
كمال عامر
الإرهاب واللاعبون خلف الستار
■ الرئيس السيسى أحرج العالم فى كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، عندما طالب بضرورة معاقبة المحرض وليس القاتل فقط فى عملية الإرهاب.
■ لأول مرة نستمع لرئيس مسئول يتحدث عن دول ترعى الإرهاب وتسانده وتوفر له الأموال لشراء السيارات والمتفجرات والمعيشة، دول توفر الغطاء الإعلامى والترويج للأفكار التى يتبناها المتطرفون.
الأمر الخطير أن الراعى للإرهاب هو الأشد خطورة على حياة المسالمين والشعوب.
دوائر مخابراتية فى دول العالم تساند الإرهاب وتهادنه وتعقد معه الصفقات وتوفر لكوادره الملاذ الآمن.. فى مقابل حماية مصالحها ومقدراتها وإلحاق الضرر بمن يعادى أو يختلف مع تلك الدول.
كلمة السيسى قوية.. ولأول مرة رئيس دولة يشير فى شجاعة إلى اللاعبين من خلف الأضواء، وهم من يحركون المتطرفين.. ومن يضعون لهم الخطط ويقدمون لهم المساندة.
عدد من الدوائر بدأت تدرك بأن السيسى يتفهم السيناريو.. وعلى دراية باللاعبين الرئيسيين فى عملية هدم الدولة المصرية وغيرها من الدولة.
وبدأ يهتم فى وضع تصورات لكيفية التعامل مع تلك الدول والجهات.
الآن اللعب أصبح على المكشوف.. واتضح أن الإرهابيين ما هم إلا مجموعة كان من السهل تجنيد أفرادهم لصالح دول ولتنفيذ مخططات هدم الدولة، أو عرقلة مسيرتها وتعطيلها خوفا من الوصول لنقطة القوة.
■ مصر تتعرض لحملة مدبرة ومخططة من دوائر خارجية وبمساندة مجموعات الداخل الإخوان عندما حكموا مصر كانت خططهم واضحة، جذب كل أنصارهم فى العالم من المتطرفين أو المساندين لهم، أفراد ودول للمشاركة فى حكم مصر.
بالطبع تركيا، قطر، أمريكا، انجلترا، ألمانيا وغيرهم، لعبوا دورًا ما فى بلورة فكرة الإخوان لحكم مصر وقدموا المساندة المتنوعة فى هذا الأمر.. وبالطبع عاد إلى مصر الهاربون والمطاردون والمحكوم عليهم وحصلوا على الحماية من الإخوان.. فى نفس الوقت بمباركة إسرائيل تم وضع سيناريو حل مشكلة الفلسطينيين فى غزة بامتداد عمرانى داخل إسرائيل.
وقد رأى العالم فى تلك الحلول نموذجًا للقضاء على الصداع الدائم باسم قضية فلسطين.
■ بعد 30 يونيو.. فاز السيسى وانتصرت مصر وانهزم الإخوان والمتطرفون وهما كما نطلق عليهما أدوات فى العملية بشكل عام.. فى هذا الوقت انشغلت مصر بتطهير شوارعها ووزرائها من أشكال التطرف ومن الأدوات حيث إنهم الصفوف الأولى فى العملية.
لم يجرؤ أحد ممن أصابهم التطرف أو يد الإرهاب فى مجرد الإشارة إلى اللاعبين الأساسيين وهم الدول أو المجموعات المحرضة أو صاحبة الخطة الأصلية، وهم الذين يوفرون الحماية والرعاية والأموال.
■ ضرب الإرهاب سيناء.. والصعيد وطنطا والإسكندرية والجيزة فى مصر، وكان السيسى يدرك أن هذه عمليات عليها بصمة الكبار.. وبدراسة أعمق انكشف السر.
خلافنا مع قطر وتركيا تحديدًا كشف دور الدولتين بشأن هزيمتهما على يد السيسى وحرق مشروعهما الراعى بحكم أبدى للإخوان لا يقل عن 500 سنة وحل انهزامى على حساب الأرض المصرية للقضية الفلسطينية.
■ قطر وتركيا ليسا وحدهما.. هناك دول غريبة أيضًا توفر الحماية والرعاية والأموال للمتطرفين وتساندهم وهذه الدول تحديدًا وتحقق من وراء تلك العلاقة ما يساند مشروعها وخططها.
■ مصر كشفت عن سيناريو حرق الدول ورئيس مصر كان مباشرًا لم يلف أو يدور كما يحدث من جانب الدول راعية الإرهاب عند تبرير السكوت والسلبية فى عملية مقاومة الإرهاب.
■ بالطبع انزعجت دول مؤيدة للإرهاب تحت مزاعم الديمقراطية أو غيرها.. وانكشف المستور وأصبحت الحرب ضد الإرهاب فى مصر تحديدًا حربًا ضد الدول الراعية أيضًا.
وكأن العالم كان ينتظر كلمة السيسى ليثور وأعتقد ن موافقة مجلس الأمن على إدراج كلمة الرئيس ضمن وثائقه أمر خطير وموافقة على وجهة نظر مصر فى الحرب على الإرهاب.
■ تعالوا نسأل: من هى الدول التى تنزعج من سلامة الشارع المصرى، وتفرغ الحكومة المصرية لخدمة شعبها وتسريع خطط التنمية بتوفير السكن والوظائف وبروز التنمية ليراها ولتصل إلى كل المصريين من هى الدول التى يزعجها قوة مصر فى المنطقة، وبلدى موحدة ينعم فيها كل من يقيم على أرضها بالسلام والحرية بالطبع هى دول معادية تستشعر بأن قوة مصر تهدد وجودها وتكسر مشروعاتها وتهدد الأمن القومى العربى.
■ مصر لو وقعت.. الوطن العربى لن يصمد طويلاً.. إنهم يريدون حرق الوطن العربى وإقامة إمارات متطرفة عميلة لدول الغرب من السهل قيادتها، تلك هى المشكلة التى فجرها الرئيس السيسى.