إفطار مع الجرين إيجلز

بدعوة من جماهير المصرى وجرين ايجلز للإفطار ببورسعيد الثلاثاء اندهشت وقابلت الدعوة بسعادة حيث أرى أنها تتويج لمشوار واضح من دعوتى بضرورة احتواء جماهير وأعضاء  روابط أولتراس الأندية وبدء حوار معهم لتجفيف أى ديفوهات قد تنشأ بين تلك الجماهير تعكر الصفو  وتلوث المدرجات.
سمير حلبية رئيس المصرى كان سعيدًا وهو يبلغنى بأننى مطلوب بالاسم وإننى الصحفى الوحيد الذى تلقى الدعوة لإيمان تلك الجماهير بدورى لتصحيح مفاهيم مغلوطة حول سلوك تلك الجماهير وتضخيم إعلامى حولهم لاصطياد أخطاء فردية وتضخيمها.
دعوتى للإفطار وسط أولتراس مصرى الجرين إيجلز كانت بمثابة ضوء فى طريقى بأن مساندتى لتلك الجماهير ومواقفى لصالح عدم التعامل بعنف مع تلك الجماهير بأى شكل وبمختلف المواقف مع زرع الثقة فى العلاقة مع تلك الشريحة الشبابيه.
من ناحيتى أدركت أن أولتراس أهلى والوايت نايتس زمالك والجرين ايجلز مصرى  شباب مسالم هدفه تحفيز ناديهم  وتشجيع لاعبيهم ليحققوا الفوز.
روابط الأندية حاجة جميلة مكملة للمشهد الجماهيرى بشكل عام يعنى هيم جزء أصيل منها وأيضاً هم قيادة التشجيع.
فى ملاعب أوروبا الجماهير ملتزمة وعندنا الجماهير غاضبة.
فى ملاعب أوروبا كل عناصر اللعبة فرحانه وبتساهم طبقا لدورها فى صناعة متعة كرة القدم.. الأمن ساند وإدارات الأندية والصحافة.
وفى مصر الأمر مربك كل تلك الجهات تعمل بتنافر والجماهير تدفع الثمن.. الى بورسعيد وأثناء السفر شريط أحداث مباراة الأهلى والوداد المغربى على استاد برج العرب.
أولتراس أهلى قدم عرضا رائعا من التشجيع  هتافات ورقصات وتصفيق  أضفت على المباراة جمال من نوع خاص نفس الأمر حققه الجرين إيجلز مع فريقه فى المشوار الأفريقى والوايت نايتس مع الزمالك فى المباريات المسموح للجمهور بدخولها.
الكرة للجماهير وعلى الجمهور أيضا واجبات يجب ان يلتزم بها.
تذكرت كيف يمكن للجماهير ان تتجاذب وتنجذب لتصبح قوة إيجابية تساهم فى زيادة المتعة الكروية من المباريات بشكل عام.
فى بورسعيد وعلى مائدة الإفطار كانت المفاجأة أن أعضاء الجرين إيجلز حضروا الإفطار وأسرهم وأولاد عدد منهم  وهو موقف يدل على أن شباب المدرجات حريصون على استكمال المشهد الإنسانى لهم.
إنهم يغرسون داخل عقول الأولاد قيم التشجيع المثلى ويشغلون أسرهم بما يساعد على جذب الأسرة للتشجيع ما يوفر اجواء مثالية من التشجيع.
افطار مع الجرين ايجلز  سمير حلبية كان اشجع رئيس نادٍ فى العالم عندما احس بأن هناك خطورة على المباريات والبلد من التطرّف فى التشجيع والملاعب. أقدم على اغنى تجربه فى صياغة علاقة إيجابية بين المدرج والجمهور..  وبالتالى تنعكس إيجابيا على الجو الرياضى بصفة عامة.
حلبية اصر على عمل حوار مع الجرين إيجلز لجذبهم الى تطوير فكرتهم من الاكتفاء بالتشجيع فقط إلى زيادة المشاركة بالدفاع عن المصرى.
لم يكتفى حلبية بالجلوس إلى مائدة  الحوار.. لكنه أصر على أن تكون اجتماعاته إيجابية.
نجح حلبية فى خلق مساحة ثقة مع جماهير المصرى بشكل عام وكانت رؤيته أن من عانى من أجل ناديه هو الأمين فى المحافظة على ناديه.
وكانت تلك المبادرة محور حديث بورسعيد بعد أن وفر حلبية ٥٠فرصة عمل لشباب المدرجات أولتراس مصرى وجرين إيجلز.
لم يصدق الناس فى بورسعيد ان رئيس المصرى سينجح وأن شباب المدرجات ايضا لن ينجحوا.
المفاجأة ان شباب المدرجات من جماهير المصرى كانوا على مستوى طرح حلبية ونجحوا بامتياز.
الآن هم يوءدون عملهم بأمانة وشرف وقوة.
جرين ايجلز كانوا سفراء فى قيادتهم عملية توزيع احتياجات رمضان  على الفقراء.
اثناء حفل الافطار تبادلت الحوار مع الجماهير حول مبادرة تجميع الروابط والدفاع عنها فى مواجهة قصف إعلامى غير مبرر من بعض ممن لم يتفهموا  فلسفة روابط الاندية وتجمعات الأولتراس وشرحت لهم القانون والعقوبات.
فى حفل الافطار بالطبع كنت سعيد  لاننى الصحفى الوحيد ممن وجهت إليهم دعوى الحضور.
وحضر من مجلس الإدارة سمير حلبية رئيس النادى ومحمد أبو طالب وم. عدنان حلبية وم حسن ناصف ود. وعلاء حامد.
كما حضر من الجمهور أحمد فريد والريس خميس وعمرو سامى وأحمد عِوَض وكريم حامد وإسلام الفيل وهيثم العزبى وعلى إدريس وهشام المصرى وأحمد فاروق ومحمد بغدادى.