مرتضى منصور.. المفترى عليه

■ المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك يتعرض لحملة أراها غير عادلة من الهجوم غير المبرر بالطبع وجود مرتضى منصور على رأس الأبيض يغيظ الكثير من الرياضيين نظرًا لأن الرجل لا يعرف حدودًا فى غضبه وعادة ما تثير قراراته جدلًا واسع والمحصلة أن هناك حالة من الغيظ من مرتضى وأيضًا احتقان.
■ مرتضى منصور شخص غيور على ناديه وهو أمر طبيعى لرئيس ناد كبير مثل الزمالك والأهم أن الرجل مطالب بنتائج تليق بناديه وإنجازات من العيار الثقيل.
مرتضى منصور عندما تولى منصبه رئيسًا للزمالك منذ 3 سنوات، نجح نجاحًا باهرًا فى فرض وصاية الزمالك على الجميع.. وفرض سلوك رأى أنه الأفضل لتحقيق الأهداف.. مستغلًا قدرته فى التعامل مع القضايا واتصالاته.
■ نجح مرتضى منصور فى الحصول على ملايين من الجنيهات لصالح ناديه من بريزنتيشن أو غيرها وهو ما أتاح له شراء لاعبين سوبر وتحقيق الفوز ببطولة الدورى وانتزاع مكانه ومكاسب كان الأهلى متفردًا بها.
■ كسر مرتضى منصور الحواجز وطارد الأهلي.. وحطم نظرية نجومية الأحمر وحدة. لذا اقترب الزمالك من الأهلى بل وتفوق عليه فى عدد من العمليات التى كان يدور حولها التنافس.
■ مرتضى منصور حقق أيضًا للفرق الأخرى مزيدًا من تضييق الهوة مع الأهلي.. وجرأ أندية سموحة والمقاصة والأندية الأخرى على حساب سيطرة الأهلى على كل مقومات التميز.
مرتضى منصور ومنذ توليه منصب رئيس الزمالك وقد خاض عدد من المعارك العنيفة ومع الجميع لصالح تمهيد طريق ممتد لناديه ليفوز.. ثار ضد الحكام. والإعلام.. والأهلى وغيرهم.. واستمر فى ذلك ما بين مهاجمًا ثم مصالحة.
ولكن وسط هذا السيناريو سقط من جانب رئيس الزمالك عدد من الزمالكاوية ممن كانوا على وفاق معه مثل ميدو، وحازم إمام، أحمد سليمان، وعدد كبير من الزمالكاوية. بخلاف مشاكل تاريخية مع عدد أخر مثل ممدوح عباس وءوف جاسر وسليم وغيرهم وهو ما أربك الحسابات.. وقد ينعكس على الانتخابات القادمة للزمالك.
مرتضى منصور فقد عددًا كبيرًا من الزمالكاوية وفقد تعاطف عدد آخر معه.
■ وفى النهاية سيظل مرتضى منصور رئيسًا للزمالك.. حقق طموح أعضاء ناديه فى حصول النادى على مكانة تليق به.. حماية حقوقه. تراجع خصومة لمسافة تمنح الزمالك فرصة التقدم.
■ أتفق أن رئيس الزمالك عصبى ويساعد فى ضياع حقوقه بسهولة ويفقد الأصدقاء بلفظ ومعظم خسائر الزمالك نتاج هجوم لفظى وعلاقاته المتذبذبة مع الإعلام أمر يرجع إلى تعامله بخشونة مع الإعلاميين.
والدليل أن مرتضى منح أكثر من 2000 صحفى فرصة العمر للانضمام للزمالك كأعضاء بالتقسيط وهى خدمة شخصية وأخلاقية ومساهمة من الزمالك فى تقديم خدمة مميزة.
لمن لا يجيدون تحمل الفلوس والنتيجة أن الرجل يوم يسمح لهم بدخول النادى ويوم آخر لا يسمح لهم بذلك.
هذا الأمر يجب ألا يستمر حتى لو كان هناك خلاف مع محمد شبانة أمين صندوق النقابة ومقرر رابطة النقاد الرياضيين الخلافات مهما كانت لا يجب أن تصل إلى عقوبات ضد الصحفيين الرياضيين أو غيرهم.. هذا أمر لا يستقيم مع فلسفة مرتضى منصور الخاصة بتقديم كل المساندة للصحفيين وأسرهم.
على مرتضى منصور رئيس الزمالك أن يوقف القرارات الإدارية الخاصة بمنع الصحفيين من دخول الزمالك بعد تعرضه لهجوم من زميل أو غيره.
■ على مرتضى منصور أيضًا أن يدقق فى المشهد جيدًا الزمالك مؤسسة رياضية وثقافية كبيرة.. له دور تنويرى مهم.. ولاستكمال المشهد على رئيس الزمالك أن تنسجم أعماله وأفعاله مع الأهداف التى يدافع عنها.
لقد تعرض للظلم فى حياته وهو يعلم جيدًا يعنى إيه تأشيرة يتظلم ناس وشخصيات دون أى ذنب ويعلم جيدًا أن شهرته جزء منها لوقوفه بجانب من يطلب منه المساندة القانونية.. وأنا شخصيًا أرسلت له أكثر من عشر حالات لبسطاء يسعون لحقوقهم أمام القضاء، ورفض تقاضى أتعاب.
مرتضى منصور مجتهد وطاقة إيجابية لصالح ناديه وأرى أن الاحتكاك اللفظى بينه وأحمد سليمان أو حازم إمام أو أى زملكاوى أو الإعلامى والصحفى محمد شبانة رئيس تحرير الأهرام الرياضى أمرًا يجب أن يتوقف فورًا خاصة أن كل هؤلاء الأطراف شرفاء ومجموعة محترمة وليس لها أدنى أطماع فى الزمالك.
لست مع مرتضى منصور فى صناعة حالة من القلق داخل الفريق الأبيض ولا بين جماهير ناديه.
■ الزمالك الذى يسعى مرتضى منصور لتحقيقه.. زمالك الاستقرار والانتصار.. يحتاج لإعادة نظر فى سلوكيات نحو مصالحة وجهود نحو عودة الوئام مع الجميع.
لا أريد أقول صفحة جديدة.. لكن احرص على أن تكون السلوكيات جاذبة للناس حتى يجد الزمالك المساندة من غير الزمالكاوية لتحقيق الهدف من تمرير رسالته وتحقيق نتائج ترضى النادى وعشاقه.
لدى اعتقاد بحسن نية مرتضى منصور.. لكن هذا لا يكفى عليه أن يظهر لى ولغيرى بأنه بالفعل صاحب القلب الأبيض والذى لا يحمل أى ذرات حقد أو غضب تجاه الآخرين.