناورة لصالح فريقه بالتهديد بالانسحاب من الدورى برغم أن الزمالك بالفعل تعرض لظلم تحكيمى.. لكن أيضا كان طرفا فى ظلم فرق أخرى تحكيميا.
■ ساندت مرتضى منصور عندما ناور بورقة الجمعية العمومية البيضاء لتحدى قوانين اللعبة والانسحاب لإيمانى بأن رئيس الزمالك يناور فقط مناورة محدودة.. بأهداف محدودة وهى حماية ناديه فى حدود عدم الاضرار بالنظم أو اللوائح.. والدليل أن منصور كان يناور هو انزعاجه ورفضه من اتجاهات بالجمعية العمومية للانسحاب ولأنه يدرك أن تمرير هذا القرار يعنى الالتزام بالقرار.. لذلك بذل رئيس الزمالك جهوداً مضنية للحصول على قرار بتفويضه فى اتخاذ القرار!! وهذا ذكاء واضح.
■ لكن مساندتى للزمالك ولرئيس الزمالك ليست على بياض.
■ انزعجت من قرار مرتضى منصور رئيس الزمالك من اللعب بورقة الأمن وبذله كل الجهود لتأجيل مباراة الزمالك والمقاصة من السبت إلى الثلاثاء.. برغم أن الأوراق الرسمية المتبادلة بين اتحاد الكرة ووزارة الداخلية والزمالك والمقاصة أجمعت على أن فكرة التأجيل للداخلية وليوم واحد.. وأن ما تم تسريبه من أن التأجيل تم بناء على ضغوط مرتضى منصور ورغبته أمر لم يكن جاداً.
انسحاب الزمالك بقرار من مرتضى منصور رئيس الزمالك أمر مخجل وأعتقد أن ذكاء مرتضى منصور خانه فى هذا الموقف.
لا أعلم كيف أهمل مرتضى منصور أن خصومه فهموا ودرسوا أسلوبه ووضع خططا لدفعه لتغره واجهاض النتائج التى قد يحصل عليها جراء تلك المواقف.
مرتضى منصور - الآن - يقف وحده.. المختلفون معه تجمعوا وأعتقد أن تقهقر نتائج الفرق الرياضية للزمالك وانتقال البطولات إلى الأهلى أمر أصاب مرتضى منصور بالذعر وهو ما كان سببا لعصبيته وتصميمه على مواصلة «العند» فى عملية انسحاب فريق الكرة.
■ مرتضى منصور يدرك أن الهدوء فى الزمالك يعنى التقييم العادل.. ورئيس الزمالك هنا يخسر لأن كل الفرق البيضاء سقطت وتراجعت فى سابقة لم تحدث.
رئيس الزمالك أراد أن يحتمى وراء ضجيج الكرة.. وحدث بالفعل.. وتعاقده مع المدير الفنى الجديد بدلا من محمد حلمى على الاقل أقنع شريحة من المتعصبين بأن مرتضى يعمل لمستقبل الزمالك.
لكن الانسحاب أمام المقاصة.. أمرا ألحق الضرر بالزمالك ومرتضى منصور لأنه بجانب النتائج والعقوبات.. هناك تلاسن لفظى مع كل المنظومة الكروية.. هانى أبوريدة ومجلس إدارة الاتحاد.. محمود طاهر والأهلى.. وهيدخل على الصحفيين والاعلام بجانب المعارضة التاريخية ضد مرتضى منصور من شخصيات زملكاوية بدأ صوتها يعود للاضواء مطالبة بعزل مرتضى!
■ أخطأ رئيس الزمالك فى سلوك فرض نفسه.. وكأنه الحاكم للمنظومة الرياضية وكرة القدم.. أخطأ ايضا عندما دخل فى اختبار قوة مع اشخاص جدد هاجمهم بأسلوب أنا معايا الC.D.. وهو أمر أعتقد أنه أصبح موضة قديمة وسط تطور عمليات التسجيلات.
بالطبع أخطأ مرتضى منصور فى موقف الانسحاب.. عليه أن يدرك بأنه رجل مسئول عن جماهير وناد كبير وهو ما يحتم عليه الانتباه إلى سلوك القرار.