
هناء فتحى
من سيعجل برحيل الرئيس الأمريكى أولا؟
دوائر سياسية، داخل وخارج أمريكا، باتت تتحدث سرًا وعلنًا عن اقتراب رحيل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن البيت الأبيض، قبل فترة ولايته الأولى. أسباب عدة قد تدفع الأمريكان والأوروبيين والروس لاتخاذ هذهِ الخطوة معا، الخطوة التى ستبدأ بشكل قانونى دستورى وربما تتطور ليتم عزله بطرق كثيرة - غير دستورية - خبرها الأمريكان جيداً مع رؤساء سابقين.
عدد من الحقوقيين الأمريكان قام برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية فى نيويورك تتهم الرئيس بانتهاك الدستور الأمريكى لاستمراره فى امتلاك والاستفادة من إمبراطوريته التجارية، والتى باتت تؤثر علىٰ أكثر من 200 مطعم و2500 موظف يتنافسون مباشرةً مع منظمة ترامب المالية Trump Organization والتى لها علاقة بمجمل مؤسسات الدولة! هذا بالإضافة إلى أن هذا انتهاك آخر للدستور والقانون، إذ بموجب بيت العيلة/ منظمة ترامب، يحصل الرئيس على أكثر من دخل: أولاً راتبه من واشنطن والبالغ 400000 دولار سنوياً، بالإضافة إلى واردات من مصادر حكومية عن طريق مؤسسته المالية، أمر آخر يتعلق بفساد ترامب - هكذا تقول الدعوى - إذ إنه يتلقى هبات من جهات أجنبية يدفعها الدبلوماسيون الأجانب الذين ينزلون علىٰ فنادقه دون فنادق أخرى يملكها آخرون.
هذا الأمر تحديداً بات يقلق دول أوروبا، أمر آخر يتعلق بأم المعارك والصراع المسلح الذى بات يهدد العالم فى النزاع الأمريكى الكورى الشمالى واستنفار روسيا وإيران، وعشرات التصريحات المتناقضة التى يدلى بها الرئيس الأمريكى عن سوريا وكوريا وتوريط العالم فى حرب كبرى، ونحنُ لا نعلم هل حقاً لا تبغى الإدارة الأمريكية حرباً كونية جديدة تبيع بمقتضاها السلاح «المتلتل» فى مصانعها؟
بنت ترامب ايفانكا المدللة ليست أقل قوة من أم القنابل المدمرة والتى باتت فى مجابهة أبو القنابل الروسية الصنع، بالإضافة إلى الصواريخ النووية الكورية الشمالية.
عشرات الخطابات الإلكترونية التى أرسلها مواطنو حى NW فى واشنطن DC حيث باتت تقطن إيفانكا ترامب فى هذا الحى الذى كان هادئا قبل مجيئها بعد تولى والدها للرئاسة، الجيران المتضررون من رجال الخدمة السرية لأسرة ايفانكا لم يعودوا ليجدوا مكانا يرصون فيه سياراتهم أمام منازلهم فى 24 شارع «تيلرسون» حيث استولى حرس الابنة علىٰ الشارع كله، بعدد ضخم من سيارات الدفع الرباعى، ووضع الأقماع البرتقالية أمام بيوتهم، وكذلك دق الحرس عددا من الحواجز المعدنية، بالإضافة إلى صراخ الحراس وأصواتهم المزعجة، وهو ذات الحى الذى يقطن فيه باراك أوباما الآن بعد أن ترك البيت الأبيض.
يقيناً ليس بيت إيفانكا وحراسها الكثر هم من باتوا يزعجون الأمريكان الآن، ولكن لمشاركتها شئون الحكم: سياسة والاقتصاد، فـ «بنت ترامب» هى من أوحت لوالدها بضرب سوريا بـ 59 صاروخًا توما هوك - اعترفت بذلك -وربما كانت وراء ضرب أفغانستان بـ «أم القنابل»، والجميلة لم تعترف حتى الآن لوسائل الإعلام بذلك.