
كمال عامر
النيل للرياضة.. تطوير بطعم الإبداع
■ إعلام الدولة يعيش مشاكل متنوعة.. بعضها صناعة دولة.. وأخري صناعة أفراد أو قيادات أو سياسات وضعت دون أن يعلن عن صاحبها.
معاناة إعلام الدولة واضحة.. فى ظل توجه حكومى بالمساواة فى الفرص بين الخاص والعام، وجد إعلام الدولة نفسه مكبلًا بقيود حديدية من عمالة زائدة وتقنيات إجبارية والتزام موروث بالمحافظة على البلد وما يتم انجازه.. والدخول فى معارك من أجل الدولة وسلامتها وهى إتهامات متنوعة موجهة من مجموعات أو تيارات رأت أن «قصقصة» ريش الدولة تبدأ من ضرب أنصارها وما تستند إليه فى قوتها وهو الإعلام.
القطاع الخاص فى تلك الصناعة يملك الأموال والقرار والعمالة الماهرة. وأيضًا حزمة حوافز لجذب كل ما هو أفضل فى تلك الصناعة من صحفيين ومقدمى برامج ومخرجين وغيرهم.
فى ظل عدم وجود قناعة بأن التطوير قد يمتد إلى أى مطبوعة أو قناة فى إعلام الدولة وفقدان الثقة فى هذا الأمر.
قناة النيل للرياضة حققت ما لم يكن فى الحسبان.
وكشفت للجميع من خلال تطوير الاستوديو الخاص بها أن إعلام الدولة قادر على التطوير الشامل فيما لو أراد أو توافرت عناصر الإصرار لدى قيادته.
قناة النيل للرياضة قدمت لنا مفاجأة بتطوير استديو البث والعوامل الفنية.. والإضاءة. والصوت وأماكن البث. والتطوير لم يتوقف تعند شكل الاستوديو وإن كان أهم عناصر بل امتد إلى الخريطة البرامجية.. والتردد وأيضًا المادة التى ستبث أو يدور حولها الحوار أو النقاش.
فى الساعات الأولى من البث شاهدت طاقم الإعداد وهو يدقق فى خط سير الحلقة.. والمذيعين والمخرجين والأطقم الفنية.
بالطبع حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام هو صاحب هذا الإنجاز لاقتناعه بخطة محمد عفيفى القائم بعمل رئيس القناة وصاحب التجارب الخاصة فى التطوير وقدم له كل المساندة فى التطوير وقدم له كل المساندة لتحقيق قفزة فى شكل ومضمون النيل للرياضة لتصبح أكثر جذبًا للمشاهد.
فى الافتتاح كنت ضيفًا.. عندما انطلقت فى الكاميرات.. راقبت الفرحة والسعادة بين طاقم العمل.. الكل يسارع الصوت.. الإضاءة والمخرجون اندمجوا مع العمال. المذيعون ينظرون لبعضهم وبالعيون أاستمع لكلمة مبروك ومزيد من التطوير.
فى اليوم الأول للانطلاقة من 11 - إلى الواحدة مساء السبت وجدت عبد الفتاح سالم كبير المعدين ورئيسهم مع أيمن البردعى وأسامة عبد العزيز وأحمد عبد العال يناقشون الاسكريبت مع المذيعين ولاحظت الجدية والصرامة على وجوه طارق رضوان وطارق سعدة ووائل إبراهيم وفتح الله زيدان وإيمان مصطفى ومروة الشرقاوى.. إنهم الدفعة الأولى من المذيعين فى غياب عدد كبير لم تكن مواعيد برامجهم فى نفس اليوم.. مثل خالد لطيف أو هناء حمزة وسماح عمارومنى عبد الكريم وسهام إبراهيم وغيرهم والمخرجين محمد رفعت وسيد الفيل وائل همام وكمال صادق وكريم مطاوع وسارى عبد الجليل بذلوا مجهودًا رائعًا.
الشكل والمضمون يجب أن يمتد رائعًا إليهما التطوير وهو الملاحظ فى عملية تطوير استوديو النيل للرياضة وأعتقد أن هناك اجتماعات مع كل عناصر العملية التليفزيونية لاستيعاب التطوير وضرورة المساهمة فى نجاحه.
أنا سعيد لأننى كنت أحد ضيوف ساعات البث الأولى من عمر الاستوديو بعد تطويره وحسام فرحات وشريف عبد المنعم وجمال عبد الحميد سعيد أيضًا بأن يد التطوير بدأت فى النيل للرياضة بعد سنوات إهمال متعمد وهى أحد أجنحة إعلام الدولة وأتمنى أن تمتد لقنوات أخرى.. وصحف أخرى.
أسامة بهنسى المشرف العام على القناة يعمل بإصرار على تنفيذ خريطة التطوير لتشمل كل عناصر القناة.. ويشيد بالجهود المبذولة من الجميع.
قناة النيل للرياضة أطلقت صرختها بأن إعلام الدولة يقدر يتطور بهدوء وبدون إمكانيات مالية تعجيزية.
مبروك للنيل للرياضة. لكوادرها وكل من يعمل فيها.