الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
برشلونة.. أحرجنا

برشلونة.. أحرجنا






■ رسائل برشلونة للمسئولين فى مصر..
أسهم نادى يوفنتوس الإيطالى ارتفعت أكثر من 80٪ فى بورصة ميلانو عقب التأهل إلى نصف النهائى لدورى أبطال أوروبا بعد تغلبه على برشلونة 3 / صفر بمجموع المباراتين.. فوز فى تورينو وتعادل بدون أهداف فى كامب نو.
■ تخطى اليوفنتوس عقبة برشلونة أمر كان له مردود على الصحافة وإيطاليا.. فالفريق الإيطالى أوقف الأرقام القياسية لبرشلونة 15فوزًا متتاليًا على ملعب «كامب نو» وحصل على ثأر خاص من الفريق الإسبانى الذى انهزم على يده فى نهائى دورى أبطال عام 2015 وفاز برشلونة على يوفنتوس 3 / 1 .
فريق برشلونة  كان الأفضل وحاول بكل الطرق التسجيل وحكم له فلسفة بعدم الالتفات للأخطاء حتى لو كانت هناك دماء كما حدث مع ميسي.. حكم تغاضى عن ضربة الجزاء لكن مع ذلك.. كانت المباراة على مستوى نجوم الفريقين.. قدما درسًا أخلاقيًا للجميع بعد نهايتها.
■ قمة الاحترام والقيم الأخلاقية الجميلة.. على تويتر عقب تأهل اليوفى لنصف نهائى على حساب البرسا.
برشلونة كتب «تهانينا لكم يوفنتوس على تأهلكم لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا».
بيدر اليوفى «شكرًا لكم برشلونة.. بالفعل أهه شرف كبير  لنا أننا حققنا هذا الهدف على حساب منافس كبير مثلكم.
فى نهاية المباراة تبادل اللاعبون التحية حتى مع حكم المباراة الظالم لبرشلونة .
■ مشهد ثالث مهم.. جمهور برشلونة صنع لفريقه دخلة رائعة.. أكثر من مجرد ناد فى مدرجات الملعب الممتلئ على آخره من أجل دعم برشلونة».
■ جمهور شجع بحرارة يعرف حدود التشجيع حتى فى وقت الأزمات لم يطلق صافرة الاستهجان.
الألتراس أو روابط الألتراس فى العالم كله.. مهمتها التشجيع قد يكون بينهم من هو مشاغب أو غير ملتزم لكن فى النهاية الحكومات أو الشرطة لا تصادر حق الأغلبية بل نطارد الأقلية.
المشهد الجماهيرى فى مباراة برشلونة ويوفنتوس الإيطالى بالطبع هو أجمل العناصر المكملة للعبة.
الاستاد بالجماهير بأنواع التشجيع متعة تظل عالقة فى الأذهان.
أنا متحيز لجماهير الالتراس.. تحيزى لدورهم المهم فى تشجيع وتحفيز فريقهم.
وهو ما ينعكس إيجابيًا على مستوى المباراة.. وأعتقد أنه عندنا حالة من اللخبطة.. علاقات متوترة بين الأندية وإدارتها وحتى على مستوى اللاعبين والإعلام.
■ التعصب عندنا فى مصر أن تنحاز لفريق وتقتل المنافس.. وتخصص كل وقتك للنيل منه وتعظيم أخطائه واختراع ما يسيء إليه.
لا أعلم لماذا لا نتعلم من الكبار بدون شك هناك من يتابع الكرة العالمية ويشاهد اللعب والجماهير ولدينا جيل مثقف من الشباب يمكنه بضربة واحدة على الكى بورد أن يقتحم الحدث ويحصل على ما يريده من معلومات.
مع ذلك نرفض الأخذ بقيم الجمال التى نراها هناك ونروج لها عندنا.
«دخلة» جماهير برشلونة فى ستاد «كامب نو» مشروعة ووجدت مشجعين ومبهورين..
و«دخلة» الألتراس أهلاوى أو الوايت نايتس زمالك أو جرين إيجلز مصري.. البعض يتصورها وكأنها منشورات ضد النظام.. والداخلية نطاردهم.. والإعلام يلعن أبوهم.. والسجون تنتظرهم.
■ لماذا نخشى سلوك جماهير الكرة فى الأنظمة القوية.. القاعدة حماية الأغلبية والانحياز لها ومساندتها لتفوز وتحقق نتائج أكبر فى جذب شرائح جديدة أمور معروفة ومعترف بها مع محاربة الأقلية أى أيًا كانت مشاغبة أو غير منضبطة.
■ فى المدرجات المصرية سلوك مختلف يحاربون الأغلبية ويطاردونها ويصب هذا السلوك فى صالح الأقلية.
بمعنى أدق عندما تمنع الداخلية الجماهير من حضور المباريات مهما كانت المبررات هى هنا تنحاز للأقلية على حساب الأغلبية.
لأن المفروض أن تعود الجماهير.. ثم نحارب معًا الأقلية التى تخرج عن النظام عادة وفى سلوكنا ننحاز للحلول السهلة.
وهذا السلوك أدى بنا إلى ما نحن فيه من صعوبات متنوعة.. ومشاكل تهدد كل عناصر الحياة.
■ ياريت يتعلم المسئولون من دخلة برشلونة ويعيدون التفكير فى ضرورة تحمل المخاطر ليس هناك أمور يمكن ضمان نتيجتها خاصة فى محيط ملعب كرة القدم.