الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ماذا يحدث لو كان مرتضى منصور رئيساً لـ«بايرن ميونخ أو برشلونة»؟!

ماذا يحدث لو كان مرتضى منصور رئيساً لـ«بايرن ميونخ أو برشلونة»؟!






■ رئيس الزمالك فقد أعصابه وزاد غضبه وهدد بانسحاب الزمالك بسبب ظلم تحكيمى وعدم احتساب ضربة جزاء لفريقه أمام المقاصة.
مرتضى منصور رئيس الزمالك قاد هجومًا ضد حكام مصر وهددهم بكل أنواع العقاب وذكرهم بالاسم.. وامتد غضبه لمنظومة كرة القدم.
كل ده لأن حكمًا تغاضى عن ضربة جزاء أو لم يطلق صافرته لخطأ لصالح الزمالك.
الوسط الرياضى فى مصر تأذى من عملية فضح الحكام وصب الغضب كله ضدهم كمبررات لهزائم الفرق أو حتى لو كان الظلم صحيحًا.
فضحنا حكامنا وهاجمناهم.. ورئيس الأهلى أيضًا محمود طاهر كان قد أصدر بياناً حول الظلم التحكيمى ومجاملة الحكام للزمالك مطالبًا الحكام لو أن لديكم قرارًا بمنح الدورى للزمالك أبلغونا رحمكم الله».
فى المقابل امتد الهجوم على الحكام إلى رؤساء أندية أخرى فى الوقت الذى تأكدنا بأن تلك القرارات المشكوك فيها لم تكن حاسمة ولا مؤثرة فى البطولة كما هو الحال فى بطولة أوروبا التى تقام مبارياتها الآن.
● ● ●
■ فى مباراة الريال مع بايرن ميونخ والتى انتهت بفوز الريال وصعوده إلى المربع الذهبى للبطولة احتسب حكم المباراة هدفين لصالح ريال مدريد من تسلل صحيح أوضحته الكاميرات وخبراء وجمال الشريف الحكم الدولى المعروف.
تابعت مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ على قناة ben Sport ولمدة ساعة ما قبل المباراة.
ستديوهات التحليل وإخراج رائع.. لم تترك القناة أمرًا مرتبطًا بالمباريات أو البطولة وأخذونا معاهم لها.
هدفان تسلل واضح سجل منهما الريال.
تذكرت قتها لو أن مرتضى منصور رئيسًا للبايرن ميونخ الألمانى لربما نزل الملعب وقاد الجماهير للفتك بالحكم خاصة أن الظلم هنا واضح ومؤكد ومؤثر.
وهو ما حدث حيث ودع البايرن البطولة.
● ● ●
■ مرتضى منصور رئيس البايرن يرفض خروج لاعبيه من أرض الملعب ويحاصر المدرب، ويعقد مؤتمرًا صحفيًا يهدد الحكم وكريستيانو رونالدو وفريق الريال بنشر C.D لكل منهم!!
ما أريد أن أقوله أن كرة القدم فى الخارج متعة قد يفسدها حكم بقرار غبى ظالم. وقد يكون هذا القرار الظالم وراء استبعاد الفريق وخروجه من البطولة كما حدث للبايرن.. كل المنظومة داخل الفريق الألمانى لم تخرج عن النص.
حتى اللاعبون لم نر منهم من يعترض بقلة أدب مثلًا.
كرة القدم فى العالم عناصرها ناضجة بينما عندنا كل عناصرها لم ينضج أحد.
تذكرت مرتضى منصور رئيسًا لنادى برشلونة وهو يلعب أمام يوفنتوس الإيطالى.
تعرض فريق برشلونة للضرب سالت دماء ميسى على  أرض الملعب.
والحكم لم يكن هناك..
حكم المباراة كان العنصر الأهم فى خروج برشلونة من دورى أبطال أوروبا من دور الثمانية بعد تعادل سلبى مع يوفنتوس الإيطالى وقد انهزم فى المباراة الأولى 0 / 3 .
الحكم لم يحتسب ضربة جزاء واضحة لميسى ورفاقه وكانت مؤثرة معنويًا فيما لو أنه اطلق الصفارة لها.
● ● ●
■ وأسأل:
ماذا كان سيفعل مرتضى منصور لو كان رئيسًا لبرشلونة الإسبانى فى تلك المباراة؟
بالطبع هو يعلم يعنى أية برشلونة.. ويعنى أيه ظلم تحكيمى يصيب هذا الفريق الكبير.
بالطبع رئيس برشلونة مرتضى منصور كان هيولع إسبانيا وأوروبا.. ربما ومن غيرته على فريق برشلونة وحسرته لخروجه من بطولة كان مرشحًا لها وهى بطولة أوروبا ربما كان قد ارتكب «جناية» فى الملعب وقاد المظاهرات فى إسبانيا ضد إيطاليا.
المهم أن إدارة برشلونة لم يخرج منها رئيس النادى بأى تصريح.. جماهير صفقت لفريقها وشجعت اللاعبين.
الحكم خرج وحده دون حماية البوليس.
● ● ●
■ إذن فى مصر ما زلنا نتعامل مع الكرة وعناصرها طبقًا لطبائعنا.. وتحمل أعصابنا للتبعيات والملاحظ أن العصبية فى الدورى المصرى زادت.
الإعلام فى الخارج لا يلتفت للمشاكل ولو كان هناك منها شيئًا هم لا يحاولون استنفار الظالم أو المظلوم.
التقدم بالطبع ينعكس على حياة الجميع فى الخارج.
والمشاكل والمعاناة تترك بصمتها علينا حتى فى ملاعب كرة القدم.
تعالوا نتعلم لعبة جميلة.. كرة جميلة تحركات أجمل. أهداف أروع جماهير بتشجع وأشكال وألوان.. كلها بهجة.
فى ملاعب كرة القدم فى أوروبا سباق بين الجمال للفائز والمهزوم وفى مصر ماراثون غضب وخطط عجيبة شاذة تدعو لفوز الفريقين.
● ● ●
■ فى مصر عاوزين مباريات دون مهزوم. وحكام تفصيل.. واتحاد كرة منحاز.. وإعلام يدافع عن جبهته فى كل الظروف.
سؤال: هل ممكن نبقى زى أوروبا فى التعامل مع كرة القدم؟ لما نبقى زيهم فى التجارة والصناعة.. نبقى ندعو بأن نصل إلى فكرهم تجاه التعامل مع الأشياء وكرة القدم مثال.