
كمال عامر
طاهر يحرق «ورقة الكرة» فى انتخابات الأهلى
■ حقق فريق الكرة بالأهلى انتصارًا ساحقا بفوزه بدرع الدورى قبل نهاية البطولة بـ4 مراحل.
فريق الأهلى مر بعدد من المراحل خلال العامين الماضيين تقلبت فيها النتائج واهتزت. وأيضًا فى ظل التعاقد مع مدربين على مستوى عالٍ من الكفاءة من الأجانب جاريدو وييسيرو ومارتن يول.. وعدد من اللاعبين الأكفاء.
إلا أن نتائج الكرة لم ترض الأهلاوية ولا مجلس محمود طاهر وعشاق الأحمر.
بالطبع نجح حسام البدرى المدير الفنى الجديد فى خلق توليفة من الأحمر، حقق بها البطولة وهو الهدف الذى سعى إليه مجلس إدارة النادى بعد أن تأكدوا أن الجماهير لن ترضى إلا بالبطولة.. هذا الشعار ينسجم مع حسام البدرى، وقد نجح فى تأدية المهمة بنجاح.. الأهلى بطل الدورى.. بفارق نقطى مريح مع المقاصة الوصيف والزمالك المنافس الشرس وما زال فى بطولة الدورى 4 مراحل للاستكمال.
بالتدقيق: يستحق الأهلى البطولة.. وقد رشحته لها منذ المباراة الأولى للدورى انطلاقًا من مجموعة ملاحظات.. منها منح مجلس إدارة الأهلى والمشرف على الكرة م.محمود طاهر رئيس النادى كل الاختصاصات للجهاز الفنى دون أدنى تدخل إلا فى حالات طلب لاعبين ومواصفاتهم وتنفيذ الصفقات وهو أمر أتاح للجهاز الفنى التحكم بكل الأمور المصاحبة للفريق، وبالتالى العمل بهدوء وبالتالى تحمل التباعيات ونتائج القرارات.. بالإضافة إلى السيطرة على اللاعبين والتحكم فى الجو المحيط بالفرقة وهو ما سهّل أمام الجهاز الفنى العمل والتركيز.
● ● ●
■ مجلس الإدارة بقيادة طاهر ومعه كامل زاهر وعماد وحيد ومروان هشام ومحمد جمال هليل ومهند مجدى ومحمد عبد الوهاب المستقيل نجح فى إيقاف حرب الشائعات التى انطلقت بين أركان الأحمر خاصة بشأن استغلال المواقف لصالح تسديد ضربة إلى مجلس إدارة الأهلى الحالى.. فى ظل خصوصية اللعبة وتذبذبها بشكل عام، وأيضًا اللاعبين من حيث المستوى أو الأداء الجماعى.
انتصارات الكرة تزيد من شعبية مجالس الإدارات وتتحكم فى عدد من الأندية بشكل عام فى الانتخابات.
وأعتقد أن الأهلى برغم أن للكرة تأييدًا جارفًا من الأعضاء وخارجهم، إلا أن اللعبة حدود تأثيرها محدد بنسبة لا تزيد على 10٪ بشأن العمليات الانتخابية والثقة، لكن خطورة الكرة أن الإعلام قد يستخدمها وسيلة للتشويه وضرب أى إنجازات أخرى.
فى الأهلى الآن إعادة صياغة لكل القواعد الحاكمة للإدارة بشكل عام.. من حيث الواجبات والحقوق، وهو ما أفاد مجلس محمود طاهر فى اجتياز عقبات مورثة أو مصطنعة من مجموعات معارضة بالأحمر، مازالت تبحث عن محددات لمواقف تأخذ منها منهجًا لعلها تضع قلقا لمحمود طاهر.
وتعتبر المعارضة داخل النادى الأهلى هى أشرس أنواع المعارضة، حيث تضم عددًا من أعضاء مجالس الإدارات السابقة ومجموعة لديها النية للترشح فى الانتخابات المقبلة.
من المتفق عليه أن المعارضة فى أى مكان تلعب على ما لم يتحقق أو يحققه مجالس الإدارات أو غيرها.. والمعارضة الحقيقية هى التى تعارض من خلال برنامج إصلاح شامل يضيف للمنشأة .
وفى الأهلى.. محمود طاهر ومجلس إدارة الأهلى والرئيس شخصيًا لديه خبرة فى تكسير عظام المنافس وتجريده من أى أوراق قد تتاح أمامه والأوراق هنا تعنى أفكارًا وخططاً للتطوير وأيضًا أساليب تاريخية للتشويه.
● ● ●
■ فوز فريق الكرة بالأهلى ببطولة الدورى دون هزيمة حتى الآن، وللمرة الـ39 بعد أن حسم البطولة بتحقيقه لـ76 نقطة وبفارق 12 نقطة عن الوصيف ـ المقاصة ـ بالطبع إنجاز مُهم سوف يساهم بدرجة ما فى دحض الاتهامات ضد مجلس محمود طاهر بشأن أن معظمه لم يلعب الكرة.. والرد هنا كان عمليًا بأنه «ليس شرطا أن تلعبها لكى يكسب فريقك البطولات.. هذه المقولة أو الشعار بالطبع سيلحق الضرر بالكابتن محمود الخطيب ويجرده من أهم مقومات الشخصية كنجم تاريخى قدم للأهلى مساعدات جليلة وساهم فى تحقيق انتصاراته فى اللعبة لا يمكن تجاهلها.
بالطبع لم يعلن الخطيب رسميًا خوضه الانتخابات المقبلة للأحمر، لكن هناك مؤشرات وتسريبات، والرجل من حقه أن ينافس وأن يتولى رئاسة الأهلى فقد تأخر كثيرًا لتحقيق هذا الهدف فى وجود كابتن حسن حمدى الرئيس التاريخى للأهلى واكتفى الخطيب بمنصب النائب مع حمدى.. ويرى أنصاره أن الانتخابات المقبلة هى الفرصة الأخيرة لبيبو.
● ● ●
■ بالطبع نجاحات مجلس حسن حمدى وهو مجلس إنقاذ الأحمر حيث تسلم الأهلى وهو على حافة الإفلاس وحقق فى عامين أقوى الانتصارات فى مجال الميزانية والوفرات المالية وتسويق الحقوق والإنشاءات وتجديد مرافق النادى والأفرع ونهضة شاملة فى فرع الشيخ زايد وشراء الفرع الرابع للأحمر بالتجمع الخامس.
إنجازات مجلس محمود طاهر بالطبع مصدر قلق للمعارضة، حيث عليها أن تبذل المزيد من الجهود للبحث عما ينقص نهضة الأهلى وحملة علاقات عامة لوقف حملة التأييد.
بطولة الدورى هذا الموسم، والكأس والسوبر ستلعب دورًا نعم فى منح الثقة للمرشحين.. لكن ستظل فى حدود آمنة للجميع.
● ● ●
■ الشائعات حول الأهلى لم تتوقف.. وتتحدد درجتها طبقا لصاحبها أو ناشرها.. ولكنها ستظل محدودة فى ظل تحقيق الإنجارات.
400 مليون جنيه لبناء أهلى التجمع الخامس، متنفس جديد يزيد من جماهيرية الأهلى.
8 أندية فقط قد تنجح فى حشد الجمعية العمومية لوضع لوائحها ويظل 1250 ناديًا ينتظرون اللائحة الاسترشادية من اللجنة الأوليمبية بالتعاون مع وزارة الشباب.. بمعنى أوضح.. قبضة الدولة لن تفلت منها الأندية.. وكله بالديمقراطية!
قانون الرياضة الجديد الذى وافق عليه البرلمان وفى انتظار توقيع الرئيس السيسى يتضمن إضافات مهمة لصالح الرياضة وديمقراطية القرار فى نفس الوقت الدولة لها الذراع الطولى لمتابعة الحركة الرياضية وخط سير فلوس الحكومة.
● ● ●
■ تدخل الدولة هنا بناء على قرارات الجمعيات العمومية وليس وزير الشباب والرياضة.
انتصر م.خالد عبدالعزيز فى معركة القانون.. وضع المقترح.. وروج له.. وحشد التأييد.. وتقبل التدخلات.. ولكنه فى نهاية المشوار وضع بصمته التى تضمن حقوق الدولة، فى نفس الوقت تمنح إدارات الأندية حرية القرار والحركة.
98٪ من الأندية لا تملك موارد لتستمر.. والدولة هى الراعى الرسمى لنشاطها وتتحمل الفاتورة كاملة.
تلك الأندية عليها للحصول على حريتها، أن توفر متطلباتها فيما لو كانت تحتاج لحركة القرار.
الديمقراطية لها ثمن.. والثمن هنا فى كرامة النادى المرتبطة بتوفير الإمكانيات المالية وغيرها للإنفاق.
ما دون ذلك. ستظل العملية الديمقراطية فى الأندية محدودة.
● ● ●
■ الدولة منحت الأندية حريتها بالقانون.. والأندية ترفض تلك الهدية بالسلبية والإتكالية.