
كمال عامر
عبدالعزيز ومثلث محاربة التطرف
■ تحدد طرفا نهائى بطولة دورى مراكز الشباب للنسخة الرابعة والتى تقام المباراة الفاصلة 9 من هذا الشهر على استاد بنها بالقليوبية.
مركز شباب فيصل محافظة السويس أحد أطراف النهائى بعد تغلبه على مركز شباب الداجمون بالغربية 3/2 فى مباراة أقيمت على ملعب الشيخ زايد بالاسماعيلية.
مركز شباب فيصل هو بطل المسابقة حامل اللقب وقد زرت المركز لحضور حفل تتويجه بطلا للدورى.. ولاحظت الحالة بين الأهالى التى صنعها كأس دورى مراكز الشباب الفائز به مركز شباب فيصل.
حيث احتفل بالبطل ثلاثة آلاف مواطن يتقدمهم محافظ السويس السابق.
■ الطرف الثانى فى المباراة النهائية مركز شباب السلام من محافظة السويس أيضا بعد تغلبه على شباب الميدان من محافظة شمال سيناء بهدفين دون رد فى المباراة التى أقيمت بملعب استاد مركز شباب التجمع الأول.
إذن النهائى سويسى طرفاه مركز شباب فيصل ومركز شباب السلام.. وهى نادرة وتأكيد على أن هناك اهتماما غير عادى من المركزين بالبطولة، بجانب جهود مميزة مبذولة من مديرية الشباب والرياضة بالسويس حيث هناك ضرورة للمتابعة والدخول فى تفاصيل تضمن عدالة اللعب والنتائج.
■ إمكانيات مراكز الشباب المالية ليس لها أدنى تأثير فى تحقيق النتائج، لكن تسهيل الإجراءات والدفاع عن الحكومة والمتابعة أمور لوجستية مهمة فى عملية النتائج والاعتراضات للحصول على الحقوق.
■ بالطبع مازن مرزوق المشرف العام على دورى مراكز الشباب سعيد بما تحقق من نتائج للدورى.. وخاصة النتائج غير المدرجة كترويج لفكرة اهتمام خالد عبدالعزيز بالمواهب فى مراكز الشباب وتفجير طاقات الإبداع لدى الشباب مستغلا كرة القدم كأحد أساليب الجذب للأسر وبالتالى الأبناء للتردد على المركز مما يصنع من أسوار مراكز الشباب حماية للأبناء من التطرف أو تجار المخدرات.
■ دورى مراكز الشباب ليس بطولة كرة قدم فقط بل هى مباريات تهتم بعدد من العوامل الأخرى بدءا من تغيير معادلة جذب الشباب للملاعب التى كانت محصورة فى فرق الكرة المنضمة لمسابقات اتحاد الكرة بدرجاته.
الآن دخل دورى مراكز الشباب كأحد الشركاء الفاعلين فى هذا الشأن بل أصبح يملك مكانة أفضل من دورى الدرجة الثانية أو الثالثة.
■ دورى مراكز الشباب صنع حالة من الحيوية بين الأعضاء والأسر داخل مراكز الشباب حيث نشأ صراع حول من ينضم للفريق الذى يحمل اسم المركز للمنافسة.
الحوافز المالية مهمة وتلعب دورا فى التشوق وكحافز لبذل الجهد.
بالطبع رمزى هندى رئيس الادارة المركزية لمراكز الشباب وكيل أول الوزارة ومحمد غريب المدير العام للأنشطة بالمراكز ضمن كتيبة تعيش طوارئ دائمة لا تعرف الهدوء.. حيث تصب عندهم كل مشاكل البطولة.
■ دورى مراكز الشباب نهائى على استاد بنها بالقليوبية وهى فكرة لخالد عبدالعزيز بدلا من أى ملعب آخر بالقاهرة.. حيث سيحدث فى بنها رواج للدورى.. له صدى بين المحافظات الأخرى، أمس كان النهائى فى الاسكندرية ثم القاهرة.. ثم فى بنها 9 من هذا الشهر وفى كل بلد تقام عليه مباريات تلك البطولة فى تصفياتها الأول والنهائيات كان الإقبال الجماهيرى لافتا.
■ جماهير فى المدرجات أو حول الملعب وليس هناك عسكرى أو ضابط أمن بل كان الالتزام والتشجيع المثالى عنوانا للجماهير وهى تجارب تؤكد أن جماهير الكرة المصرية وسط القواعد العادلة التى تطبق على الجميع.
دورى مراكز الشباب برغم أنه الأصعب بالنسبة للاعبين والحكام والملاحظ أن انضباط عناصره أكثر وضوحا من عناصر الدورى الممتاز.
■ خلال الـ4 سنوات نجح خالد عبدالعزيز فى الترويج لفكرة المحافظة على شباب مصر من التطرف أو المخدرات.
وآلياته كانت الحوار.. والرحلات لمعرفة البلد وجغرافيته حيث زار شباب الصعيد وشرم الشيخ وشباب بحرى إلى الاقصر وأسوان.
رحلات تصحيح المفاهيم ورؤية نهضة البلد ومشاكله على الطبيعة.
«اعرف بلدك» تنقلات لشباب البلد.. وساعدت بالطبع فى استيعاب التغيرات التى حدثت فى مصر ولم يرها جزء كبير من الشباب.
دورى مراكز الشباب رأس المثلث فى تلك الحروب التى بثها عبدالعزيز لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب.. وأيضا توسيع المدارك وهو ما ينعكس على خط سير حياتهم وتعاملهم تجاه البلد بشكل عام.
9 من هذا الشهر سنرى على استاد بنها نهائى النسخة الرابعة لدورى مراكز الشباب.
■ بالطبع يوم مميز ومهرجان.. بالنسبة لمديرية الشباب والرياضة فى القليوبية وللمركزين طرفى النهائى.. ولكوادر العمل وقياداته.
القليوبية محافظة هادئة.. لها خصوصية ناس طيبة.. قربها من القاهرة خلق واقع تطور مهم فى حياة السكان..
■ على استاد بنها حالة الاستنفار تمتد لتشمل كل الحركة الشبابية والرياضية فى المحافظة يوم تاريخى فى اختيار ملعب استاد بنها.
بالطبع سعيد جدا بأن يقترب النهائى 13 كيلو متراً من بلدى كفر شكر.
وجود خالد عبدالعزيز كاف لإنعاش الذاكرة وانعاش العمل وأعتقد أن الوزير لن يكتفى بمشاهدة المباراة.
استاد بنها عنده مائة مشكلة تحتاج قراراته الثورية بحلول.
ومراكز الشباب تحتاج دعما معنويا.. وأندية بنها فى حاجة للعودة للأضواء أى زيارة لعبدالعزيز تتحول لقرارات وانجاز.